مصادر : لا نساء " جهاديات " في الأردن

المدينة نيوز :- قالت صحيفة " العرب اليوم " الأردنية نقلاً عن مصادر مطلعة انه لا يوجد " جهاديات " في الأردن .
ونفى خبراء في شؤون الجماعات الاسلامية تصدير الاردن النساء الجهاديات للقتال في العراق او سوريا بعد اتهام خبير مصري بشؤون القاعدة الاردن بانه مصدر رئيس لتصدير الجهاديات.
وقال المحلل العسكري المصري اللواء المتقاعد عبدالكريم أحمد والمتخصص في شؤون القاعدة إن الأردن ولبنان يعتبران مصدرا مهما للجهاديات، بسبب انتقالهن إلــــــى الداخل الســــــوري بسهولة ويسر.
ويرد حسن هنية الخبير في شؤون القاعدة وجماعات الفكر السلفي الجهادي، " لم يعرف ولا امراة واحدة من الاردن او لبنان شاركت في الحرب في سوريا او العراق كجهاديات، والاردن بريء من هذه المغالطات".
ويذهب الخبير بشؤون الجماعات الاسلامية مروان شحاده الى ما ذهب اليه هنية قائلا: لا اذكر اسم امراة اردنية شاركت كمجاهدة في ساحات القتال سواء في افغانستان او العراق او سوريا". الاتهام الموجه بوجود جهاديات اردنيات يتم تصديرهن للقتال في سوريا، يلتبس عند المراقب والمحلل وجود تيار السلفية الجهادية بالاضافة الى وجود تيار من اتباع زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الذي قضى في العراق قبل نحو 7 اعوام.
الخبير المصري حسب الخبراء الاردنيين في شان القاعدة والجماعات الاسلامية، يرون انه التبس عليه الامر، حيث لم يعرف عن الاردن تجنيده لاي سيدة في صفوف القتال خارج او داخل الاردن.
ويرى شحاده ان العادات والتقاليد الاردنية وطبيعة تكوين الاردنيين العشائرية لا تسمح بظاهرة" الجهاديات"، بين السيدات اللواتي يقتربن من الفكر السلفي الجهادي. النفي بوجود ولو اسم امراة اردنية منضوية في ظاهرة الجهاديات، تؤكده الوقائع والرصد للظاهرة في ساحات القتال، لكن الخبراء يؤكدون التفريق بين التحاق زوجات المقاتلين في ساحات العراق وسوريا بازواجهن.
ويؤكد هنية وشحاده وجود بعض الزوجات اللواتي التحقن بازواجهن المقاتلين في الساحة السورية، حيث لم يتجاوز عددهن حسبهم اصابع اليد الواحدة، بالاضافة الى زوجة الزرقاوي الــــــــتي كـــــــــانت معه في العراق، لكنها لم تقاتل معه.
اما عن ظاهرة الجهاديات التي غزت ساحات القتال خلال السنوات العشر الاخيرة، بعد تشكيل كتيبة الارامل السود في بلاد القوقاز وتحديدا في الشيشان، يؤكد هنية أن هــــذه الظاهرة كانت في بلاد القــــــــوقاز، وانتـــــــــــشرت الى اندونيسيا وسورية.
ويشير الخبراء الى ان الفكر السلفي ما زال يتحفظ على ظاهرة الجهاديات بسبب الضرورات الشرعية التي يجب ان تلازم هذه الظاهرة، خاصة بضرورة وجود محرم سواء كان زوجها او اي من محارمها.
وبالعودة الى جذور الظاهرة، فقد حدث جدل حول دخول المرأة لساحات القتال، فكان المنظر الفكري لتنظيم القاعدة منذ بداية ظهوره في ثمانينيات القرن الماضي على يد عبدالله عزام يشير الى دور المرأة التربوي واللوجستي والتمريضي، وبقيت هذه الفكرة حتى عام 2003، وبدا التفكير بدخول المارة بشكل جدي من قبل ابو الزرقاوي في العراق، وفق ما قاله حسن هنية.
ويستطرد في شرح تاريخ وجود ظاهرة الجهاديات، الى تطور الظاهرة تدريجيا ليصبح للمرأة دور في الاسناد الاعلامي واللوجستي من خلال شبكة ومجلة الخنساء الاخبارية الالكترونية التي قادتها هيله القصير" ام الرباب" وهي سعودية، التي ألقي القبض عليها في السعودية قبل عدة سنوات، بالاضافة الى وفاء الشهري " أم هاجر الأزدية " سعودية الاصل، و" ام اسامة" مصرية الجنسية التي كانت تعمل مديرة لتحرير شبكة ومجلة الخنساء.
وعن الدول التي تعتبر مصدرة لظاهرة الجهاديات، يقول هنية، إن مصدرهن شمال افريقيا واوروبا والسعودية، مشيرا إلى ان هذه الظاهرة جديدة نسبيا لكنها في تطور متدرج ولافت،