إخوان الأردن : نتعرض لمضايقات في المطارات والمعابر الحدودية

المدينة نيوز - دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الى التريث في اقرار قانون الضمان الاجتماعي في ظل الجدل الدائر بين مجلسي النواب والأعيان والحكومة، حول القانون ، ولاسيما فيما يتعلق بربط الراتب التقاعدي بنسبة التضخم.

واكد الحزب في تصريح اصدره الأربعاء وصل لـ " المدينة نيوز " نسخة منه  ضرورة أن تتصدر المصلحة الوطنية العليا اهتمام الجميع،داعياً الى إطلاع الرأي العام على نتائج الدراسة الاكتوارية، ليجري حولها حوار وطني، ليتم اتخاذ القرار في ضوء المصلحة الوطنية العليا ، كما دعا الى التعامل في معاملات مؤسسة الضمان الاجتماعي بشفافية تامة، حتى لا تتعرض هذه المؤسسة الهامة للخطر .

واستنكر “العمل الاسلامي” مضايقة عدد من رموزه لدى مغادرتهم أرض الوطن عبر المطارات أو المنافذ البرية ،مشيراً الى انهم يتعرضون الى تأخير متعمد من قبل الجهات الأمنية ، مطالبا الحكومة بوضع حد لهذه الممارسات التي “لا يفهم منها إلا معاملة تمييزية ضد منتسبي الحزب والحركة الإسلامية”  ، حسب تعبير البيان .

وتوقف الحزب عند تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن تراجع الحريات في الأردن، داعياً الحكومة الى مراجعة كل التجاوزات على الحريات العامة، ووضع حد لها ، مشددا على مطالبته للحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الحراك الشبابي، أو قضايا الإعلام والنشر، أو أية قضية سياسية، أو إعلامية أخرى .

واعتبر “العمل الاسلامي” الحضور الجماهيري المميز في جرش للاستماع إلى محاضرات بعض العلماء الذين استضافتهم وزارة الأوقاف بالتعاون مع منتدى الوسطية مؤشراً على هوية هذا الوطن واهتمامات أبنائه.

واعرب عن امله بمواصلة هذا الجهد ، إذ “لا يخفى دور العلماء في تقويم السلوك، وتوحيد الصفوف، وتحقيق السلم المجتمعي”.

وفيما يلي نص التصريح:

تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

أولاً : في الشأن الداخلي :

1 – في ظل الجدل الدائر بين مجلسي النواب والأعيان والحكومة، حول قانون الضمان الاجتماعي، ولاسيما فيما يتعلق بربط الراتب التقاعدي بنسبة التضخم، فان حزب جبهة العمل الإسلامي يؤكد على أن تتصدر المصلحة الوطنية العليا اهتمام الجميع، ولما كان الخلاف بين هذه الأطراف قد بلغ حد التناقض، فان الحزب يؤكد على ضرورة التريث وعدم التسرع في اتخاذ القرار، وأن يتم إطلاع الرأي العام على نتائج الدراسة الاكتوارية، ليجري حولها حوار وطني، ليتم اتخاذ القرار في ضوء المصلحة الوطنية العليا، وأن يتم التعامل في معاملات مؤسسة الضمان الاجتماعي بشفافية تامة، حتى لا تتعرض هذه المؤسسة الهامة للخطر .

2 – تابع حزب جبهة العمل الإسلامي الجدل الدائر بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم، بشأن تقديم عدد من الطلبة امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات، وبشكل سري، وحزب جبهة العمل الإسلامي إذ يحيي النقابة على موقفها، وصحيفة السبيل اليومية على اهتمامها بهذه القضية الوطنية الهامة، المتعلقة بسمعة شهادة الدراسة الثانوية العامة، التي نحرص على أن تكون الثقة بها في أرقى مستوياتها، فإنه يطالب وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق دقيق وشامل، وأن تطلع الرأي العام الأردني على النتائج وأن تأخذ بكل الأسباب التي تبقي على مصداقية الامتحان .

3 – لوحظ في الآونة الأخيرة لدى مغادرة عدد من رموز حزب جبهة العمل الإسلامي أرض الوطن عبر المطارات أو المنافذ البرية تأخيراً متعمداً من قبل الجهات الأمنية. ولما كان هذا التأخير يلحق الأذى النفسي بهم، فإننا نطالب الحكومة بوضع حد لهذه الممارسات التي لا يفهم منها إلا معاملة تمييزية ضد منتسبي الحزب والحركة الإسلامية .

4 – لفت نظرنا تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن تراجع الحريات في الأردن، وهذا مؤشر على أوضاع الحريات العامة في بلدنا وهو يدعو للقلق، وندعو الحكومة الى مراجعة كل التجاوزات على الحريات العامة، ووضع حد لها. وفي الوقت ذاته نطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الحراك الشبابي، أو قضايا الإعلام والنشر، أو أية قضية سياسية، أو إعلامية أخرى .

