جمعيات خدعت مواطنين بجمع آلاف الدنانير لشراء الأضاحي
المدينة نيوز:- أكد مدير اتحاد المزارعين محمود العوران أن هناك عشرات الجمعيات جمعت مبالغ مالية كبيرة من المواطنين دون وجه حق بدواعي شراء أضاحٍ مما أثر على انخفاض شراء الأغنام البلدية والمستورد من الأسواق بدرجة 30 في المئة وأكثر، وأثر على الإنتاج المحلي وأدى إلى خسائر لكثير من مربي الماشية في مختلف المناطق هذا الموسم الذين كانوا ينتظرونه طوال العام.
وأضاف العوران أن الجمعيات التي تجاوز عددها المائتي جمعية جمعت مبالغ تتجاوز 200 ألف دينار من جيوب المواطنين، وهي بإعلانات تنوب عني بالذبح والتوزيع، موضحا أن الإعلان كان مغريا بطريقة لا توضح أن المواطن عليه الدفع وليس شراء الأضحية.
وأضاف العوران أن عمليات تسويق الأضاحي من البعض حملت عبارات تدغدغ المشاعر واللعب على المشاعر الدينية والقومية، حيث وضعت عبارات مغرية "الكتف لفقراء فلسطين"، ومنها أيضا تبرعوا بأضحيتكم للأهل والمقاتلين في دول مثل الصومال وغيرها، وهناك أيضا الأضحية تكفي لآلاف الأسر، إضافة لإعلان آخر يشير إلى أن الأضحية ستجمد وسيتم توزيعها لاحقا.
وطالب وزارة التنمية الاجتماعية بالمتابعة بالمزيد من الوضوح والشفافية حول حقيقة هذه الحملات لجهة آلية شراء الأضاحي وكيفية توزيعها والمبالغ المالية التي تجمع من خلالها والرخص الممنوحة.
في المقابل أشار العوران الى دور بعض الجمعيات والجهات في عمليات توزيع الأضاحي التي خففت على المواطنين أعباء الأسعار مثل تكية أم علي، وبعض النقابات المهنية والجمعيات المعروفة التي تؤدي دورها من سنوات وأثبتت مصداقيتها وهي تعمل بشفافية وضوح وتقدم خدمات رائعة تخفف عن الراغبين في التوزيع عن الفقراء.
الناطق الإعلامي لوزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط قال لـ"لسبيل" إن الوزارة أوقفت ثلاث جمعيات تجمع تبرعات بصورة مخالفة بدواعي توزيع الأضاحي قبل عيد الأضحى.
وبين أن الوزارة بانتظار تقارير من 41 مديرية تنمية اجتماعية في مختلف المديريات عن ضبط المخالفات للجمعيات، حيث سيزداد الرقم لاحقا خاصة أن جمع التبرعات يشترط الموافقة عبر إيصالات متسلسلة الأرقام وبموجب تصريح رسمي وفي حال تبرع أي مواطن عليه الحصول على إيصال مالي مروس باسم الجمعية أو الجهة التي تجمع التبرع وان الوصل مدموغ بدمغ الوزارة من الخلف.
وطلب الرطروط المواطنين الذين شعروا أنهم تعرضوا لعمليات خداع التقدم بشكاوى إلى التنمية الاجتماعية للتحقق منها، يقول "ووردتنا مؤخرا شكاوى وبلاغات واستفسارات من متبرعين قاموا بالتبرع دون معرفة الجهة التي تبرعوا لها ودون حصولهم على إيصال مختوم من متلقي التبرعات عليها. وفق تعليمات الوزارة وهناك نظام لجمع التبرعات الخيرية والعينية والمالية".
وأقر بوقوع مخالفات من قبل جهات وجمعيات تعمل على جمع الأموال عن طريق وضع الحصالات للتبرع تحت مسميات الفقراء والأضاحي وللعائلات المحتاجة، حيث تبين أنها جميعا مخالفة وتم ضبط العديد من هذه المخالفات، حيث تم مصادرة 200 ألف دينار كانت تجمع بطريقة مخالفة وتم تحويل هذه المبالغ إلى وزارة المالية.
وأشار إلى أن هناك 200 طلب سنوي من الجمعيات الخيرية تطلب جمع التبرعات ويتم السماح لها، لكننا نراهن على وعي المواطنين والتأكد من أسماء اللجنة والتدقيق على عدم انتهاء التصريح، مؤكدا ضبط تصاريح منتهية الصلاحية.
يشار الى ان الجمعيات تخضع "للتنمية الاجتماعية" ويصل عددها 3800 جمعية.