رون : قد يكون لإيران رئيس جذاب ولكن صانع القرار الحقيقي هو خامنئي
المدينة نيوز :- قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، انه قد يكون لإيران رئيس جديد جذاب ولكن صانع القرار الحقيقي هو مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، مشدداً على ان إيران هي الراعي “الرئيسي للإرهاب” في العالم، ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد كان السبب وراء ما تشهده سوريا من مذابح.
وذكر بروسور، في كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول مكافحة “الإرهاب”، ان “المذابح الجارية في سوريا قد تحققت بسبب دعم إيران للديكتاتور الموجود في دمشق عن طريق إرسال الأسلحة والتمويل”.
وأضاف انه قد يكون لإيران رئيس جديد جذاب ولكن صانع القرار الحقيقي هو خامنئي الذي يقف وراء ذبح أكثر من مئة ألف سوري ووراء الأحزمة الناسفة في غزة ولبنان.
وشدد على ان إيران “لا تزال الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، فوكلاؤها، بما في ذلك حزب الله وحماس، قد أرسلوا مئات الانتحاريين، وزرعوا آلاف القنابل، وأطلقوا عشرات الآلاف من الصواريخ على المدنيين”.
وأضاف “لا نحتاج لمهارات المباحث لرؤية بصمات إيران على الهجمات الإرهابية من الأرجنتين إلى بلغاريا ومن تايلاند إلى الهند”.
وأشاد بروسور، بالخطوات التي اتخذت من أجل تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيراً إلى أن اسرائيل محاطة بأكثر الدول اضطراباً وعنفا في العالم.
وتابع “فيما نحن نتكلم، تستغل الجماعات الإرهابية الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا في توظيف وتسليح جيل جديد من الإرهابيين”، مشدداً على ان سوريا “أصبحت قبل كل شيء أكاديمية للإرهابيين الأجانب، تدريس الفلسفة الأصولية، وهندسة المتفجرات، وحساب التفاضل والتكامل من الفوضى”.
وذكر ان “اثنين من الإرهابيين خلف هجوم سبتمبر/ أيلول على مركز للتسوق في نيروبي الذي أسفر عن مقتل 67 شخصاً، هم من المواطنين الأوروبيين الذين تم تدريبهم في سوريا”.
وذكر السفير الاسرائيلي انه لم يمر على إسرائيل منذ إنشائها عام 1948، يوم واحد لم تواجه فيه خطر “الإرهاب” ما دعا إلى الحاجة المستمرة للدفاع عن مواطنيها فأصبحت متخصصة في مجال مكافحة “الإرهاب” من حيث التقنيات والتكنولوجيات والأدوات التي ليس لها مثيل في دول أخرى.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أكد في كلمته خلال الجلسة ان مكافحة “الإرهاب” الذي يستهدف المواطنين السوريين هو أمر حاسم لنجاح أي حل سلمي للأزمة في سوريا، ولإعطاء العملية السياسية مصداقية في أعين الشعب السوري.
وأشار إلى انه على الرغم من تكاتف الجهود وتزايد القرارات الخاصة بمكافحة “الإرهاب”، إلا أن الواقع يبين أن الارهاب انتشر بشكل أكبر، وبات “الإرهابيون” يستخدمون طرقاً وأنماطاً جديدة.
وطالب السفير السوري بالتضامن مع الحكومة السورية في مواجهة “الإرهاب” الذي أزهق حياة الآف السوريين الأبرياء.
ولفت إلى ان التضامن المطلوب هو طريق اتخاذ عدة خطوات ومنها”منع تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية وعدم توفير الملاذ الآمن لعناصرها، ومكافحة الفكر الراديكالي المتطرف والتعصب أيا كانت مسبباته، ودعوة الدول لضبط حدودها والحد من تدفق رعاياها من الإرهابيين المتطرفين المقيمين على أراضيها إلى سوريا، وإحباط المساعي التي تبذلها الجماعات الإرهابية للحصول على مواد أو أسلحة دمار شامل واستخدامها كما فعلت في بلادي”.
كما جدد الجعفري دعوته لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وجعلها منطقة خالية من جميع أشكال الإرهاب كخطوة على درب القضاء على آفة “الإرهاب” العالمي. " يو بي اي "