الضربة الأمريكية المحدودة...وما أخفي أعظم
قرابة 300 مليون عربي يتابعون على قنوات الإعلام العربي أمس وبنقل مباشر مناقشات الكنجرس الأمريكي لاتخاذ قرار لضرب سوريا ضربة محدود. بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات متتالية والعرب في صمت مطبق متجاهلين آلوف القتلى والجرحى وشلالت الدماء التي وصلتنا عبر نهر اليرموك المشترك بين الأردن وسوريا فاهلنا بالشمال أضحوا يصلهم الماء باللون الاحمر القاتم، ولا من رد فعل يذكر من العرب... الا بالتنديد والاستنكار والأسف الشديد، مدن كاملة تسوى بالأرض ونساء وصبايا تنتهك أعراضها والاّلاف الأطفال أصبحوا في أعداد الايتام، والعرب للاسف الشديد في سبات عميق...
الجميع ينتظر قرار الضربة المحدودة الشجاعة من الادارة الأمريكية، وفي العودة للماضي أي عام 2004 توجهت لقبرص لدراسة العلاقات الدولية واثناء الدراسة تطرقنا لابعاد السياسة الخارجية الأمريكية بعد الحرب الباردة، فالسياسة الخارجية الأمريكية أخواني وأخواتي الأعزاء تضع في أولى أولويتها حماية مصالحها وأمنها الداخلي والخارجي...فالضربة المحدودة موجهة بالدرجة الأولى للجماعات التي يصفوفها بالمتطرفة والارهابية التي نمت بشكل أكبر على الأراضي السورية خلال الثلاث سنوات الماضية، لن ولم أكن يوماً مدافعاً عن جماعة تتخذ من الارهاب نهج بعملها...ولكن هنالك من الجماعات التي نفرت لنصرة أخواننا وأهلنا في سورية العروبة...على كل حال ستجد القوات الامريكية تقصف هذا الجماعات قبل قصف قوات المجرم بشار، لتحقق الضربة المحدودة أهدافها والايام القليلة القادمة كفيلة بكشف مفهوم الضربة المحدودة...صدقاً أننا نحتاج ضربة بل ضربات واسعة المدى لكرامتنا ونخوتنا العربية التي سويت بالتراب....ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.