قلق أردني من طول أمد الأزمة المصرية
المدينة نيوز :- يسيطر قلق على مطبخ القرار الأردني ، بسبب الخشية من طول أمد الأزمة المصرية، وإمكان أن تسير مصر باتجاه حال من الفوضى أو ثورة جديدة.
ورفع مسؤولون أمنيون أخيراً تقارير تحذر من طول أمد الأزمة السياسية في مصر، وإمكان أن تذهب هذه الأزمة إلى اتجاهات غير محسومة. واعتبروا أن الأزمة مرشحة إلى مزيد من التعقيد، وارتفاع منسوب الاضطرابات الأمنية والاقتصادية.
وتلاشت الاحتجاجات التي هزت الأردن خلال العامين الماضيين، فضلاً عن الهتافات غير المسبوقة ، وهو ما اعتبرته أوساط حكومية نجاحاً يسجل لأصحاب القرار لعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في البلدات والمدن .
وما من شك بأن حال القلق الذي يسيطر على قيادات أمنية هو الحال ذاته الذي يتملك قيادات رفيعة، إذ إن الأحاديث الخاصة بأركان الدولة باتت أقل ثقة في خصوص قدرة النظام المصري الجديد على احتواء أزمته، والانتقال إلى مرحلة الاستقرار.
وينقل سياسيون عن مسؤول سياسي رفيع في الاردن ، قوله إن قرار السلطات المصرية الأخير تصنيف جماعة " الإخوان المسلمين " على أنها تنظيم إرهابي، جاء مفاجئاً لكل التوقعات، وإن الأزمة التي تعيشها مصر اليوم وصلت إلى سقوف مرتفعة، ليس لدى النظام الجديد قدرة على احتوائها ضمن مدد زمنية محددة.
ويقول الناطق باسم الحكومة السابق الوزير سميح المعايطة إن الأردن «ضد استمرار الأزمة المصرية على هذا النحو، وهو قلق من التفجيرات والاختراقات الأمنية التي تعيشها مصر اليوم».
ويضيف «على رغم ذلك، فإن عمان مستمرة في دعم النظام المصري القائم. وهي تتطلع إلى تمرير خريطة الطريق التي تبناها، لكن الذي يقرأ الوضع المصري الراهن، يرى أن الأمر أصعب مما كان متوقعاً».
ويرى المعايطة، الذي انتقل قبل سنوات طويلة من صف جماعة «الإخوان» إلى الصف الحكومي، أن المسألة في مصر «لم تعد قصة تظاهرات سلمية، لكنها تطورت إلى أعمال عنف واستخدام للسلاح. الأردن اليوم يعرف أكثر من ذي قبل أن الأزمة مرشحة للاستمرار فترة أطول».