5 – لقد كان الحضور الجماهيري المميز في جرش للاستماع إلى محاضرات بعض العلماء الذين استضافتهم وزارة الأوقاف مشكورة بالتعاون مع منتدى الوسطية مؤشراً على هوية هذا الوطن واهتمامات أبنائه. وحزب جبهة العمل الإسلامي إذ يشكر الجهتين الداعيتين، ليأمل مواصلة هذا الجهد الطيب، إذ لا يخفى دور العلماء في تقويم السلوك، وتوحيد الصفوف، وتحقيق السلم المجتمعي. كما يهيب بوزارة الأوقاف، ووزارة السياحة لتفعيل دور السياحة الدينية، التي تعزز قيم الأمة، وترشد المسيرة، فضلاً عن المردود الاقتصادي الذي يرفد الخزينة، ويدير عجلة الاقتصاد، فإنشاء بانوراما في مؤتة، ومثله في منطقة اليرموك يشكل نقلة نوعية على طريق تحقيق هذه الأهداف، وعلى الرغم من مناداتنا منذ مطلع التسعينيات بهذا المطلب، إلا أننا لم نر له أثراً على أرض الواقع .

ثانياً : على صعيد القضية الفلسطيني :

- ما زال العدو الصهيوني يصعد من عدوانه على المسجد الأقصى المبارك، ويفتحه أمام غلاة الصهاينة والمستوطنين، حتى وصلوا قبة الصخرة المشرفة، وحاصروا المسلمين داخل المسجد، وأمطروهم بالقنابل الغازية، وأوقعوا المزيد من الإصابات، والعدو في إجراءاته هذه يستغل الظروف القائمة حالياً والمتمثلة بالصراع في سوريا والانقلاب في مصر، والتآمر على المقاومة الفلسطينية، وهرولة السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، وإصرارها على استمرار المفاوضات.

إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يحيي أبطال الدفاع عن المسجد الأقصى، من مصلين، وطلبة علم، وقوافل شد الرحال، ليدين الموقف الرسمي العربي المتخاذل، الذي يتجاهل جرائم العدو، كما يدين الموقف الدولي الوالغ في التآمر على القضية الفلسطينية، ويهيب بجماهير الأمة في الوطن العربي والإسلامي أن تعيد القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي باعتبارها القضية المركزية للأمة. وأن تمارس كل أشكال الضغط على الحكومات العربية والإسلامية، التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع العدو، إلى تجميد هذه العلاقات، إلى أن يتسنى إعلان بطلان المعاهدات الموقعة معه. كما يطالب السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع العدو، والتخلي نهائياً عن التنسيق الأمني معه، والعودة إلى الكفاح المسلح الذي ثبتت نجاعته في إرباك العدو، وشل قدرته على التوسع والاستيطان والتهويد. ولاسيما بعد أن أكدت أغلبية الشعب الفلسطيني رفضها لاستئناف المفاوضات .

-يؤكد الحزب إدانته لإغلاق السلطات المصرية معبر رفح ما أدى الى وفاة بعض المرضى العالقين على المعبر والى نقص الأدوية بشكل حاد والى حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة كما يدين التهديدات الصادرة عن وزير خارجية الانقلاب لحركة حماس وقطاع غزة التي تتساوق مع دعوة وزير الداخلية الأسبق ( العدلي ) في إفناء سيناء وقطع الماء عن قطاع غزة .

ويرى الحزب في هذه الإجراءات العقابية والتهديدات التي تتنافى مع روح الأخوة التي دفع من أجلها الشعب المصري أغلى التضحيات ردة عن الدور المصري الذي ظل وفياً للقضية الفلسطينية ودعماً للمخطط الصهيوني لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإنهاء مقاومته وتصفية القضية الفلسطينية .

ثالثاً : في الشأن المصري :

ما زال الانقلابيون في مصر يضيفون جرائم جديدة بحق مصر العزيزة، فبعد مصادرة الشرعية، وقتل المعتصمين السلميين في رابعة والنهضة ورمسيس، جاء اقتحام دلجا وكرداسة، والتنكيل بالمواطنين وقتلهم، واعتقال الكثيرين منهم. وأخيراً وليس آخراً جاء القرار بحل جماعة الإخوان المسلمين، وحظر أنشطتها، ومصادرة أموالها وجميع الهيئات والجمعيات المنبثقة عنها. ويرى الحزب أن هذا الحكم الذي يفتقر إلى أبسط القواعد القانونية، حيث صدر عن محكمة غير مختصة، حكم سياسي، هدفه الانتقام من جماعة راشدة تحظى بثقة أغلبية الشعب المصري .

ويؤكد الحزب أن كل هذه الأساليب لن تفت في عضد الشعب المصري الأبي، الذي حافظ على زخمه في الشوارع، على الرغم من حالة الطوارئ السائدة في البلاد، والإجراءات التعسفية. وقد كان لطلبة المدارس والجامعات دور هام في تفعيل الحضور الجماهيري، والتأكيد على إفشال الانقلاب، وإسقاط حكم العسكر، واستعادة الشرعية وثورة 25 يناير .

عمان في: 19 ذو القعدة 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي

الموافق: 25 / 9 / 2013م