لاجئو الزعتري : يا رب تفرجها علينا ..
المدينة نيوز:- قال اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم الزعتري في محافظة المفرق إن أحلامهم في العودة إلى ديارهم قريبا ذهبت أدراج الرياح بعد تأجيل القيام بعمل عسكري في سورية .
وتعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس 10 أيلول (سبتمبر) بأن يستغل مقترحا دبلوماسيا من روسيا لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية الأمر الذي أحبط الاف اللاجئين السوريين الذين كانوا يتوقعون ان يتسبب عمل عسكري على سورية في إضعاف نظام الأسد وإنهاء الصراع المحتدم في بلادهم منذ أكثر من عامين.
وقال لاجيء سوري يقيم في مخيم الزعتري ويدعى أبو رأفت إن بعض اللاجئين كانوا في غاية التفاؤل لدرجة انهم بدأوا في تجميع متعلقاتهم للعودة الى بيوتهم لكن سرعان ما تحول هذا التفاؤل الى خيبة أمل.
وقال"كان فيه أمل كبير جداً انه تخفف معاناة الشعب وتخفف العدد الكبير من القتل اللي بتسببه هاي الالة العسكرية الي عنده. يعني الضربات هاي العسكرية كانت راح تضرب مواقع عسكرية هامة جداً. هي مركز القتل عندنا بسوريا لكن منهم لله."
ويأوي مخيم الزعتري أكثر من 120 ألف سوري.
وتناضل الحكومة بحسب تقرير "رويترز" من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لقاطني المخيم لاسيما مع وصول جزء ضئيل فقط من ملايين الدولارات التي تعهد العالم بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين.
ويعيش الاف السوريين المقيمين في مخيم الزعتري حالة اضطراب. فقد فقد كثيرون منهم أحباءهم وبيوتهم وممتلكاتهم نتيجة للصراع. وتفاقمت محنتهم جراء حالة عدم اليقين المستمرة بشأن وضعهم بعيدا عن بلادهم.
وقال لاجيء سوري مقيم في مخيم الزعتري يدعى أبو عمر "خذلونا طبعاً خذلونا. أولهم العرب خذلونا. اذا أمريكا خذلونا ما لنا حق على الغرب احنا. نحن لنا حق على جيراننا. ولنا حق على الدول العربية الخليجية. لازم يدعمونا بالسلاح بدون أي مراجعة. يدعمونا بالسلاح ويدعمونا بكل شيء. الشعب السوري جوا بيتذبح وينقتل. انتهى خالص."
وقال سوري اخر يدعى أبو محمد يقيم في مخيم الزعتري منذ نحو عام ان الاوضاع المعيشية في المخيم في غاية الصعوبة. واضاف ان القصف المتواصل في بلدته هو الشيء الوحيد الذي يمنعه من العودة.
وتابع "الله يفرج علينا. نطالب بس يوقفوا الضرب عندنا. يوقفوا للاسد. ما بدنا تاخدوا الكيماوي. وقفو الضرب على الشعب هذا اللي مات وتشرد. لا مدارس.. لا شي. شوف العالم هاي. بيعطوا دجاج. بيعطوا شوية برغل وشويت عدس شو هذا.. بدنا نرجع على بلادنا. بدنا نرجع على بلادنا بس يوقفوا الضرب."
ولاقى ما يزيد على 100 ألف شخص حتفهم وشرد مليونان بسبب الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام.
ولجأ ما يزيد على 500 ألف سوري إلى الاردن.
وتستضيف دول أخرى أيضا أعدادا كبيرة بالمنطقة من اللاجئين السوريين مثل لبنان وتركيا والعراق.