تقرير : مقاهٍ متنقلة تفرض سطوتها على الأرصفة وتدفع بالمشاة إلى خطر الشارع
المدينة نيوز:- أرصفة المشاة والمارة في مدينة اربد باتت تسمية مفقودة من ذاكرة الأربديين ولم تعد موجودة على ارض الواقع بل اختفت نهائيا بعد ان احتلت المقاهي المتنقلة هذه الارصفة التي تنتشر فيها الكراسي والطاولات والعربات المتنقلة التي تقدم الارجيلة والقهوة والشاي لتكون النتيجة والمحصلة طرد المشاة عن هذه الارصفة عنوة واجبارهم على النزول للشارع والمشي جنبا الى جنب مع السيارات والمركبات.
الاعتداء على الارصفة بهذه الطريقة هو تعدٍ على حقوق المشاة وخروج عن القانون الذي يغيب عن المدينة منذ مدة ما يشكل خطورة كبيرة على المارة من الصغار والكبار والنساء وطلبة الجامعات فليس امامهم خيار سوى النزول للشارع للمشي برفقة السيارات ما يعرض حياة المشاة لخطر الدهس اليومي.
وتقوم هذه المقاهي المتنقلة ايضا بتقديم الاراجيل للمراهقين وطلبة المدارس ممن هم دون السن القانوني واصبحت ملتقى ومكانا لتجمع هذه الفئات وسط غياب رقابة الأهل والجهات المعنية.
يحدث ذلك كله في اربد المدينة بعيدا عن الرقابة وفي ظل غياب الاجهزة المعنية بلدية اربد الكبرى والحاكمية الادارية حيث تنتشر هذه الظاهرة في شوارع حيوية ورئيسة تعتبر عصب المدينة في شارع الجامعة والدفاع والبتراء والشارع الواقع بين اشارة المحافظة وميدان القبة وسط مطالب باعادة تنظيم هذه الارصفة بما يخرجها من حالة التشويه التي باتت تعاني منه.
بلدية اربد الكبرى والحاكمية الادارية تغمض اعينها ولا تكترث لما يحصل كل هذه التجاوزات تحصل على مرأى ومسمع الجهات المعنية التي لا تحرك أي ساكن وتكتفي بالفرجة من بعيد، فذات الجهات لا تريد الحل وتغمض اعينها عما يحصل على هذه الارصفة وتقف عاجزة عن اتخاذ القرار فلا تمتلك الجهات المعنية في اربد أي رؤية للمدينة ولا تكترث للمواطن الذي اصبح يسير في الشوارع في ظل حالة الاعتداء الحاصلة على الارصفة.
ارصفة معطلة والفوضى تدب كل مكان فلم تعد ارصفة المدينة هادئة ومنظمة بل على العكس دبت الفوضى في كل مكان وزمان نتيجة جملة من الاخطاء والممارسات السلبية الحاصلة هناك من حيث الاعتداءات على الارصفة حيث تسود حالة استياء واسعة بين المواطنين إذ اصبحت هذه الأرصفة معطلة جراء الفوضى وغياب التنظيم هناك.
ما يحدث بالمدينة يتم على مرأى الجميع وفي ظل غياب اصحاب القرار وتخليهم عن مسؤولية تجاه الحد من الاعتداءات على الارصفة حيث ان الجهات المعنية لا تكترث لما هو حاصل هنا وهناك.
ويقول المواطن جلال الربيع انه يلاحظ منذ مدة حصول ممارسات سلبية عديدة على هذه الارصفة التي تحولت الى مكاره صحية بفعل مخلفات العصائر وكاسات القهوة والشاي الفارغة التي يتم القاؤها على هذه الارصفة وجوانبها وبالتالي فان هذه الارصفة تحولت الى مكاره صحية.
واشار الى انه يتفاجأ اثناء قيامه بالتنزه مع عائلته والمرور من جانب هذه الارصفة بحجزها كاملة بواسطة الطاولات والكراسي والعربات المتنقلة وانه يضطر الى المرور سريعا من جانب هذه الارصفة بل انه بات يضطر في الاونة الاخيرة الى تجنب المرور من جانبها كونها تعتبر تجمعا للمراهقين والشباب وانه تصادف وقوع اشكالات عديدة اثناء مروره بجانبها دون وجود أي رقابة امنية عليها.
