رغم كل قوة اسرائيل و جبروتها فهي رهينة في هذه المنطقة

تم نشره الإثنين 16 أيلول / سبتمبر 2013 05:35 مساءً
رغم كل قوة اسرائيل و جبروتها فهي رهينة في هذه المنطقة
ظاهر عمرو

لم اكن يوما اشعر بان هناك ضربة امريكية لسوريا لانني كنت مقتنع ان كل ما حدث في سوريا و في العراق و في مصر و كل ما يحدث من مصائب و كوارث في منطقتنا سببه وجود هذا العدو الصهيوني على ارضنا ارض فلسطين التاريخية و كل ذلك يصب في مصلحة هذا العدو .

و كنت مقتنع ان اي قرار في المنطقة ياخذ بعين الاعتبار اولا المصالح الغربية و على راسها مصالح الولايات المتحدة الامركية و المرتبطة بحماية اسرائيل اولا و تدفق النفط ثانيا , اما خارج هاذين الهدفين فهو زيادة و لاقيمة جوهرية له و انه فقط لتجميل الوجه القبيح لهؤلاء فهذا العالم المجرم الغير انساني و الذي يبحث عن مصالحه فقط و لا يوجد بعد انساني او اخلاقي او مبادىء تربطه في هذه المنطقة .

و اعتقد ان كل الحروب التي حدثت في المنطقة ان كانت بسبب فلسطين اولا او في العراق او في افغانستان لم يكن هناك ظهرا تحتمي به تلك الدول فاللاعب الاساسي و الاول هو اسرائيل و من يحميها .

فالعراق مثلا من كان معه ؟ و افغانستان كذلك من كان معها ؟ ..... الخ .

و فلسطين في كل حروبها ابتداء من حرب عام 1948 و حرب عام 67 و حرب عام 1973 و العدوان المتكرر على غزة و الضفة ... من الظهر الذي كان مع فلسطين ؟

اما اليوم فالوضع متغير و مختلف تماما مع سوريا حيث اصبح مفتاح بقاء حزب الله و وجوده مرتبط بدمشق و مفتاح و بقاء طهران - كدولة تملك اوراق على الطاولة او تنتهي - موجود في دمشق .

و كذك هل تبقى روسيا دولة من العالم الاول او تنتقل الى العالم الثاني او الثالث مفتاحها في دمشق و لهذا , فهذا الحلف ( المكون من ايران و سوريا و حزب الله و روسيا و الصين ) كله مرتبط بعضه ببعض و ليس موضوع مصالح فقط و لكن وجود او عدم وجود .

و لهذا عندما رأى الحلف المعاكس ( الولايات المتحدة و بعض دول العالم الغربي و العربي ) عواقب شن حرب على سوريا ربما يكون له تداعيات كبرى على اسرائيل تغير موقفهم و تحولوا الى مفاوضات بعد الوعيد و التهديد المتكرر بضرب سوريا !

و كان موضوع الرد جديا و لا جدال و لا مهادنة في ذلك , و لهذا تغيرت البوصلة الى بوصلة مفاوضات بدل الحرب و اعتقد انه لكل تلك التداعيات على اسرائيل المتوقعة , طلبت الولايات المتحدة الامريكية من روسيا بالعمل على ايجاد مخرج يحفظ ماء وجهها .

و لهذا ارى و اعتقد ان اسرائيل و رغم كل قوتها و جبروتها و كل ما تمتلكه من امكانيات عسكرية و علاقات دولية فهي رهينة و نقطة ضعف للعالم الغربي في اتخاذ قرارات هامة مثل ما هو حاصل الان .

و لن يتم تغير هذا الوضع الا بالقضاء على ايران و هذا شيء من المستحيلات بدون ثمن غالي و هائل يمكن دفعه لان ايران تتميز بثلاث ميزات اهمها :

1- دولة لها ارادة حرة و لا يستطيع احد ان يتدخل في ذلك خارج مصالحها .

2- دولة تعتمد على امكانياتها الذاتية وفي امتلاكها وتصنيعها لسلاحها .

3- الاعتقاد الشيعي المختلف عنا و هو ولاية الفقيه الذي يتحكم بكل شيء.

اعتقد ان هذا الامر هو ما يجعل هناك توازن قوة في المنطقة و الا لمُسحنا من الوجود للافكار الصهيونية الاجرامية التي يمتلكها هذا العدو تجاه هذه المنطقة .

و لهذا ارى انه يجب ان تتوحد كل الاتجاهات لتنصب على هذا العدو فايران ممتدة جذورها في اعماق التاريخ و كما هم العرب و لا تستطيع ان ترحل او تجعلنا نرحل او بامكاننا ان نجعلهم يرحلون و لا يستطيعون تحويلنا الى شيعة و كذلك الامر لا نستطيع تحويلهم الى سنة .

و لهذا فلا بد من التفكير بمصالح كل الاطراف بان يكون هناك تغير في الاتجاه و التفكير و بدل استخدام لغة العداوة و لغة التفرقة التي تعتمد على المذاهب ... هذا سني و هذا شيعي فانه يجب ان تكون هناك لغة حوار من خلال المصالح المشتركة و التي هي مخرج للجميع . و لنا في قوله تعلى ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ) صدق الله العظيم , منهاج و دليل عمل لصالح المسلمين عربا كانوا ام عجما .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات