في يومها الثالث

تم نشره الأربعاء 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 02:07 صباحاً
في يومها الثالث
يوسف عارف المصاروه

سبقته تغاريد العصافير بثواني قبل ان يصدح صوت مدويا بعفوية تمتزج معها براءته ... عيونه تتجول في المكان .... سعيدا هو بمدرسته التي رحل اليها جديدا في يومها الثالث .... ضحكاته كما ضحكات اقرانه تملأ المكان .... وحركاتهم رسمت اجمل لوحة ما رسمتها يد فنان وانما رسمتها البراءة الطفولية العذبة .... بعفوية خاطب معلميه شاكرا جهودهم ... كيف لا يشكرهم ويكتب الكلمات لهم وهم من علموه كيف يقف يخاطب الجميع ... شكر المعلمين على جهودهم ... فهم من ضحى بيوم الاجازة وسابق الشمس ... تركوا بيوتهم واولادهم وضحوا بيوم عطلتهم ... اتوا وشاركوا بنقل اثاث المدرسة من اجلهم ....

اثلجتم الصدور ايها المعلمين ... ونقشتم على خارطة الوطن حبا وولاء وانتماء لهذا الوطن الكبير ففي يوم اجازتكم ... وبايديكم التي زينها الطبشور رفعت المقاعد الى الصفوف .... وحبات العرق على وجوهكم تطرز الاخلاص وحب الوطن ... عمل اضافي قمتم به لنيل رضا الله اولا ... وحب الوطن وحب ابنائكم الطلبة وحرصكم عليهم دفعكم للعمل بسخاء ... فقد قررتم الاستثمار وهنيئا لكم فقد استثمرتم بنجاح حينما شققتم طريقكم للاستثمار بالعقل وهو اسمى اشكال الاستثمار وانفعها لوطن هو بحاجة لهذا العقل في ظل الاوضاع التي نعيش .

انتم من يحمل اسمى الرسالات ... قدوتكم الرسول الكريم حينما قال ( انما بعثت معلما ) رغم ضغوطاتكم المادية الصعبة ... رغم كل الظروف ... حاربتم النوم .. حاربتم التعب والاجهاد .... تعملون ورغم التعب فهناك الابتسامات تزين وجوهكم ون ملل ... وقد جنيتم ثمار تعبكم ... كلمات بريئة من الطلاب على الاذاعة المدرسية ... شكروا فيها من علمهم ومن تحمل التعب وشارك بنقل الاثاث الى المدرسة الجديدة ... ولكن لا زالت هناك غصة في قلوب المعلمين ... اين المسؤولين ... فالمدرسة في يومها الثالث ... ولم يتشرفون بزيارة من رأس الهرم التعليمي ليبارك لهم مدرستهم الجديدة ؟؟؟ لم يأتي اي زائر من قبل مديرية التربية والتعليم ليبارك هذا الصرح العلمي الجديد ... لم يأتي اي زائر منهم ليسأل من الذي تعب وضحى ونقل الاثاث الى المدرسة الجديدة ؟.... خلف المكاتب هم لايعرفون متى نقلت المدرسة ؟ وكيف نقلت المدرسة؟ ومن الذي نقلها ؟ وما هي الحاجات الجديدة للمدرسة ؟؟؟؟؟ لا ننتظر منهم اي شكر وعرفان ... فقد حصلنا على ما نريد من الشكر من ابنائنا الطلبة ... وعملنا لقوله تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) وانتم ايها المعلمون في مدرسة مغير الاساسية للبنين بوركت ايديكم فقد جعلتم من المقاعد التي رفعتومها على ايديكم لؤلؤا وياقوتا ... وحبات العرق التي تناثرت منكم على الارض واعتلت جبينكم المقدس ستجعل من تلك الارض طهرا ... فانتم بنظر الطلاب مثلا اعلى .... وستجنون ما زرعتم بحبات عرقكم

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات