نقابة المعلمين : لا أحد أحرص على مصلحة الطلاب منا والإضراب مشروع
المدينة نيوز - أصدرت نقابة المعلمين الأردنيين بيانا وصل لـ " المدينة نيوز " نسخة منه فيما يتعلق بالجدل الدائر حول إضراب معلمي العقبة شددت فيه على أنها الأحرص بين الأطراف جميعها على مصلحة الطالب وأكدت أن إضراب معلمي العقبة مشروع تماما.
وفيما يأتي نص البيان:
طالعتنا بعض التصريحات لمسؤولين في وزارة التربية والتعليم ومديريتها في العقبة أو بعض النقابيين فيها...تصريحات أقل ما يقال بحقها إنها تصريحات بعيدة عن أدنى مستوى من الحكمة والعقلانية وتفتقر للفهم وحس المسؤولية وهي كما قال أحدهم بأننا سنفصل المعلم المضرب. فهذا الحق لا يعطى لوزيرك فكيف تدعيه أنت؟ أوما تعلم أن المعلمين يمارسون حقا مشروعا كفله لهم الدستور الأردني وما استخدموه إلا عندما نفد صبرهم بعد ثلاث سنوات من الانتظار وبعد أن تنصلت الوزارة من وعودها ووثيقتها التي وقعتها مع النقابة قبل خمسة شهور ثم نقضت ما جاء فيها من بنود؟
وأما التصريح الآخر فهو تزويد الوزارة بأسماء المعلمين المضربين لإرسال بدلاء لهم.فأصحاب القرار الذين لا يدركون تبعاته يرحلون الأزمة إلى أزمة هي أعمق وأشد فهم وبعد أن أقروا حقوق المعلمين كان الأصل إنصافهم لا إقصاؤهم.
نؤكد لأصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم أن قرارهم هذا إن كان فسيكون مصيبة لا حلا ونؤكد على ضرورة حل مشكلة السكن الوظيفي للمعلمين وبالسرعة القصوى وأن تتحمل الوزارة والمفوضية والمؤسسات المجتمعية دورها إن كانوا حريصين على مصلحة الطلبة.
فالأصل بالمسؤول أن يكون منصفا فكما يريدون إعطاء الطلاب حقهم ( وهو عندنا في نقابة المعلمين أصل قدمنا له حياتنا وجهدنا ووقتنا ولا يمكن أن يزاود علينا به أحد أو أن يتباكى لأجله مغرض) أن يعطوا المعلمين حقوقهم بل أدنى حقوقهم في العيش الكريم وهم من جُعلت أمانة الأجيال في أعناقهم وصيانة الغد من أسمى مهامهم.
ومع ترافق التصعيد الرسمي لوزارة التربية والتعليم ضد مطالب المعلمين وحقوقهم في السكن الوظيفي مع تصعيد إعلامي رسمي تبدو الجهة التي تدير الملفات واحدة الأمر الذي يذكرنا بالمواقف الرسمية من علاوة التعليم وإنشاء نقابة المعلمين والمكرمة الملكية لأبناء المعلمين وغيرها من القضايا التي أنجزها المعلم الأردني بوقوفه الشامخ ضد قلاع الفساد في هذا الوطن التي أكلت الأخضر واليابس.
إننا في نقابة المعلمين نؤكد أن السكن الوظيفي حق للمعلم الأردني ولن يثني النقابة عن متابعة المطالبة به أي تهديد أو وعيد فالحقوق تنتزع ولا تمنح.
وأخيرا : يا وزارة التربية والتعليم ويا مجتمعنا الأردني الحبيب الحياة حقوق وواجبات (فأدوا للمعلم حقه ثم طالبوه بواجباته) ودعوا لنا طلابنا فلا أحد أحرص عليهم منا.
ولمعلمنا العظيم سيد مجتمعه وباني مستقبله غاية الشكر وعظيم الامتنان.
مجلس نقابة المعلمين
نائب نقيب المعلمين
الدكتور حسام مشة