" العمل الإسلامي " محذراً الحكومة : نفذوا قبل أن يقع الفأس بالرأس

المدينة نيوز:- عبر حزب جبهة العمل الاسلامي عن بالغ قلقه إزاء ظاهرة العنف الجامعي مؤكداً بأن ما يجري ظاهرة خطيرة ومقلقة.
وطالب في تصريح اصدره ، الاربعاء ، أصحاب القرار بإصلاح حقيقي وشامل، مشيراً الى ان ظاهرة العنف تعبير صارخ عن تردي الوضع التربوي والثقافي، وتآكل القيم.
ولفت الى ان الشعب الأردني "المعروف بتسامحه وتواده وتراحمه، يكاد يفقد هذه القيم الحميدة جراء السياسات التربوية والثقافية والإعلامية التي تتعرض للتغريب، ولتعزيز الولاءات الضيقة على حساب الجامع الوطني، الذي تحققه تربيتنا الإسلامية والوطنية السليمة" .
واشار "العمل الاسلامي" الى "استغلال" اصحاب القرار للأوضاع الإقليمية المحيطة لوقف الحراك الإصلاحي، مؤكداً بأن ما أصاب بعض دول الإقليم هو "نتاج إدارة الظهر للإصلاح، وإغماض العينين عن استمراء الفساد، وفي مقدمته الفساد السياسي، وليس بسبب المطالبة بالإصلاح". وتابع:"السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه".
وبشأن اضراب عمال الموانيء، دعا الحزب الحكومة الى عدم المماطلة في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه مع الشرائح المجتمعية والمهنية، الامر الذي يعرض مصداقية الحكومة للخطر، فضلاً عن تعريض المصالح الوطنية للخطر، باستفزازها للشرائح التي يتم الالتفاف على مطالبها.
ودعا الحزب الحكومة للمسارعة الى تلبية ما تم الاتفاق عليه "قبل أن يقع الفأس بالرأس، ونقرع سن الندم حين تشل الحركة في الميناء، وتتعرض مصالح المواطنين للخطر".
في الشأن الفلسطيني ،أكد "العمل الاسلامي" رفضه القاطع للعودة الى المفاوضات مع "العدو الصهيوني"، حيث "تجري المفاوضات وفقاً للشروط الصهيونية ما استفز الفريق المفاوض وحمله على الاستقالة".
وقال إن مواصلة المفاوضات ولاسيما في ظل ما يجري من تهويد للقدس، واغتصاب للأرض، وإمعان في القتل والمطاردة، وحرمان الأسرى من أبسط حقوق الأسير، يشكل " جريمة بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وحذر من استجابة رئيس السلطة الفلسطينية لدعوة رئيس وزراء العدو الصهيوني بزيارة الكنيست، والتحدث فيه، والإعلان عن التنازل عن حق العودة والقبول بدولة يهودية. وهي" دعوة شبيهة بتلك التي وجهت للسادات من قبل، وأحدثت اختراقاً واسعاً وعميقاً في جدار الصد للمشروع الصهيوني".
ورأى "العمل الاسلامي" أن "لا سبيل للحديث إلى الكنيست إلا عبر مقاومة وطنية تستخدم كل أدوات النضال، وتحمل العدو على النزول على مطالب على مطالب الشعب الفلسطيني".
وادان جريمة حصار غزة، وحمل المسؤولية الكاملة لكل الأطراف، الفلسطينية والعربية والصهيونية المشاركة فيه، باعتبار ما يجري "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية".
وطالب الحزب الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم باستئناف دورها في كسر الحصار الذي تعاظم، واشتدت وطأته بعد "الانقلاب" الذي شهدته جمهورية مصر العربية.
واشاد بالدور الوطني والإنساني الذي اضطلعت به الحكومة المنتخبة في قطاع غزة إزاء اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا بسبب الصراع القائم فيها، حيث وفرت لهم المأوى المناسب، ومتطلبات الحياة المتاحة، وطالب جميع دول العالم بتحمل مسؤولياتها إزاء اللاجئين في سوريا من حملة الجنسية السورية، أو الوثيقة الفلسطينية، وبتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم إلى أن تزول الأسباب التي دعت السوريين والفلسطينيين إلى الهجرة، ويعود كل منهم إلى وطنه.