سوريا : على الغرب أن يستفيق من حلم رحيل الأسد
المدينة نيوز :- قالت سوريا الأربعاء ان على الدول الغربية التي تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام في جنيف في يناير كانون الثاني.
وردا على إعلان أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في 22 يناير كانون الثاني قالت سوريا ان الحكومة السورية ستشارك في الاجتماع لكنها كررت القول إنها لا تعتزم تسليم السلطة.
ورفض رئيس كتائب الجيش السوري الحر الذي يحظى بدعم غربي مؤتمر جنيف وقال انه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أثناء المحادثات. وذهب مقاتلو الكتائب الاسلامية الى أبعد من ذلك مهددين بمحاكمة كل من يشارك في محادثات لا تفضي الى خلع الأسد بحسب تقرير رويترز.
وعزز النظام السوري سيطرته حول دمشق وفي وسط سوريا بعد مكاسب عسكرية متوالية على مدى أشهر. وتمكن الجيش السوري من استعادة عدة بلدات هذا الشهر على مشارف العاصمة والمداخل الجنوبية لحلب.
وردا على دعوات فرنسا وبريطانيا إلى تنحي الأسد قال مصدر بوزارة الخارجية السورية "عهود الاستعمار هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها قد ولت إلى غير رجعة وعليه ما لهم إلا ان يستفيقوا من أحلامهم."
وقال المصدر في بيان نقلته الوكالة العربية السورية للانباء "إذا أصر هؤلاء على هذه الاوهام فلا لزوم لحضورهم الى مؤتمر جنيف 2 أصلا لان شعبنا لن يسمح لأحد كائنا من كان ان يسرق حقه الحصري في تقرير مستقبله وقيادته".
وتابع المصدر "الوفد السوري الرسمي ذاهب الى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوريا."
وأضاف المصدر أن وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف سيكون "محملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب".
ودعا وزيرا خارجية تركيا وإيران يوم الأربعاء لوقف اطلاق النار في سوريا قبل محادثات جنيف.
وقالت روسيا التي تتوسط لعقد المؤتمر مع الولايات المتحدة والمبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي انه لا يحق لطرف وضع شروط مسبقة لحضوره وان الدعوات لرحيل الأسد هدفها أن يفشل الاجتماع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف " لن تتوافر أبدا ظروف مثالية" للمحادثات.
وأضاف "كل من يقولون ان من الضروري الانتظار لحين تحقيق توازن عسكري على الأرض أو لحين توقف كل المساعدات الخارجية لجميع الأطراف أو تحديد موعد للرئيس الأسد لترك موقعه... كل هذا في رأيي يتم بهدف وضع الصعوبات أمام المؤتمر أو دفعه للفشل تماما."
وقال لافروف ان المعارضة المنقسمة يجب أن تمثل بوفد واحد.
وسعت روسيا لدعوة العديد من قادة المعارضة الى موسكو لاجراء محادثات قبل مؤتمر جنيف لكن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن. وقال لافروف ان كل جماعات المعارضة التي تحدثت معها روسيا أبدت اهتماما بالمؤتمر وانه تم بحث موعد انعقاده.