فلسطينيون فارون من سوريا يحتجون أمام مقر الأمم المتحدة بغزة
المدينة نيوز- نظم عشرات من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في قطاع غزة، احتجاجًا على عدم تقديم الوكالة المساعدات العينية والخدماتية المناسبة لهم.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب على بعضها: “أين نحن من المساعدات المقدمة من الأنروا”، و”نستنكر تجاهل وكالة الغوث لحقوقنا الإنسانية”، “أنا فلسطيني ومن حقي العيش في غزة”، “اللاجئون الفلسطينيون.. فلسطينيون في سوريا.. سوريون في غزة”.
وفي كلمة له، طالب رئيس لجنة “متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة” عاطف العيماوي، (الأونروا) بأن تلتزم بـ”دفع إيجار السكن الشهري لعائلات اللاجئين الفارين من سوريا إلى قطاع غزة، بشكل دوري ومنتظم”.
وأضاف:”إذا لم تستطع الأونروا دفع بدل الإيجار فعليها منح اللاجئين وثيقة مكتوبة تؤكد حقهم في ذلك، لاستخدامها مع المؤسسات الدولية المانحة، ولتقديم شكوى إلى المفوضية العليا للاجئين”.
وتم إبرام اتفاق بين (الأونروا) ولجنة “متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة”، في مارس/ آذار الماضي، على أن تتعهد الأولى بدفع بدل الايجار الشهري، الأمر الذي لم ينفذ إلى الآن، بحسب العيماوي.
وحذر العيماوي مجددًا المؤسسة الأممية من القيام بخطوات تصعيدية إذا “لم تستجب لمطالبهم”، قائلاً :” اللجنة ستتوقف عن امتصاص غضب اللاجئين”.
كما دعا الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، التي تديرها حركة حماس إلى “تخصيص أراضي من مخصصات الحكومة للاجئين السوريين، على أن تتعهد وكالة “الأونروا” ببناء شقق سكنية عليها لهم.
وشدد العيماوي على ضرورة أن تشكل “الأونروا” لجنة طوارئ تعنى بشؤون اللاجئين ومعاناتهم، بصفتهم “لاجئي حرب”.
كما وشدد على ضرورة “إيجاد حل فوري وعاجل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، من حملة الجوازات السورية، والذين لا يحملون بطاقة لاجئ (فلسطيني)، وتقديم المعونات لهم أو تحويلهم إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتتكفل بمتابعة شؤونهم”.
ويقدر عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا، قبل اندلاع الثورة السورية في فبراير/ شباط 2011 بقرابة 581 ألف نسمة، يتمركزون في مخيم “اليرموك” بدمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى.بحسب احصائيات أممية.
لكن القتال الدائر منذ نحو عامين دفع عشرات الآلاف منهم للنزوح إلى لبنان، والأردن، فيما تمكنت مجموعات تقدر بالمئات من الوصول لقطاع غزة، فيما لا توجد إحصائيات دقيقة حول العائدين للقطاع.
" الاناضول "