مصدر حدودي : 50 منفذا غير شرعي للسوريين
المدينة نيوز - قال مصدر حدودي مطلع إن قوات حرس الحدود الشمالية ما تزال تستقبل لاجئين سوريين عبر أكثر من 50 منفذا غير شرعي مع سورية، موضحا أن أكثر من 400 ألف لاجئ سوري عبروا هذه المنافذ منذ بدء الأزمة السورية.
وكشف المصدر للغد تعقيبا على تصريحات بعض منسقي الإغاثة في مناطق درعا الحدودية مع الأردن حول منع السلطات الأردنية عبور اللاجئين بعد إغلاق كافة المنافذ غير الشرعية مع سورية، أن هذه المنافذ ما تزال مفتوحة أمام اللاجئين، مشيرا إلى أن اشتداد المعارك بين المعارضة المسلحة والجيش النظامي على الحدود يعيق أحيانا دخول اللاجئين.
وأوضح أن قوات حرس الحدود تنقل اللاجئين إلى مراكز متقدمة ومن ثم إلى مركز توزيع إلى مخيمات اللاجئين المعتمدة للسوريين في المملكة، فيما يتم تحويل الجرحى الى مستشفيات الشمال.
وقال إن حالات الدخول تقتصر على المصابين والجرحى السوريين والحالات الإنسانية، والتي تتطلب سرعة المعالجة الفورية، مؤكدا أن العشرات من الجرحى تم نقلهم من تلك المنافذ غير الشرعية إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج وبعدها يتم نقلهم إلى مخيم الزعتري.
وأوضح المصدر أن قوات حرس الحدود تقوم بعمل إنساني كبير في استقبال آلاف اللاجئين الذين يعبرون يوميا وعلى مدار الساعة.
وقال إن أصعب منطقة عبور وأطولها هي المنطقة الشمالية الشرقية من الحدود الأردنية السورية والتي تحتاج إلى جهود كبيرة بسبب طبيعتها الجبلية وعدم توفر طرق معبدة وتحتاج إلى آليات عسكرية خاصة لنقل اللاجئين وإيوائهم وتقديم المساعدات، خصوصا الماء والطعام ويتم نقلهم إلى مخيم الزعتري بين (3-4) أيام.
وأشار الى أنه يتم استخدام أكثر من 250 آلية عسكرية في عملية نقل ومساعدة اللاجئين من وسائل نقل أفراد وأمتعة وسيارات إسعاف وصهاريج مياه وآليات حماية ومراقبة، موضحا أن عدد الكادر اليومي الذي يقوم بهذه العمليات يبلغ 856 شخصا من مختلف التخصصات يعملون على مدار 24 ساعة.
إلى ذلك، اجتاز الشيك الحدودي أمس 950 لاجئا سوريا، تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود.
وأشار الحمود إلى عدم وجود حالات عودة طوعية أو كفالات ليوم أمس، مبينا أن مجموع اللاجئين السوريين في مختلف محافظات المملكة وصل منذ اندلاع الأزمة السورية الى قرابة 544 ألف و92 لاجئا، فيما بلغ عددهم داخل المخيمات 127 ألفا و826 لاجئا.
وبين الحمود أن الإدارة ستشدد إجراءات منح الكفالة للاجئين السوريين، وبما يضمن بقاءها في إطارها الإنساني لمنع أي عمليات متاجرة باللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن الكفالات التي سيتم منحها للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء يجب أن تكون حقيقية وتتوقف عند الجانب الإنساني، بحيث يلتزم الكفيل باللاجئ بعيدا عن التجارة بالكفالات، موضحا أن نظام كفالة اللاجئ جاءت لدواع إنسانية.
وأشار الحمود الى منح 202 كفالة خلال الأسبوع الماضي وفق الحالات الإنسانية، مبينا ارتفاع عدد المكفلين منذ بدء العمل بنظام الكفالة قبل عامين الى 46 ألفا و853 لاجئا.