طلبة الجامعة يتجنبون المرور على هذه الارصفة وبحسب طلبة وطالبات في شارع الجامعة ان انتشار المقاهي المتنقلة المتمثل بنشر الكراسي والطاولات والارجيلة على طول امتداد شارع الجامعة وعلى طول امتداد شارع الدفاع المحاذي لكلية الاداب والفنون يتسبب باشكالات يومية لهم اثناء المرور من هذه الشوارع وانهم باتوا مؤخرا يتجنبون المرور من جانب هذه الارصفة لكثرة الممارسات السلبية الحاصلة عليها وانهم اذا ما اضطروا بالمرور من جانبها فانهم يضطرون للسير سريعا عند الوصول اليها.
واضافوا ان هذه المقاهي تحتجز كل الرصيف ومعظم زبائنها من الشباب والمراهقين وانه من الصعوبة استخدام الرصيف في ظل هذا الوضع بسب صدور ممارسات لا اخلاقية من قبل البعض خصوصا ان البعض من زائري هذه المقاهي يكون مخمورا، لافتين الى انهم يضطرون امام هذا الواقع الى المسير في الشارع ومزاحمة السيارات ما يعرضهم لخطر الدهس اليومي.
وطالبوا الجهات المعنية باربد بتنظيم هذه الارصفة بطريقة حضارية حتى يتسنى للمشاة والمارة من استخدامها مجددا، مبينين انهم يواجهون معاناة يومية كبيرة نتيجة احتلال هذه الارصفة من المقاهي المتنقلة التي تحجز هذه الارصفة بالطاولات والكراسي.
مركبات المواطنين ممنوعة من الاصطفاف على جوانب هذه الارصفة واشكالات يومية... الغرابة في الموضوع ان الامر لم يقتصر على عملية الاعتداء على الارصفة وانما تعدى ذلك الى منع سيارات المواطنين من الاصطفاف بجانب هذه الارصفة اذ انه بمجرد قيام المواطنين باصطفاف سياراتهم بجانب احد هذه الارصفة سرعان ما يتم منعهم من الوقوف على اعتبار ان الرصيف وجوانبه هي ملكية خاصة لاصحاب هذه الطاولات والكراسي والمقاهي المتنقلة.
ويقول مواطنون احمد حتاملة ومنير بطاينة ومحمود عبيدات انهم في العادة يذهبون لقضاء بعض الوقت خلال ساعات المساء في شارع البتراء والدفاع واثناء قيامهم باصطفاف مركبتهم على جانب الرصيف من اجل المشي والتنزه في الشارع فانه يتم منعهم من ايقاف مركبتهم ويتم اعلامهم من قبل اصحاب الطاولات والكراسي ان هذه المواقف مخصصة فقط لزبائنهم واذا ما ارادوا ابقاء سيارتهم على جانب الرصيف فان عليهم الجلوس على الطاولات وشراء طلبيات اجبارية من القهوة والشاي.
واللافت في الموضوع ان رواد هذه المقاهي المتنقلة هم من الفئات العمرية دون سن 18 وممن هم في سن المراهقة ومن طلبة المدارس حيث تتم هذه المخالفات القانونية يوميا بعيدا عن رقابة الجهات المعنية خصوصا ان ذلك يساعد هذه الفئة ويشجعها على الانحراف لعدم ادراكها للمخاطر الصحية المترتبة عليهم جراء تناول الارجيلة.
واشاروا الى ان الرصيف في اربد بات خارج الخدمة الان وانه اصبح مجرد اسم لا اكثر وان المسير على الرصيف اصبح بمثابة حلم للمشاة والمارة بعد ان طالت الاعتداءات والتجاوزات ارصفة المدينة، لافتين الى انهم يقعون باشكالات وملاسنات دائمة اثناء قيامهم بالاصطفاف على جانب احد الارصفة المحجوزة عنوة من قبل المقاهي المتنقلة.
ولفتوا الى ان الجهات المعنية في اربد متمثلة في بلدية اربد الكبرى والحاكمية تتحمل المسؤولية كاملة لما آلت اليه الاوضاع المزرية والمأساوية التي تحدث على أرصفة المدينة مطالبين بتدخل فوري لانقاذ المواطنين وحماية ارواحهم من خطر الدهس لاضطرارهم في المسير بالشوارع الى جانب حمايتهم من المظاهر السلبية والتجاوزات والممارسات اللاأخلاقية التي تحصل على هذه الأرصفة.