صهيون وقطعان الغوييم

تم نشره السبت 05 تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 11:45 مساءً
صهيون وقطعان الغوييم
ماجد الرشيد الفاعوري

لقد أوقفتني كثيرا هذه الكلمة (الغوييم ) لأحدد ما الذي تقصده تلك البروتوكولات الصهيونية العجيبة حيث أنني عند قراءتي لكتبهم وخططهم واجتماعاتهم أجد أننا قد تخلفنا عنهم مئات السنين وأنهم وضعوا الخطة وأعدوا العدة لمثل هذا الوقت لنشر الفوضى وإضعاف الأمم وتفريق الشمل دون أن نعلم أو بعلمنا ولكن بتواطؤ الكثير من عملائهم نجحوا في تحقيق ما كانوا يبغون ليصلوا لهدفهم الأعظم.

وما يحيرني انسياق قطعاننا ورائهم والمضي قدماً في تحقيق مبتغاهم وفتح كل المعابر أمامهم بل هي حرب استنزاف لقوى الشعوب الداخلية لإضعافها من الداخل دون أن تكلفهم نقطة دم واحدة .

وكأنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من تلك الدولة يعملون بعملها ويأتمرون لأمرها في حرب غض البصر أو سحب البساط من تحت قدميك , ولنراجع سوية منذ حرب الخليج وحتى هذه اللحظة نجد أن الأمة بأسرها في تراجع مستمر يتماشى مع جدولٍ زمني لا يجوز لنا التجاوز عنه أو النقاش والجدال فيه .

ولإضعاف كل دولة من الداخل يجب إفراز قوى معارضة داخلية تنجح في هز كيان الاستقرار وتنشر الفوضى ومساعدتها في الوصول إلى أحلامٍ رسمتها لها تلك المخططات ومن ثم إفشال تلك القوى في تحقيق وعودها وأحلام من خدعتهم في أعراس الديمقراطية الكاذبة للتخلص من الديكتاتورية الحاكمة والتخلص من الليبرالية والشيوعية بحجة أنها أنظمة فاشلة أثبتت أنها لا تخدم سوى الحاكم وحاشيته ومجموعة قليلة من رؤوس الأموال التي جمعت ثروتها بطرق غير مشروعة .

ويجب أن لا ننسى أن هناك إسلام جديد حسب قوانين تلك اللعبة ينتج عنه اقتتال داخلي والحجة مكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف الذي أنتجته تلك البروتوكولات عن طريق القمع الداخلي ونشرها للفتن وتمييزها العنصري لا بالعرق أو اللون بل بالهوية الدينية .

وإنتاج إعلام ندعي فيه النزاهة والحرية ونحارب فيه كل من يعتدي على حرية التعبير وإبداء الرأي ومن ثم نسلبهم ذاك الحق في لعبة ليلى والذئب وأنهم تجاوزوا كل الخطوط الحمر علماً أنهم ضمن تلك الخطة ولا ينقلون سوى ما أرادة تلك المخططات نقله .

وسنستدل على صدق قولنا من اجتماعاتهم , في اجتماعهم الخامس عشر ((لقد أعدنا إلى الغويم موضوعها المفضل وهو الحلم باستبدال النزعة الفردية البشرية بالوحدة الرمزية الجماعية ))

وفي الاجتماع العشرون ((سننشر فكرة ضرورة فرض العقوبات الرادعة في حق المتمردين والعصاة , وفي الوقت نفسه سنشيد بشهادة مزعومة لشهيد الخلاص العام (البوعزيزي ) ومثل هذه الإشادة ستساعد في مضاعفة عدد شهداء الخلاص أو شهداء الحق علماً أن هذه هي الحقيقة المزعومة وسيجر ورائه آلاف الخراف إلى صفوف عملائهم أو عبيدهم الطائعين والذين هم من سيمثلون حلم الديمقراطية الجديدة )) .

وما يرهق الفكر أن الترهل الأخلاقي وفساد الأسرة أصبح من منتجاتها أيضاً و إفشال ثقافة الحياء وقتل المروءة هو الهدف الأسمى في نفوسهم عن طريق فرض الحرية الكاملة كما أسموها ويتحقق ذلك عن طريق بث الجمعيات الحقوقية التي تناصر فكرة الحرية الكاملة .

ناهيك عن الاستعمار اقتصادياً والتحكم برغيف العيش وثمنه وطرق أداء البدل وكمية الإنتاج القومي لدول تلك القطعان عن طريق إنتاج مجموعة من الفاسدين تتحكم في اقتصاد الدولة وكيفية نمائها وإبقائها تحت ظل المصلحة القومية مع إصدار القوانين التي تحمي تلك الفئة تحرم على الجميع المساس بهم أو مسائلتهم عن أخطائهم وأفكارهم لينتهي بهم الحال في جزر خاصة أعدت لهم بعد اكتمال مسرحية الوطنية والولاء .

ولا يتبقى سوى أن نهجر سكان البلاد الأصليين ليتسنى لهم إفساح المجال لتوسيع دولتهم وحدود خارطتهم ويأتي ذلك بالاتفاق مع عدة دول لتسهيل عملية الهجرة للسكان الأصليين وسبب ذلك فرض الضرائب ورفع الأسعار وقلة موارد الدولة التي أصبحت لا تملك كفاف يومها وبهذه الطريقة يشكلون مملكتهم المزعومة دون تعب أو جهد سوى أنهم خططوا وكانت هناك خراف ترعى أفكارهم وتطبقها .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات