واشنطن ستدمر " كيماوي سوريا " في البحر
المدينة نيوز - عرضت الولايات المتحدة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير العناصر الأكثر خطورة من مخزون سوريا من السلاح الكيميائي على متن سفينة عسكرية أميركية في عُرض البحر، باستخدام تقنية التحليل المائي، بعد رفض عدة دول القيام بهذه المهمة على أراضيها.
وأوضحت المنظمة أن سفينة عسكرية أميركية تابعة للبحرية تجري تعديلات لدعم هذه العمليات، بينما تتم دراسة اختيار المكان المناسب لتنفيذ العملية في أحد موانئ البحر المتوسط. يذكر أن المواد الخطرة ضمن المخزون السوري تقارب خمسمائة طن.
من جهة أخرى، قالت المنظمة إنها تلقت عروضا من 35 شركة تبدي اهتماما بتدمير المواد الأقل خطورة من مخزون الأسلحة الكيميائية السوري والتي يبلغ حجمها حوالي ثمانمائة طن. وتسعى المنظمة إلى إيكال مهمة تدميرها لعدة شركات متخصصة، حيث إن هذه العناصر يتم التعامل معها بشكل يومي في كافة أنحاء العالم، والتخلص منها عملية يمكن أن تضطلع بها شركات مدنية متخصصة في المجال الكيميائي.
وقال بيان للمنظمة "عرضت الولايات المتحدة المساهمة في تقديم تكنولوجيا تدمير ودعم وتمويل عملية التخلص من المواد الكيميائية السورية الأكثر خطورة". وأوضح البيان الذي صدر باسم رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أن التدمير سيتم بمساعدة سورية وينتهي في آخر يوم من أيام العام الجاري.
يشار إلى أن صحيفة "ديلي تلغراف" أشارت في عددها الصادر السبت إلى أن واشنطن ولندن ستتوليان مهمة تدمير المخزون السوري.
وعقدت منسقة بعثة تدمير الترسانة الكيميائية السورية المؤلفة من المنظمة والأمم المتحدة، سيغرك كاغ، مؤتمرا صحفيا في العاصمة السورية دمشق اليوم السبت، أوضحت فيه مبادرة الولايات المتحدة لتدمير المخزون السوري.
احتجاج
يذكر أن ألبانيا تراجعت عن عرض تدمير المخزون الكيميائي السوري على أراضيها بعد مظاهرات شعبية احتجت على استخدام التراب الألباني لهذا الغرض.
وكانت المنظمة قد طلبت الأسبوع المنصرم من الشركات المهتمة التقدم بعروضها، ولم تحدد المصادر أسماء الشركات المعنية، لكن المدير التنفيذي في شركة إيكوكيم المملوكة للدولة في فنلندا، بيمو بيكاري، قال إن شركته أبدت اهتمامها بذلك.
وذكر أن شركته أبدت اهتماما بتقديم عطاءات بشأن بعض الكيميائيات في القائمة المطلوب تدميرها، مشيرا إلى أن بعضها تشبه كثيرا ما يتم التعامل به بشكل معتاد.
يذكر أن المنظمة -التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقرا لها- كُلفت بمهمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بموجب اتفاق جنّب سوريا ضربة عسكرية أميركية.
وكانت دمشق قد وافقت -بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة- على تدمير جميع أسلحتها الكيميائية، بعد أن هددت أميركا باستخدام القوة ردا على قتل أكثر من 1400 في هجوم بغاز السارين في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.