الفرق بين الإنسان والحذاء عند الحكام العرب
المدينة نيوز - خاص - المحرر الثقافي - : يتقادم الإنسان ، والأحذية ، فالأول يذوي في اللحد ، ويستحيل لتراب ، والآخر يرمى في أقرب مزبلة .
غير أن معادلات العُرب أوطاني ، هذه الأيام ، لا تفرق بين الإنسان والحذاء ، وإلا فما معنى أن يُصمت عن مقتل نصف مليون سوري ويتوقف العدد لدى هؤلاء عند 100 ألف .
المسألة مسألة أرقام إذن ، وبات 24 ضلعا نفخت فيها الروح ، مجرد رقم في عداد عربي صدئ .
عجز العرب عن نجدة السوريين كما أنجدت إيران حليفها المجرم ، وبات النفوذ على الثوار وكتائبهم وفصائلهم في سوريا هو الأولى من انتصارهم : وفي مثل هكذا معادلات لا تنتصر الثورات .
فقط : أبعدوا أيديكم عن التدخل في الثورة سوى بالدعم غير المشروط ، وحينها ، فإن هذا الحذاء الذي ترونه في الصورة ، وهو حذاء امرأة استشهدت في حلب ، سيكون أعز مكانا من نظام استمرأ البراميل ، وقتل في أسبوع 700 رجل وشيخ وامرأة وطفل .
نترككم مع الصورة التي التقطتها عدسة الزميل علاء الطويل :