من عجلون الى الطفيلة ..فلتكن كل اعوامنا مدنا ثقافية
لقد كان عاماً مميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى على محافظة عجلون ، مئات النشاطات والبرامج الثقافية وصلت إلى كل بلدة وقرية وتجمّع سكاني في محافظة عجلون ، فكانت المحافظة وبحق كخلية نحل في العمل والإبداع والتميّز .
اللافت للنظر خلال اختيار عجلون مدينة الثقافة الأردنية للعام 2013م أن الجميع في المحافظة انخرط بالعمل الثقافي ، فلم يقتصر ذلك على الهيئات الثقافية ، بل وصل العمل الثقافي لكل المؤسسات الرسمية والأهلية وكافة قطاعات المجتمع ، فأصبحت عجلون شعلةً مضيئة في العمل والإبداع والتميّز .
لذلك ومع انتهاء فعاليات عجلون مدينة الثقافة الأردنية للعام 2013م فيطيب أن أشكر كل اللجان التي أشرفت وتابعت نجاح عجلون مدينة الثقافة الأردنية ، ويسرني أيضاً أن أتوجه ببعض الرسائل لكل رموز ونجوم نجاح عجلون مدينة الثقافة الأردنية .
الرسالة الأولى أوجهها إلى وزارة الثقافة الغالية ، هذه الوزارة التي اختلفنا معها في بداية الأمر، ليس والله لمصلحة شخصية ،ولكن كان كل ذلك من أجل عجلون والثقافة فيها ، فاختلفنا في بعض الأمور ولكننا وبحمد الله اتفقنا في أمور كثيرة .
لذلك وللأمانة كانت وزارة الثقافة ممثلة بكل الوزراء الذين تقلدوا قيادتها خلال العام الحالي على قدر المسؤولية وحاولوا بكل جهدهم دعم عجلون بكل طاقتهم فأصابوا في جوانب كثيرة ولم يحالفهم الحظ ببعض الجوانب القليلة الأخرى .
فلوزارة الثقافة ممثلة بمعالي الأديبة الإعلامية الدكتورة لانا مامكغ كل الشكر والتقدير والاحترام ، فوجدوها على رأس الهرم بوزارة الثقافة أعطى الثقافة في وطننا الغالي دفعة كبيرة انعكست إيجاباً على القطاع الثقافي في كل أرجاء الوطن ، وكل الشكر والاحترام لعطوفة الأمين العام الأستاذ مأمون التلهوني الذي قاد سفينة الثقافة بكل حكمة واقتدار ، وكان همّ و واقع الثقافة في عجلون وفي كل أرجاء الوطن شغله الشاغل ، مما أعطى عجلون والثقافة فيها بعداً آخر أضفى عليها كل هذا التميز والإبداع .
كما يطيب لي أيضاً أن أتقدم بجزيل الشكر والاحترام لكل موظفي الوزارة ، الذين واصلوا عملهم على مدار الساعة لإنجاح فعاليات عجلون مدينة الثقافة الأردنية حيث أصبح الكثير من موظفي الوزارة جزءاً لا يتجزأ من عجلون ، وكيف لأهالي عجلون أن ينسوا كل هذه الأسماء العزيزة في الوزارة التي كانت وبحق خير نصير لعجلون مدينة الثقافة الأردنية .
أمّا رسالتي الثانية فأوجهها لمديرية ثقافة عجلون ومديرها الأخ العزيز سامر فريحات ، فأقول لكم وبلسان حال كل من تابع و راقب عجلون مدينة الثقافة الأردنية وشهادة أسأل عنها يوم القيامة أنكم كنت فرسان محافظة عجلون الحقيقيين ، وكنتم على قدر المسؤولية ، فلم تلتفتوا لصغائر الأمور ، وكنتم على مسافة واحدة من الجميع ، كان همكم الأول أن تكون الثقافة في عجلون في هذا العام مميزة إلى درجة أن تكون مثالاً يحتذى بين بقية المدن الثقافية ، فكان لكم ما أردتم ، فأصبحت عجلون بكل قراها ومدنها و أحياؤها و دواوينها وبفضل جهدكم تشع بالثقافة والإبداع والتميز ، فأضفتم إلى جمال عجلون جمالاً آخر لا يقل أهمية ،و هو جمال الثقافة فيها و الذي حققتموه بفضل تعبكم وجهدكم وسهركم .
و رسالتي الثالثة إلى الهيئات الثقافية في عجلون و لكل من عمل هذا العام وأبدع وتميز في مجال الثقافة ،أقول لكم إن عملكم وتميزكم كان واضحاً وضوح الشمس ، فأثمرت جهودكم هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق لعجلون وللثقافة فيها ،فلكل الهيئات الثقافية ولكل مؤسسات عجلون الرسمية والأهلية ولكل جهة عملت في مجال الثقافة هذا العام نقول ايضاً جزاكم الله الخير وجعل ذلك في ميزان حسناتكم .
وإلى الهيئات الثقافية في عجلون على وجه الخصوص أتمنى عليكم وعلى نفسي أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة وعزم لنحافظ على هذا النجاح وهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق ، ولتبقى كل سنواتنا مدنّا للثقافة ، فالنجاح لا يحتاج إلا للعزيمة والإصرار والإرادة وكل ما تبقى من السهل أن يأتي .
أما رسالتي الأخيرة فأوجهها إلى الأهل والأحبة في محافظة الطفيلة ، مباركاً لهم بداية بإختيار مدينتهم العزيزة الحبيبة الطفيلة مدينة للثقافة الأردنية للعام 2014م ، و أوصيكم أيها الأحبة أن يكون هذا العام عاماً مميزاً على الطفيلة وأهلها ، وأن لا تختلفوا على شيء ، فالاختلاف قد يفسد عليكم كثيراً من النجاح الذي نتمناه لكم ، وليكن شعاركم الأول والأخير أن الطفيلة والثقافة فيها أكبر منّا جميعاً ومن كل الأمور التي من الممكن أن نختلف عليها ، وأوصيكم أيضاً بحسن اختيار المشاريع والبرامج الثقافية التي ستنفذ خلال عامكم هذا ، راجياً ومتمنياً أن تكون كلها لصالح الطفيلة والثقافة فيها ، وأن تنعكس إيجاباً على كل قطاعات المجتمع .
"والله من وراء القصد من قبل و من بعد"