مقاتلو جبهة النصرة يقتحمون سجن حلب ويطلقون كل من فيه
المدينة نيوز- أعلن مصدر مقرب من “جبهة النصرة لأهل الشام” مساء الأربعاء ان مقاتليها اقتحموا سجن حلب المركزي.
وقال المصدر في رسالة نصية (SMS) بعث بها لمراسل وكالة (يونايتد برس إنترناشونال) في العاصمة الأردنية عمّان ان “إخوننا المجاهدين من جبهة النصرة لأهل الشام يقومون الآن باقتحام سجن حلب المركزي، ويعملون على تحرير جميع الأسرى من النساء والرجال”.
ولم يعطِ المصدر المزيد من التفاصيل .
ويشار إلى أن “جبهة النصرة لأهل الشام” هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية وزعيمها هو أبو محمد الجولاني المكنى بـ”الفاتح” وهو من دمشق.
وكان قد أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء أن اشتباكات تدور بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية داخل أحد مباني سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وذلك للمرة الاولى منذ فرض المعارضون حصارا على السجن في محاولة للسيطرة عليه.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “تدور اشتباكات داخل سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وحركة احرار الشام الاسلامية، وذلك للمرة الاولى منذ فرض الكتائب المقاتلة حصارا على السجن في نيسان/ابريل الماضي”، مشيرا الى ان الاشتباكات “تدور في المبنى الرئيسي للقيادة، ولم تصل بعد الى مهاجع السجناء”.
واشار عبد الرحمن الى ان الطيران الحربي السوري يقصف محيط السجن الواقع على المدخل الشمالي لحلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وكان المرصد افاد في وقت سابق الاربعاء ان مقاتلين من جبهة النصرة “فجرا نفسيهما ظهر الأربعاء داخل أسوار سجن حلب المركزي عند متاريس القوات النظامية، ما ادى لمقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية”.
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان/ ابريل الماضي حصارا على السجن الذي اقتحموه للمرة الاولى منتصف أيار/ مايو بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية التي تمكنت من دفعهم الى خارجه.
ويضم السجن نحو اربعة آلاف سجين بينهم اسلاميون ومحكومو حق عام، يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والادوية، بحسب المرصد.
" وكالات "