أيتام جمعية مار منصور ينشدون من أجل السلام
المدينة نيوز- نظم عدد من الكنائس مساء السبت صلاة من أجل السلام في سورية والشرق والعالم، تلبية لنداء البابا فرنسيس الاول .
وجرى الاحتفال الرئيسي في كنيسة الراعي الصلاح في مركز سيدة السلام،باقامة قداس ترأسه النائب البطريركي في الاردن المطران مارون لحام، ، وشارك فيه نائب البطريرك السابق المطران سليم الصايغ ، ومطران اللاتين في بغداد جان سليمان، ومدير مركز سيدة السلام الاب عماد الطوال ، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر ، وحشد كبير من الراهبات والمؤمنين واعضاء الحركات الرعوية والرسولية .
وأحيا القداس طلاب وطالبات مركز مار منصور من الاطفال الايتام ، الذين عبروا باصواتهم البريئة مع راهبات الفرنسسيكان، عن أملهم وصلاتهم المقبولة من أجل عالم تسود فيه لغة المحبة لا شريعة الغاب.
ورنم الاطفال ترانيم تخص السلام والمحبة في القلوب وبين الشعوب، ومنها طوبى للساعين الى السلام ، ويا رب السلام ، أمطر علينا السلام .
والقى المطران لحام عظة القداس الرئيسية التي تمحورت حول دعوة قداسة البابا العالمية للصوم والصلاة من أجل السلام ، وقال: اننا في الاردن ، نشترك مع باقي كنائس العالم اليوم، ونضرع الى الله العلي ان ينشر رداء السلام الكبير على العالم أجمع، لكن صلاتنا اليوم بشكل خاص تتجه نحو منطقتنا العربية ونحو سورية الشقيقة تحديدا، لكي تعود الطمأنينة والالفة والامان الى هذا البلد العربي الشقيق.
واضاف: اننا في صلاتنا نرفع اكف الضراعة من أجل بلدنا الحبيب الاردن ، لكي يبقى منارة للعيش المشترك وواحة أمن واستقرار .
وقال مقتبسا من البابا فرنسيس الاول في دعوته للصلاة : "إني أكرر وبصوت عال: ليست ثقافة الصراع، ثقافة التصادم، هي التي ستشيِّد التعايش المشترك في الشعوب وبين الأمم، وإنما ثقافة اللقاء، ثقافة الحوار؛ إنها هي الطريق الوحيد للسلام، لترتفع صرخة السلام عالية حتى تصل إلى قلب الجميع، حتى يضع الجميع الأسلحة جانبا ويسمحوا للتوق للسلام بأن يقودهم".
و قال الاب بدر: ان هذه الصلاة تأتي فوق الارض الاردنية ، اسوة بباقي كنائس العالم ، الا انّ الاردن له خصوصية، وبخاصة في هذا العام، فقد خرجنا للتو من مؤتمر مهم دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني لمعالجة التحديات التي تواجه العرب المسيحيين ، وسبل تعزيز العيش المشترك ليس في الاردن فحسب وانما في كل اقطار الوطن العربي والعالم .
واضاف: لقد كان لزيارة جلالة الملك للفاتيكان اخيرا حيث التقى البابا فرنسيس قبل ايام من المؤتمر وكذلك قبل أيام من اعلان البابا عن يوم الصوم والصلاة، هو دلالة على التقاء الارادات الصالحة والتعاون المثمر بين الفاتيكان والمملكة لما فيه خير الانسان والمنطقة والاسرة البشرية .
وختم بدر قائلا: ان الاطفال الايتام الذين رنموا للسلام في القداس المقام في مركز سيدة السلام ، يمنحون العالم اليقين بان الله تعالى هو الذي يسيّر الكون وهو القادر على تحقيق أمنية الشرق والعالم الاكثر حاجة الا وهي عطية المحبة والسلام .
يذكر ان هذا القداس الرئيسي في كنيسة الراعي الصالح تزامن مع الصلوات التي اقيمت في كنائس عدة لبت كذلك نداء البابا للصلاة والصوم ، فقد اقيمت صلوات في كنيسة اسشتهاد القديس يوحنا المعمدان في مادبا ، وفي كنيسة مريم العذراء في الفحيص وفي كنيسة البشارة للاتين في اللويبدة وغيرها من الكنائس الكاثوليكية في المملكة.
(بترا)