سياسات ملالي الفرس لا تنطلي إلا على الأغبياء

تم نشره الأربعاء 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 02:46 صباحاً
سياسات ملالي الفرس لا تنطلي إلا على الأغبياء
غالب الفريجات

من يشاهد ما يجري في العواصم الاوروبية وواشنطن من جهة ، وايران من جهة أخرى ، فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني ، يصاب بالذهول لذوي العقول الصغيرة ، الذين تنطلي عليهم سياسات ملالي الفرس ، أمام لعبة السياسة الغربية ، فلعبة السياسة هذه لا تنم عن ذكاء ايراني بات مكشوفاً منذ مجيئ الملالي إلى السلطة ، برحيل الخميني من الضاحية الجنوبية لباريس ، ووصول طائرة الخميني المدنية لسماء طهران المدججة أرضها بالسلاح ، وشعار تصدير ثورة لم تتمكن من الوقوف على قدميها ، والتخلص من الشباب الايراني في ارسالهم لمحرقة العدوان على العراق ، ورفض كل محاولات وقف اطلاق النار إلا بعد أن تجرع الخميني سم كأس الهزيمة ، مع تبرير استيراد السلاح من الكيان الصهيوني ، في وقت تجعجع بمحاربة الشيطان الأكبر ، وعندما وصل إلى حدودها قبلت اقدامه .

ملالي الفرس يظنون واهمين أنهم يبيعون ذكاءهم على أبناء الوطن العربي ، لاخفاء تحالفاتهم مع الصهاينة والامريكان على حساب الوطن العربي ، فمن يتنافخ أنه لولاه لما تمكنت امريكا من احتلال العراق لن يكون إلا في الخندق الامريكي ، وخادماً للمصالح الصهيونية ، وعنتريات حزب الله في تبعيته لتنفيذ المخطط الفارسي باتت مكشوفة ، بعد أن تكشفت أوراق الحزب في أكثر من موقعة على الارض اللبنانية وخارجها .

من يظن أن امريكا والكيان الصهيوني مرعوبتان من البرنامج النووي الايراني واهم ، فهذا البرنامج ليس موجهاً ضدهما ، بل هوبعبع لاخافة الدول العربية لتبقى تحت مظلة الابتزاز الغربي الصهيوني الفارسي ، واقتسام الكعكة فيما بين امريكا وايران في مزيد من احتلال الارض ، ونهب الثروة ، وابقاء العرب يلتجؤون للحضن الامبريالي الامريكي ، ويذكرنا هذا البرنامج بالقنبلة الباكستانية التي ادعي انها القنبلة الاسلامية ، حتى باتت باكستان في الحضن الامريكي ، كما هي سياسة الملالي لخدمة الاهداف الامريكية والصهيونية.

ما الذي يمنع امريكا لشن هجوم على ايران وتدمير كل منشآتها النووية ، هل أنها لا تملك القوة التدميرية في الخليج ؟ ، وحتى عندما كانت في العراق ، أم أن ايران تملك قوة قادرة على صد القوة الامريكية التدميرية ، ونحن نعرف أن حجم القوة الايرانية كدولة من دول العالم الثالث لا تستطيع أن تصمد أمام القوة التدميرية لقوة عظمى كالولايات المتحدة ، هذا إلى جانب القوة الصهيونية ، وما الذي يمنع الصهاينة إن كان برنامج ايران النووي يشكل خطراً عليهم أن لا يشنوا حرباً تدميرية على المواقع النووية الرئيسية وبمظلة امريكية ؟ .

يظن البعض أن حلفاء ايران من الروس والصينيين يملكون القدرة على ردع امريكا أو " اسرائيل" من مهاجمة ايران ، فهاتين القوتين لا يعوّل عليهما أمام العنتريات الامريكية والصهيونية ، فقد شاهدناهما أمام غزو العراق واحتلاله ، وأمام غزو ليبيا واحتلالها ، فمصالحهما مع الغرب اكبر بكثير من ايديولوجيا الجعجعة الايرانية ، وهما لن يضحيا بمصالحهما وبحرب عالمية لسواد عيون الملالي ، وتركيا هذه التي تقيم قواعد امريكا على الارض ، وتختلف مع ايران في الشأن السوري ، وتتحالف مع الكيان الصهيوني ، هل يعقل أن ايران في مواجهة امريكا والكيان الصهيوني ؟ ، وهذه حليفتهما تقيم علاقات حسن جوار معها .

سياسة الملالي سياسة الجعجعة الكلامية والتلذذ بالنوم في حضن الغرب والكيان الصهيوني، لتنال بعضاً من فتات الكعكة على حساب العرب في كل اقطار تواجدهم ، وموقفها في سوريا ليس لسواد عيون سوريا ولا لنظامها ، بل من أجل توسيع قاعدة نفوذها ، إلى جانب ما حصلت عليه من امريكا التي قدمت لها العراق على طبق من ذهب ، نظير ما قدمته لتسهيل احتلالها للعراق .

علينا أن لانعجب من وقوف دول الجزيرة والخليج العربي مع مصربعد الاطاحة بحكم الاخوان، لان حكم الاخوان قد أعلن التخندق في خندق ايران وخاصة في سوريا ، و لخوف هذه الدول من ايران من جهة ، وعدم الثقة بالسياسات الامريكية من جهة أخرى ، فمن مصلحتهم أن يكون الجدار المصري قوياً لدور مصر التاريخي والقيادي للمنطقة العربية ، في مواجهة كل الاطراف المعادية لأماني الامة .

لقد احترقت أوراق لعبة ملالي الفرس عند كل العرب الاحرار ، واحترقت اوراق ذيلها في لبنان جراء ممارساته على الارض اللبنانية وخارجها ، ولم يبقى بريق لسياسة ملالي الفرس إلا لدى بعض العرب الذين يقبضون ثمناً بخساً أمام عمالتهم وخيانتهم .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات