البنك الاوروبي يفتتح مكتبا في عمان وينطلق بمرحلة عمل جديدة

المدينة نيوز - قالت رئيس مكتب البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في الاردن الدكتورة هايكة هامجرت إن افتتاح المكتب الذي سيتم الخميس سيكون ايذانا بانطلاق اعمال البنك التي بدأت منذ قرابة السنتين، الى مرحلة جديدة تشمل قطاعات واسعة منها الطاقة المتجددة والمياه وشراكة طويلة الامد.

وأكدت شاركت بها المدير التنفيذي في البنك لمنطقة جنوب وشرق المتوسط هيلاجارد جاسيك، إن هناك توسعات اخرى وتطوير لأعمال البنك في المملكة، وان الهدف من إنشاء المكتب الذي يضم حاليا 11 خبيرا في مجال العمليات المصرفية والاستثمار، ان يكون البنك قريبا من العملاء.

وقيمت تجربة البنك في الاردن التي انطلقت عبر 4 مشروعات بـ"الناجحة" منوهة إلى أن المشروعات تشمل المشاركة في مشروع توليد الكهرباء الخاص الرابع في منطقة المناخر بمساهمة بلغت 100 مليون دولار، وخط ائتمان لتمويل التجارة من صادرات ومستوردات مع البنك الاستثماري بقيمة 30 مليون دولار وآخر مع بنك القاهرة عمان بقيمة 35 مليون دولار وتمويل بقيمة 80 مليون دولار لمركز العبدلي لتجارة التجزئة والترفيه، احد مكونات مشروع تطوير العبدلي وسط عمان.

ولفتت إلى اهتمام البنك بمشروعات اضافية في مجال الطاقة المتجددة والمياه لضمان كفاءة ادارة هذين الموردين بكفاءة وتوفير مصادر بديلة للطاقة الكهربائية.

وقالت "اننا متفائلون بالعمل في الأردن، رغم أنه يعيش في منطقة مضطربة، ونسعى الى زيادة نشاطاتنا مع القطاع الخاص الذي يتسم بالنشاط، ونوظف خبراتنا في العمل بالبلدان الاوروبية التي شهدت اضطرابات في وقت سابق، لمساعدة الدول على تخطي العقبات ومن بينها الاردن".

ولفتت إلى أن الاردن يشكل فرصة مناسبة للبنك للعمل والانطلاق عبر الشركات الاردنية الى دول الاقليم.

وأكدت أن العمل سينصب على الاصلاحات الهيكلية لاسيما في مجالات الطاقة والمياه، والعمل مع الحكومة ليس بطريقة مباشرة بل من خلال شركات القطاع الخاص التي تعمل ضمن برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وقالت "سنعمل على تشجيع القطاع الخاص ليكون لاعبا رئيسا في مجال المياه والطاقة ونقل الخبرات في هذه المجالات، من الدول التي كان للبنك فيها تجارب في هذين المجالين".

وحول توسع البنك مع دول الاقليم، أكدت الدكتورة هامجرت ان هناك طلبات تصدير من قبل تجار الى العرق ويمكن المشاركة في إقامة صناعات هنا في الاردن، يكون جزء منها موجها لتلبية احتياجات السوق العراقية او غيرها من الاسواق المجاورة، منوهة انه يمكن العمل مع مستثمرين غير اردنيين في الاردن شريطة ان تكون استماراتهم مسجلة في المملكة.

وحول التوسع في الخدمات مع البنوك المحلية، قالت إن هناك مفاوضات مع بنوك اردنية "لكنها لازالت في مرحلة مبكرة.. وأسهم عملنا في الاردن في تنويع المنتجات المصرفية التي تقدمها البنوك العاملة مع البنك".

وفيما اذا كان البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية ينظر الى المؤسسات الدولية العاملة في مجال الاقراض في الاردن، قالت ان البنك ينظر إلى هذه المؤسسات كشريك ومكمل لدور البنك، لافتة الى شراكات ربطت البنك مع مؤسسة التمويل الدولية في بعض المشروعات في المملكة".

وأشارت إلى أن البنك نفذ نشاطات مكثفة في المملكة، عقد خلالها لقاءات مع غرف التجارة والصناعة وجمعيات الاعمال للتعريف بالخدمات التي يقدمها البنك والتعريف بفرص الشراكة مع العاملين في هذه القطاعات.

وحول قيمة مساهمات البنك في المشروعات التي يتم تنفيذها محليا، قالت ان سياسية البنك بان لا تتجاوز نسبة المساهمة عن ثلث قيمة المشروع، "لكن وجود البنك يساعد المستثمرين على الوصول الى مصادر التمويل سواء من المؤسسات الدولية ام من البنوك المحلية، "كون مشاركة البنك في اي مشروع تعني وجود جدوى اقتصادية وكفاءة يستحق معها المشروع التمويل".

وكان البنك الذي تأسس في عام 1991 بعد انتهاء الحرب الباردة لمساعدة الدول الاوروبية التي شهدت تحولات سياسية تبعها الانتقال من النظام الاقتصادي الاشتراكي الى اقتصاد السوق الحر، قرر توسيع نشاطاته باتجاه الدول التي شهدت تحولات في المنطقة العربية لاسيما الاردن ومصر وتونس والمغرب، ومكتبه في عمان هو الثاني في المنطقة بعد افتتاح مكتب له في تونس.

(بترا)