اجتماع اللجنة التوجيهية العليا للحد من العنف ضد اطفال المدارس
المدينة ينوز- عقدت اللجنة التوجيهية العليا للحد من العنف ضد الأطفال في المدارس اجتماعاً اليوم برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني ناقشت خلاله أخر الاستعدادات لإطلاق الحملة الوطنية \"معاً ... نحو بيئة مدرسية آمنة\" .
وأكد الدكتور المعاني خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات على ضرورة التركيز على دمج الطلبة في فعاليات ونشاطات تكسبهم مجموعة مهارات ايجابية وتعمل على تعزيز قوة شخصية الطلبة ، مشدداً على أهمية تحديد أسباب العنف المدرسي ومعالجة كل جانب باسلوب علمي .
وبين الدكتور المعاني أهمية دور المرشدين التربويين في الحد من أشكال العنف المدرسي موضحاً أن الوزارة تدرس شمول المرشدين التربويين في علاوة التعليم البالغة 5 % التي لم تمنح لهم العام الماضي كونهم يتقاضون علاوة خاصة بهم .
ودعا الدكتور المعاني إلى ضرورة حشد الدعم المجتمعي لمواجهة كافة أشكال العنف المدرسي مشيراً إلى وعي المواطن الأردني وقدرته على الاسهام في الحد من هذه الظاهرة ، لافتاً إلى تعزيز نشر الوعي لدى الطلبة وأولياء الأمور حول استخدام الخط الساخن ( 5680081 ) والذي يعنى بالتبليغ عن حالات العنف المدرسي .
كما أشار إلى أهمية العمل على تنمية القيم الذاتية الايجابية التي تعنى بالمساءلة الذاتية لدى المعلمين من خلال اعداد ميثاق اخلاقي للمعلمين ، داعياً إلى دراسة اعداد اقتراح مكمل لنظام العقوبات المعمول به في نظام الخدمة المدنية بحيث يعنى هذا المقترح بالجانب السلوكي لخصوصية عمل المعلمين .
وبين الدكتور المعاني أن الوزارة نفذت حزمة من الإجراءات لحماية الطلبة من العنف والإساءة والتي من أهمها تطوير الدليل الوقائي، بالإضافة إلى تطوير قواعد السلوك وتعميمها على المدارس ، ومراجعة تعليمات الانضباط الطلابي ومدونة السلوك ، والإشراف على المواد الإعلامية للحملة الوطنية، وتطوير الدليل التدريبي حول الأساليب البديلة في توجيه وتعديل سلوك الطلبة.
وتم خلال اللقاء عرض الدراسة الوطنية لقياس مدى العنف الموجه للطلبة في المدارس بعنوان \" معاً نحو بيئة مدرسية آمنة \" ، إضافة إلى عرض المواد الإعلامية التي ستبث خلال الحملة ومنها فلم تضمن مشاهد رصدت أشكال العنف المدرسي وآراء التربويين ومختصين في علم النفس والاجتماع حول أشكال العنف المدرسي أسبابها ومقترحات لعلاجها ، وومضات ورسائل صوتية إذاعية .
واشتملت الاستعدادات على عقد ورش تدريبية لفريق محوري سيقود التدريب في الميدان التربوي يتكون من رؤساء أقسام الارشاد في المدارس الحكومية ووكالة الغوث والثقافة العسكرية ، إضافة إلى عقد 173 ورشة عمل لتدريب المرشدين التربويين ومديري مدارس حيث سيتم بعد ذلك تشكيل مجموعات المناصرة من المعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور والطلبة في كل مدرسة .
وأعرب الدكتور المعاني عن شكره لكافة الجهات الداعمة والمساندة للحملة، معرباً عن تمنياته تحقيق الأهداف المرجوة منها والخروج بحملة وطنية شاملة الأبعاد وتحقق النجاح المطلوب منها .
يذكر أن وزارة التربية والتعليم ستطلق الحملة الوطنية للحد من العنف لاحقاً بالتعاون مع \"اليونيسيف\" وبمشاركة عدد من المؤسسات الوطنية ذات العلاقة بهدف خلق بيئة تعليمية آمنة يشعر الطالب فيها بأنه في بيئة مدرسية آمنة تحفزه على إطلاق إمكاناته وإبداعاته وتدفع باتجاه التعلم الفعال.