الجيش اللبناني ينفذ انتشارا في مناطق المواجهات بين سنة وعلويين
المدينة نيوز- بدأ الجيش اللبناني ظهر الاثنين انتشاره في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، اثر اسبوع من المواجهات على خلفية النزاع السوري مع منطقة جبل محسن العلوية، راح ضحيتها 14 قتيلا، بحسب ما افاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وشاهد الصحافيون ملالات للجيش وعربات عسكرية تتوجه صوب باب التبانة عند المدخل الشمالي لجهة جسر الملولة.
واشاروا إلى أن دخول الآليات العسكرية ترافق مع سماع اطلاق رصاص قنص، قام الجيش بالرد على مصادرها.
وكان مصدر أمني لبناني افاد فرانس برس في وقت سابق الاثنين ان الجيش “اكمل انتشاره في منطقة جبل محسن ويستعد لدخول باب التبانة، سعيا لانهاء المواجهات” المستمرة بشكل متقطع منذ الاثنين الماضي.
الا انه تعذر على الصحافيين الدخول الى جبل محسن بسبب اعمال القنص والطرق المقطوعة بين المنطقتين.
من جهة اخرى، افاد المصدر الامني ان حصيلة المواجهات ارتفعت الى 14 قتيلا “اثر مقتل عنصر في الجيش اللبناني امس برصاص قنص في جبل محسن”، مشيرا إلى أن الجندي “كان خارج خدمته الرسمية”.
والقتلى هم ستة من جبل محسن العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وثمانية من باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية.
واندلعت المواجهات مساء الاثنين تزامنا مع بث قناة (الميادين) التي تتخذ من بيروت مقرا، مقابلة مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاقدم اشخاص من جبل محسن على اطلاق النار ابتهاجا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها الى الرد.
وتشهد المعارك تصعيدا خلال الليل، بينما تتراجع صباحا لتترك المجال للقناصة الذين يصطادون ضحايا بشكل يومي.
وشهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات علوية تنتمي بمعظمها الى الحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل سياسي للعلويين في لبنان، والمؤيد للنظام السوري، ومجموعات سنية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة معظمها اسلامي ومتعاطفة مع المعارضة السورية، وذلك منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف آذار/ مارس 2011.
" أ ف ب "