بالصور : جامعة البترا توزع جائزة محمود السمرة الأدبية

المدينة نيوز - وزعت جامعة البترا جوائز مسابقتها الأدبية "جائزة محمود السمرة 2013"، التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في مجالات (القصة القصيرة، والشعر والمقالة)، لطلبة المدارس الثانوية في المملكة، في حفل أقيم أمس على مسرح الجامعة برعاية رئيسها الدكتور عدنان بدران.

وفاز في المركز الأول في حقل القصة القصيرة الطالبة دانة أبو علي، من مدرسة عمان الوطنية، وفي المركز الثاني الطالب محمد زياد الجبالي من مدرسة ماحص الثانوية للبنين، وفي المركز الثالث مشترك بين رقة سالم قبيلات، من مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للإناث، وغيث محمد الشوابكي من أكاديمية القادة الدولية.

وفي حقل الشعر فاز بالمركز الأول خلود سليمان الخوالدة من مدرسة بلعما الثانوية الشاملة للبنات، والمركز الثاني مشترك من مدرسة ماحص الثانوية للبنين كل من: عبدالرزاق الجالودي، وعبدالله محمد أبو هلالة، من مدرسة ماحص الثانوية للبنين، وحصل على المركز الثالث كل من معتصم يوسف هديب من أكاديمية القادة الدولية، وعاصم احمد الزغلول من مدرسة الفاروق الثانوية الزرقاء.

وفي حقل المقالة فازت في المركز الأول آية الدويري من مدرسة اليرموك الثانوية للبنات، والمركز الثاني إسراء أيمن الريماوي من مدرسة الكرامة الأساسية للبنات، والمركز الثالث مشترك من مدرسة الكلية العلمية الإسلامية: دانا معتصم العرموطي، وسجى جميل عبدالهادي، ويحصل الفائز الأول على "100" دينار، بينما يحصل الفائز الثاني على "70"، والثالث على "25" دينارا.

وأشاد أكاديميون ومختصون بقيمة الجائزة التي تحمل اسم احد الأكاديميين، حيث وصف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس جامعة البتراء د. عدنان بدران الحقبة التي كان فيها السمرة رئيسا للجامعة الأردنية "بحقبة العصر الذهبية للجامعة الأردنية"، مشيرا إلى أن السمرة هو من مؤسسي الجامعة وقسم اللغة العربية فيها.

وتحدث بدران عن علاقته مع السمرة وعن المقاييس والمعايير التي كان يقبل من خلالها الطلبة في الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أن القبول كان يتم حسب الكفاءة دون أي تمييز أيا كان ومهما علت رتبته،" فهذه المعايير خرجت طلاب أصبحوا وزراء واقتصاديين وأدباء، نفتخر بهم اليوم".

وأكد بدران اعتزازه بالسمرة أكاديميا وإنسانا وأديبا، حيث تزاملا معا في الجامعة الأردنية، متحدثا عن المعدلات التي كان يقبل بها الطالب في ذلك الوقت، وبالتالي كانت مخرجات التعليم العالي ذات جودة عالية، فانعكست على الوطن فأصبح مميزا بكفاءات أهله.

وقالت وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ:"لولا السمرة لما وصلت إلى هنا"، مضيفا إلى في بداية مشوارها مع الصحافة ذهبت إلى السمرة في مقره بالجامعة الأردنية، تطلب منه منحها مقعدا في الجامعة الأردنية حيث إنها كانت تدرس "الفنون الجميلة  لمدة 3 أعوام" فقال لها:"إن المقعد المخصص له قد انشغل" واقترح عليها ان تذهب إلى جامعة اليرموك لتدرس العربية هناك، ووعدها اذا حصلت على مجموع عال سوف يوفر لها مقعدا في الجامعة الاردنية وهذا ما حصل معها.

وقال عميد كلية الآداب والعلوم د. محمد العناني إن هذ الفعالية تقام باسم الدكتور السمرة، لما قدمه من نتاج في الأدب والفكر والنقد، ولجامعة البترا من عطاء تمثل في إدارته الحكيمة وقيادته الواعية، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى حفز قدرات الطلبة الإبداعية، وفتح آفاق رحبة أمامهم للتنافس والإبداع.

وقالت منسقة الاحتفال د. اماني سليمان إن ارتباط المسابقة باسم السمرة يعمل على تشجيع الإبداع والمبدعين، ورفد الحركة الثقافية بكثير من جهوده المعرفية والفكرية، وهي أقل واجب من طلاب تتلمذوا على يديه، فأنار لهم الطريق، مشيرة إلى مشاركة أكثر من مائة وخمسة عشر طالبا وطالبة من اثنتين وعشرين مدرسة حكومية وخاصة في المسابقة.

وألقت كلمة المدارس د. رندا النابلسي التي شكرت الجامعة على هذا الجهد الذي يعد لوحة الشرف تتمثل في الطلبة الذين تركوا بصمة في حقول القصيدة الشعرية والقصية القصيرة والمقالة الأدبية، مؤكدة أن لغتنا تمثل هويتنا وثقافتنا وتاريخنا.

ويذكر أن الدكتور محمود السمرة المولود في الطنطورة العام 1923، حصل على بعثة دراسية في العام 1956 للحصول على الدكتوراه في فلسفة الأدب من لندن، عمل في العام 1958 في الكويت، واستمر يكتب في "مجلة العربي"، حتى العام 1964، وعندما عاد إلى الأردن عمل أستاذا بالجامعة الأردنية، ما يقرب من أربعين عاما ظل فيها مرتبطا بالجامعة الأردنية، أستاذا وعميدا ونائبا للرئيس ثم رئيسا لها، إلى ان اختاره في العام 1991 وزيرا للثقافة، وعمل رئيسا لجامعة البنات الخاصة، ويسجل له انه كان وراء تغيير اسمها إلى "جامعة البترا" لتكون جامعة مختلطة.

 شاهدوا الصور : 

( الغد والمدينة نيوز )