رئيس الديوان الملكي : لا يجوز ان أضع قدمي في النار السورية

المدينة نيوز - أكد رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة على ضرورة عدم تحميل الاردن اكثر من طاقته واكثر مما يحتمل بشأن الملف السوري ، فالاردن محاط بجوار مضطرب وحدوده مع سوريا تمتد لاكثر من370 كم وتمكن من حمايتها وضبطها بكل جدارة والكل يشهد بذلك ، ولا يعقل ان يطلب من الاردن حسم الامور في سوريا مثلا . وان موقفه من هذا الملف واضح فهو مع الحل السياسي ولا يتدخل بشؤون سوريا فهذا ليس في مصلحته وسيؤثر علينا سلبا من قبل الاطراف والدول التي نقيم معها علاقات جيدة فلا يجوز ان اضع قدمي في النار ـ يضيف الطراونة ـ ولو تعدينا او دخلنا مترا واحدا سنقع في ورطة واشكالية قوية نحن في غنى عنها خاصة وان السيناريوهات المستقبلية لسوريا غير واضحة وغير معروفة .
وعند حديثه عن فوز الاردن وحصوله على مقعد غير دائم في مجلس الامن ، فقد اكد رئيس الديوان الملكي ، خلال لقاءه مع كتلة الوفاق النيابية التي يرأسها النائب ميرزا بولادفي منزل النائب رائد الخلايلة في جلسة حوارية مطولة ، تناولت قضايا وملفات محلية واقليمية مختلفة ، ان هذا الانجاز انما يعكس رضا المجتمع الدولي عن السياسة الاردنية ويجسد استفتاء على المكانة الدولية التي يحظى بها جلالة الملك والاردن واعترافا دوليا بنجاح الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالته بحكمة واقتدار في التعاطي مع القضايا المختلفة محليا واقليميا ودوليا ، بحسب النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة .
وتطرق الطراونه حسب النائب هايل الدعجة الى اعجاب وتقدير الاسرة الدولية لتعامل الاردن مع تداعيات الربيع العربي حيث كان السؤال المشترك الذي كان يطرحه رؤساء العديد من دول العالم على جلالة الملك خلال جولاته ولقاءاته المختلفة بهم هو .. كيف تمكن الاردن من المحافظة على امنه واستقراره في ظل اجواء الربيع العربي التي سادت المنطقة ؟ فكان الجواب انه الشعب الاردني الواعي الذي لا يرغب ان يحدث في بلده ما يحدث بدول المنطقة من اضطرابات وفوضى وقتل وتخريب . اضافة الى ان الاردن لا يعاني من تناقضات مجتمعية بل يعيش حالة انسجام بين كافة مكوناته وشرائحه عززت من قوة ومتانة نسيجه الوطني . لا بل ان بعض دول المنطقة التي عانت من ويلات وتداعيات الربيع العربي تواصلت معنا للاستفادة من خبراتنا وتجاربنا المختلفة في التعاطي الحكيم والمدروس مع هذه التداعيات .