84 الف سوري في مدارس الاردن
المدينة نيوز- القى وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد الذنيبات السبت كلمة الاردن في اعمال الدورة ال 37 للمؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التي يشارك في اعمالها مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الدكتور الذنيبات ان بناء حصون السلام وإقامة مجتمع دولي خالٍ من العنف يعيش فيه الناس جميعاً في كرامة ،ويسعون لتحقيق الصالح المشترك للجنس البشري يتطلب منا جميعاً إقامة شراكة عالمية تستند إلى الحوار والفهم المتبادل ،وتعزيز مبدأ العدالة والمساواة في مجتمعاتنا ،وكذلك إرساء قواعد التنمية المستدامة على أساس من القيم والمبادئ الأخلاقية المقبولة عالمياً كما جاء في إعلان الألفية الثالثة الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
واكد ان المحافظة على التراث العالمي واجب تسعى دول العالم إلى تحقيقه باعتباره إحدى مرجعيات الفهم المتبادل وحوار الثقافات ,مشيرا الى دعوات الاردن المستمرة للمجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو للضغط على السلطات الإسرائيلية للالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو فيما يخص مدينة القدس ،وعدم القيام بأي أنشطة أو مشاريع تهدف إلى تغيير معالم مدينة القدس القديمة وطريق باب المغاربة خلافاً للقانون الدولي .
وقال الدكتور الذنيبات ان استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل مدينة القدس جزء من المخططات الرامية إلى تغيير الوضع الراهن للمدينة التي تعتبر مخلة وفق القانون الدولي ومدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1981 بطلب من الأردن وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1982.
وبين ان التعليم في كثير من بلدان العالم يواجه مشكلات وعقبات أدت إلى حرمان نسبة لا بأس بها من أطفال العالم من الانتفاع بالتعليم أو اكتساب المهارات الأساسية اللازمة للإلمام بالقراءة والكتابة ،فيما حرم الملايين من الشباب والكبار في العالم من فرص التعليم والتدريب التي يحتاجونها لدخول سوق العمل نتيجة لعدم كفاية الموارد المالية والبشرية والكوارث الطبيعية ونزوح السكان من بلدانهم بسبب الحروب والصراعات الداخلية.
واكد الدكتور الذنيبات ان الأردن تحمل عبئاً كبيراً نتيجة استضافته الكثير من أبناء الدول المجاورة عبر السنين الماضية من أشقائه الفلسطينيين والعراقيين، مبينا ان استضافة اللاجئين السوريين منذ بداية الازمة السورية اضافت مزيدا من الاعباء على الدولة الاردنية ومواردها وموازنتها المحدودة، داعيا المؤتمر الى حث الدول الاعضاء في المنظمة الى تقديم الدعم والمؤازرة للأردن لمساعدته في القيام بواجباته الانسانية تجاه اشقاءه والعمل على توفير الاحتياجات التربوية والتعليمية لاستضافة ما يزيد عن 84 الفا من الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الاردنية ومخيمات اللجوء.
وقال ان المجتمع العالمي السلمي المتكامل الذي نتطلع إليه بحاجة إلى تكاتف جهود جميع الدول الأعضاء للانتقال إلى ثقافة التسامح والاحترام والتقدير الحقيقي لمعتقدات الآخر وهمومه وتطلعاته وطموحاته ،والعمل كذلك على تعزيز القيم المشتركة وتجذير تأسيس مجتمعات الكفـاءة والإبـداع والرعايـة لكفاءات الشباب ،وخلق البيئة المناسبة للأجيال القادمة حتى تنعم بمستقبل يسوده السلام والأمن والطمأنينة.
واكد على اهمية استثمار قيم اليونسكو النبيلة في حسم التحديات التي تواجه الإنسانية واستكمال ما تم إنجازه عبر العقود الماضية لخير البشرية ،والعمل على تحقيق الأمن والسلام في إطار الصالح والتشاور والحوار والالتزام بالأخلاق والمُثل البنَّاءة النبيلة التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها والوصول إليها.
وأضاف ان انعقاد المؤتمر مرة كل عامين يأتي في اطار المسؤولية الدولية للعمل الجاد من أجل الدفاع باتجاه تعزيز ثقافة السلام والتسامح والعدل في اطار من الحرية والانفتاح لبناء مجتمع إنساني يقوم على الحوار واحترام الآخر وهي المسؤولية التي يتبناها الاردن في هذا المجال بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني .
وهنأ الدكتور الذنيبات رئيس المؤتمر المنتخب نائب وزير التربية والتعليم في الصين هاو بينغ ,في وقت لاقت فيه كلمة الاردن ترحيبا واسعا من المشاركين في المؤتمر ودعما لما تضمنته من دعوات وافكار.
(بترا)