وفد كويتي يزور مخيم " الزعتري "

المدينة نيوز :- اطلع وفد كويتي يمثل مؤسسات رسمية وشعبية ووسائل اعلام على مشاريع تنفذها الامم المتحدة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بتمويل من دولة الكويت.
وقالت رئيسة مكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت الدكتورة حنان حمدان ان المفوضية وضمن خطتها الاعلامية لابراز الدور الكويتي الانساني الداعم للاجئين السوريين نظمت زيارة للوفد الكويتي.
واوضحت ان الوفد يضم وزارتي الخارجية والاعلام وجمعية الصحافيين والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ووسائل اعلام كويتية للاطلاع عن كثب على اوضاع اللاجئين السوريين واماكن ايوائهم في الاردن.
واضافت حمدان ان الزيارة تشكل جزءا من الاستراتيجية الاعلامية للمفوضية لابراز الدور الكويتي الريادي في مجال مساعدة السوريين والدعم الانساني الذي اثر في حياة السوريين في مجالات الصحة والتعليم وغيرها سواء داخل المخيمات او خارجها.
واشادت بمساهمة الكويت للمفوضية ودعمها بمبلغ 110 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين مشيدة بالاستجابة السريعة والدعم السخي من دولة الكويت وتعاونها مع مختلف اجهزة الامم المتحدة والمفوضية.
من جانبه قال مسؤول العلاقات الخارجية والتمويل للدعم الكويتي في مكتب التنسيق الاقليمي للاجئين السوريين مأمون محسن ان دولة الكويت تعتبر ثاني دولة مانحة بعد الولايات المتحدة في حجم التبرعات للاجئين السوريين.
وقال محسن ان المفوضية تعمل وفق الية لضمان وصول المساعدات الى مستحقيها وتوثيق هذه الالية من خلال تقارير دورية تقدم للدول المانحة محاسبيا واداريا من خلال اجهزة الامم المتحدة.
وشرح محسن للوفد كيفية وصول المساعدات الى مستحقيها من خلال مكاتب الامم المتحدة المنتشرة في دول العالم وتعاونها مع حكومات الدول المضيفة خصوصا ، بحسب " كونا " .
واطلع الوفد الكويتي على مخيم (الزعتري) وزار (القرية الكويتية) في المخيم التي تضم كرافانات وخدمات اجتماعية واستمع الى ايجاز عن باقي المشاريع الكويتية التي وفرت الكهرباء لمولدات ضخ المياه للمخيم وخيما ومطابخ مركزية والاحتياجات الضرورية من بطانيات ودفايات ومعونات غذائية.
وشرح المنسق الميداني الاول لمخيم الزعتري كيليان كلينشميد للوفد بعض الاحصاءات عن المخيم منها ان المخيم يعتبر ثالث اكبر مخيم للاجئين في العالم بعد مخيمي كينيا والاكبر بالنسبة للاجئين السوررين.
واضاف ان نحو 350 الف لاجئ سوري مروا بمخيم الزعتري منذ تأسيسه في يوليو عام 2012 وبلغت استطاعته الاستيعابية في بعض الايام نحو ثلاثة الى اربعة الاف لاجئ في اليوم.
وعرض كيليان مراحل استيعاب اللاجئ التي تشمل استيعابه بمكان مخصص للمبيت ومن ثم يتم تطعيمه ضد الامراض المنتشرة وبعدها يتم اطعامه وتأمينه بمأوى واخر مرحلة هي التسجيل واخذ بياناته لاعطائه بطاقة وخيمة.
واشار الى ان المساهمة الكويتية امنت للاجئين السوريين نحو 60 الف خيمة استفاد منها نحو 60 الف عائلة وامنت ايضا بعض المعدات الاساسية للمعيشة وبعض التسهيلات من دورات مياه ونقاط لتوزيع مياه الشرب ومطابخ مشتركة مضيفا ان ارقامهم تشير الى ان كل 20 شخصا يتشاركون في دورة مياه.
واعرب عن اعتزازه بما قدمته دولة الكويت من دعم سخي للمخيم لتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين مشيرا الى متانة الخيم التي قدمت للاجئين وهي مقاومة للحريق ويقدر سعرها بنحو 480 دولارا للخيمة.
وبين ان عدد الخيم في الوقت الحالي 30 الف خيمة والباقي تحول الى البيوت المتنقلة (كرفانات).
وتحدث كيليان عن المياه والابار في المخيم والكهرباء والمدارس والمواصلات والسوق قائلا ان ما يعرف بشارع الشانزلزيه في المخيم يضم 685 محلا من اصل 2500 محل تجاري في المخيم بحجم تبادل تجاري يقدر بنحو 14 مليون دولار.
وقال ان المفوضية لا تركز على الاحتياجات المادية للاجئين فقط بل تتلمس الاحتياجات المعنوية وظروفهم النفسية والاجتماعية لاسيما ان 42 في المئة من المخيم من نساء معيلات لاسرهن وهناك سبعة الاف عائلة لايوجد فيها رجل وانما طفل صغير يقوم بمقام رب الاسرة وارقامهم تدل على ان 55 في المئة من المخيم هن نساء رجالهن في سوريا وايضا 55 في المئة من المخيم هم دون ال18 من العمر.
وحضر الوفد الكويتي عملية توزيع دفايات تعمل بالغاز من مجموع 25 الف دفاية تبرعت بها دولة الكويت.
وعقب ممثل الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وليد السيف على الزيارة قائلا في تصريح ل(كونا) ان الغرض من الزيارة رؤية المساعدات الكويتية وتلمس احتياجات اللاجئين الاساسية كي يطلع الشعب الكويتي على المعاناة وعلى ما يقدم لتخفيف هذه المعاناة.
واكد السيف اهمية الزيارة في تحديد احتياجات اللاجئين وتوفير النواقص لاسيما مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر (المانحين 2) للاجئين السوريين الذي تستضيفه دولة الكويت برعاية كريمة من سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله منتصف يناير المقبل.
واضاف ان الهيئة ستقوم على هامش المؤتمر بالتنسيق مع الجمعيات والهيئات الخيرية لتقديم ما لديها للشعب السوري في هذا المجال.
ودعا الى تضافر الجهود والتنسيق لمساعدة السوريين لان حجم الكارثة كبير مشيدا بالاردن ملكا وحكومة وشعبا على ما قدموه لاشقائهم السوريين.
من جانبه قال المستشار في وزارة الاعلام والامم المتحدة الدكتور فهد الشليمي ان الزيارة كانت مثمرة اطلع خلالها الوفد على حجم مأساة اللاجئين السوريين وعلى التعاون المشترك بين دولة الكويت والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والاردن ومؤسسات المجتمع المدني لخدمة نحو 80 الف لاجئ في مخيم الزعتري.
وقال الشليمي ان الوفد لمس اثر العطاء الكويتي من خلال عبارات الاستحسان من اطراف عديدة في المخيم تشيد بدولة الكويت وبدورها الانساني.
وطمأن الشعب الكويتي الى ان المساعدات الكويتية التي قدمت من خلال الامم المتحدة وصلت الى مستحقيها وتم استثمارها في خدمة اللاجئين السوريين في مختلف القطاعات شاكرا الشعب الكويتي والحكومة الكويتية والشعب الاردني والحكومة الاردنية وجميع العاملين في المنظمات الدولية والاسلامية على نصرتهم للشعب السوري.
واعرب عن اعجابه بفكرة اللاجئ المنتج النشيط الذي ينفذ مشاريع ويستفيد منها بعيدا عن النمط الاستهلاكي ما يسهم في استحداث فرص عمل للاجئ الى ان يحين موعد عودته الى وطنه معززا مكرما