" العمل الإسلامي " : المنظمات النسائية اهتمت بزواج القاصرات وأهملت تعذيب النساء في مصر

المدينة نيوز :- استنكر القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي تجاهل المنظمات النسوية التي تعنى بحقوق الانسان والمرأة للفظاعات التي تتعرض لها النساء في الدول العربية .
وقال القطاع في بيان أصدره ، الأحد ، ان التجاهل “المتعمد” يجعل من كل المعاهدات والأيام والمناسبات الاحتفالية “حبرا على ورق وكلاما في الهواء” .
واشار البيان الى ان وضع المرأة في مصر والعراق وسورية وفلسطين ،منوهاً الى ان المرأة المصرية “تدفع ثمن مطالبتها بالشرعية ورفضها للانقلاب العسكري قتلا وحرقا وفقدا للاحباء ،فيما تقبع آلاف النساء العراقيات خلف القضبان دون محاكمة أو تهمة ، وتتزايد أعداد الأرامل بالملايين دون معيل أو مصدر رزق ، ويستهدف عرض المرأة السورية كوسيلة للتعذيب والانتهاك ،كما تستهدف المرأة الفلسطينية .
واستهجن “العمل الاسلامي” صراخ المنظمات النسوية بأعلى صوتها ضد زواج القاصرات فيما “لا تحرك ساكنا ضد سجن وتعذيب القاصرات في مصر” .
وانتقد “تعامي” المنظمات النسوية عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان عموما والنساء خصوصا في دول الربيع العربي وتابع البيان:”تحدث الإنتهاكات دون أن نسمع من دعاة مقاومة ومناهضة العنف ضد المراة أي دعوات لرفع هذا العنف ، بل تتعامى تلك المنظمات واولئك الدعاة قصدا عنه وتستمر بفرض أجندتهاعلى الدول العربية دون الالتفات الى الحاجات الحقيقية للنساء في هذه الدول”.
وشدد “العمل الإسلامي” على أن أي إنجاز للنساء “يبدو باهتا في ظل استمرار مسلسل الدم والعنف الذي تتعرض له النساء السوريات والمصريات والعراقيات والفلسطينيات وغيرهن ، في ظل صمت مريب ومستنكر من المؤسسات النسوية والأممية التي تزعم أنها تحمل لواء الدفاع عن المرأة”.
وتعهد القطاع النسائي في الحزب بنقل معاناة هؤلاء النساء والدفاع عنهن بكل السبل القانونية والحقوقية المتاحة،بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني .
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي
في مرحلة حاسمة وحرجة من تاريخ الشعوب العربية والإسلامية وبعد ربيع أعاد للأمة ثقتها بنفسها وقدراتها ، شهد هذا العام أحداثا جسيمة وتجاوزات خطيرة ضد حقوق المرأة والطفل في عالمنا العربي والاسلامي خاصة دول الربيع العربي .
وفي الوقت الذي نفخر فيه بتضحيات النساء في سوريا ومصر وفلسطين والعراق، لا ننسى أن وراء كل هذه التضحيات ودخول التاريخ من أوسع أبوابه ضريبة باهظة الثمن تدفعها النساء كأفراد وأعضاء في أسر، ومواطنات في دولهن دون أن يدافع أحد عن حقوقهن أو ينتصر لمظالمهن .
ففي الوقت الذي أقدمت فيه المرأة على المشاركة الفاعلة في فعاليات الربيع العربي والحراك الاصلاحي الديموقراطي في أدوار قيادية ، كسرت حاجز الخوف قتلا وسجنا وفقدا للأحباء، والتهميش والاستضعاف والصور النمطية ، كان المستبدون في كل دولة ينظرون إليها على أنها الحلقة الأضعف فيستهدفونها بمزيد من التضييق والاذى بل ويستخدمونها كورقة ضغط على اقاربها من الرجال .
إننا لنشجب التجاهل المتعمد للمنظمات النسوية والاممية التي تعنى بحقوق الانسان والمرأة للفظاعات التي تتعرض لها النساء في الدول العربية ، والتي تجعل من كل المعاهدات والأيام والمناسبات الاحتفالية حبرا على ورق وكلاما في الهواء ، والأعحب من ذلك أن هذه المنظمات لا تحرك ساكنا للدفاع عن حقوق المرأة والطفل كفئات مستضعفة .
ففي الوقت الذي تدفع المرأة المصرية ثمن مطالبتها بالشرعية ورفضها للانقلاب العسكري قتلا وحرقا وفقدا للاحباء ، وفي الوقت الذي تقبع فيه آلاف النساء العراقيات خلف القضبان دون محاكمة أو تهمة ، وتتزايد أعداد الأرامل بالملايين دون معيل أو مصدر رزق ، وفي الوقت الذي يستهدف عرض المرأة السورية كوسيلة للتعذيب والانتهاك ، وفي الوقت الذي ما زالت تستهدفالمرأة الفلسطينية فيه على كل أحوالها ، لا نكاد نسمع إلا اصواتا خافتة على استحياء تستنكر هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وفي الوقت الذي تصرخ فيه المنظمات النسوية بأعلى صوتها ضد زواج القاصرات لا نراها تحرك ساكنا ضد سجن وتعذيب القاصرات في مصر .
يحفل العالم العربي والاسلامي بانتهاكات واسعةلحقوق الانسان عموما والنساء خصوصا خاصة في دول الربيع العربي دون أن نسمع من دعاة مقاومة ومناهضة العنف ضد المراة أي دعوات لرفع هذا العنف ، بل تتعامى تلك المنظمات واولئك الدعاة قصدا عنه وتستمر بفرض أجندتهاعلى الدول العربية دون الالتفات الى الحاجات الحقيقية للنساء في هذه الدول.
إن أي إنجاز للنساء يبدو باهتا في ظل استمرار مسلسل الدم والعنف الذي تتعرض له النساء السوريات والمصريات والعراقيات والفلسطينيات وغيرهن ، في ظل صمت مريب ومستنكر من المؤسسات النسوية والأمميةالتي تزعمأنها تحمل لواء الدفاع عن المرأة.
إننا في القطاع النسائي لحزب جبهة العمل الاسلامي ، وانطلاقا من رسالتنا وأهدافنا في الدفاع عن حقوق الانسان والمظلومين ، سنقوم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المشتركة معنا بالرسالة والاهداف لنقل معاناة هؤلاء النساء والدفاع عنها بكل السبل القانونية والحقوقية المتاحة .
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” صدق الله العظيم