"الفزعة" تسيطر على تفكير سكان العاصمة
المدينة نيوز - عززت موجة الثلوج الاخيرة من اواصر التعاون والتكاتف بين المواطنين لمواجهة الاثار الناتجة عن استمرار تراكم الثلوج في الطرقات.
ولم تتوقف "الفزعة" لدى البعض عند تزويد اناس تقطعت بهم السبل بالطعام والماء والخبز، بل تجاوز ذلك الى تسخير مركباتهم الخاصة لنقل مشاة علقوا دون وسائل نقل وسط الثلوج والانجمادات.
ووفقا لمشاهدات حية فقد تبرع بعض المواطنين باستخدام مركباتهم ذات الدفع الرباعي لمحاولة "تسليك" طرقات ما زالت تغلقها الثلوج، وآخرين تبرعوا لسحب مركبات علقت وسط الثلوج ، بحسب بترا .
وقدم مواطنون جهودهم لمساعدة بدفع مركبات اخرى، وقام اخرون باستخدام معدات والات خاصة لازالة ثلوج تجمدت في مواقع اعتبروها خطرة وتسببت باثار سلبية على حركة المواطنين.
ومع دخول ساعات المساء وفي ظل الازدحام المروري واغلاق مساحات كبيرة من الشوارع بمركبات صمم مالكوها على ايقافها امام بيوتهم، لم يجد مواطنون بدا الا المبادرة لتنظيم حركة السير للمساهمة في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية الشديدة التي شهدتها شوارع العاصمة بعد عصر الاثنين وفي ظل غياب واضح للمعنيين من جميع الاطراف.
ورغم السعادة التي ظهرت على شباب اخذوا على عاتقهم تنيظم حركة السير في شارع الشهيد وصفي التل، الا ان الاستياء نتيجة وقوف مركبة تحمل لوحة خليجية اختار سائقها تقاطع لاشارة ضوئية لانتظار اصدقاء له دفعهم الى تحريكها بالقوة والتهديد للسائق.
يقول "محمد" وهو احد المساهمين في تنظيم حركة المركبات على الاشارة الضوئية: ان السائق غير مبال بما يحدث حوله.
ويتابع: "الا يكفي ان كثيرا من السائقين لا يتلزمون بالاشارة الضوئية ما جعلهم يتسببون بفوضى مرورية ...".
وشهدت شوارع العاصمة عمان ازدحامات مرورية غصت بها الطرقات الرئيسية وسط اغلاق مستمر لكثير من الطرقات الفرعية.
