تجار يشكون ركود الاسواق .. ومتسوقون " ضيق الحال "
المدينة نيوز :- عوارض الركود والخمول تستفحل باسواق عمان التجارية، لا حديث لتجارها الا عن ضعف وتراجع النشاط التجاري وتدني معدلاته مقارنة بهذه الفترة من الاعوام الماضية.
الحالة تستفحل من قطاع تجاري الى اخر، فتجار الالبسة والاحذية والمفروشات يشكون ويلحقهم بالشكوى ايضا تجار المواد الغذائية والخضار والفاكهة.
التجول في اسواق عمان هذه الايام يختلف كثيرا عما كان عليه الحال سابقا، فحال التجارة بائس، والمحلات شبه فارغة، وغالبا ما تقتصر المشتريات على الضروريات، كحال ام اصطحبت اولادها لشراء ما تيسر من مستلزمات للمدرسة، وملابس لضرورات فصل الشتاء الذي يبدو انه قاسٍ هذا العام، وصبايا يقفن طويلا امام واجهات المحال، في محاولة لاختيار قطع ملابس مناسبة باسعار ارخص.
وما عدا ذلك فانها «حركة بلا بركة « حسبما يصف تجار حال النشاط التجاري في الاسواق.
هذا الواقع، كما يقول تجار ليس بالجديد، فالركود والخمول التجاري اعتاد عليه التجار منذ اعوام طويلة، لاسباب عدة اهمها الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطن الاردني وتدني معدلات الاجور، وغيرها من التداعيات المرافقة للازمات الطارئة ، وفقاً للدستور .
هذا الحال جعل تجارا يفكرون جديا بالاقفال المؤقت او النهائي لمحالهم، للتخفيف من عوارض الخسائر المالية التي تلاحقهم جراء ارتفاع كلف التشغيل مقابل تدني وانعدام الارباح، وبالفعل فان محلات تجارية اقفلت ابوابها لاجل غير معلوم ووضعت نشاطها تحت التصفية.
عاملون في محال تجارية، يقولون بالكاد يقبضون اجورهم الشهرية، واحيانا تتداخل الاشهر ببعضها البعض دون ان تدفع الاجور بمواعيدها.
اصحاب المحال يرون ان استمرار هذه الاحوال يكبدهم خسائر اكبر، ويدفعهم الى وقف نشاطهم التجاري، حتى يتعافى السوق من امراضه، ويعود الى حيويته المعتادة.
اسواق كبرى في عمان «جبل الحسين وجبل عمان والعبدلي والصويفية ووسط البلد»، يعمل بها نحو الف شخص، تعاني من الركود والخمول، فيما يقول التجار انهم لولا اعتيادهم اليومي على فتح محالهم لتركوها مقفلة، وبقوا جالسين في منازلهم، «اوفر لهم» على حد وصفهم.
في المولات التجارية الكبرى في عمان يبذل مشغلوها اقصى الجهود والسبل لمعالجة تداعيات الركود التجاري، فهم اختاروا طرقا وسبلا لجذب المستهلكين عبر الاعلان عن عروض خاصة للاسعار واجراء تخفيضات ممنهجة ومدورسة على الاسعار لاقناع المستهلكين بالعودة الى الاسواق وتحفيزهم على الشراء علهم ينجحون في تصريف بضاعتهم قبل ان ينقضي الموسم.
ولعل الحال العام الظاهر للاسواق التجارية يختصر تفاصيل وحكايات كثيرة للازمة المعيشية الاقتصادية التي يعاني منها الاردنيون، فيما التجار يترقبون على امل انفراج الحال مع حلول: الاعياد الدينية المسيحية والاسلامية وفصلي الشتاء والصيف علها تساعد في تحسين المبيعات.