إسرائيل تحاول دق إسفين بين الأردن والسلطة بخصوص أراضي الأغوار
المدينة نيوز ذكرت جريدة معاريف أن بالإمكان تفهم وضع وزيرة العدل تسيبي ليفني التي تدير المفاوضات مع الفلسطينيين، فهي لا تتمتع بالقوة السياسية اللازمة التي يمكنها أن تمنحها صلاحيات إزاء قلة عدد أعضاء الكنيست التابعين لحزبها. وقد دفعها ذلك لدعوة حزب العمل في نهاية الأسبوع للانضمام إلى الائتلاف الحكومي كي تؤثر على اتجاه المفاوضات.
وعلقت الجريدة الأحد : أن ليفني تتحدث بتردد عن تقدم المفاوضات، لكن الحقيقة مختلفة تماما، فنتنياهو لا يستطيع التخلي عن السيطرة على معابر الأردن، وهو يتحدث عن ذلك في كل مكان، ويقول: إنه لن يقدم أية تساهلات على هذا الصعيد، ولا يمكنه أن يسمح للفلسطينيين بالسيطرة على تلك المعابر، ويعارض وضع قوات طوارئ دولية في تلك المعابر، الأمر الذي يعني من ناحية الفلسطينيين أن الدولة التي سيقيمونها ستكون "مسجونة".
وذكرت الجريدة أن المفاوضات باتت عالقة على هذه القضية التي لم تبد جوهرية، وفي الوقت الذي لم يصل المتفاوضون بعد لمناقشة القضايا الجوهرية مثل القدس، اللاجئين والحدود وغيرها، ما يشير الى أن الطرفين سيديران ظهريهما في نهاية الأمر للمفاوضات وسيعود كل منهما إلى بيته بغضب شديد وضجة كبيرة.
ونتنياهو يرفض وضع قوات دولية في المعابر تحت نظريته القائلة: "إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها". وقد أفادت الأنباء في الأسبوع الماضي أن إسرائيل عرضت أن يؤجرها الفلسطينيون منطقة غور الأردن، لكن الفلسطينيين رفضوا ذلك. هذا رغم أن الفلسطينيين على استعداد لقبول اقتراح تواجد قوات دولية في المعابر .
وزعمت الصحيفة أن الأردن يعارض سيطرة الفلسطينيين على المعابر الحدودية، وهم يخشون من أن يفتح الفلسطينيون الحدود على سعتها . وقد نشر الباحث دان ديكر مقالة في جيروزالم بوست الأحد قال فيها: "الأردنيون في وضع حساس، فهم يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، رغم أنهم مدركون للأخطار الكامنة في ذلك، لقد شاهدوا ما حدث في غزة في أعقاب انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وهم لا يرغبون في أن يعانوا من الإرهاب من غور الأردن " وفق زعمه .
يذكر أن تقارير إسرائيلة كثيرة تدس على الأردن نظرا لموقفه حيال القدس ووقوفه إلى جانب الفلسطينيين في الدولة المستقلة ، لأن ذلك يبعد عنه شبح الوطن البديل وفق ما يقول ساسة أردنيون .
( المصدر : جي بي سي نيوز ) .