فتوى بتعظيم حرمة الغش في الثانوية والاعانة عليه
المدينة نيوز :- افتت دائرة الافتاء العام بحرمة الغش في امتحانات الثانوية العامة، والاعانة عليه، وازدياد حرمة الغش والاعانة عليه عند الله إذا ترتب عليه تعدٍ على حقوق الآخرين، أو إلحاق الضرر بهم، واخذ العلامات عنوة بدون جهد بما يترتب عليه سرقة حقوق الاخرين في التنافس الجامعي.
وأكدت دائرة الافتاء في فتاوها ببيان الحكم الشرعي حول الغش، او تقاضي المال مقابل تسهيل الغش في امتحان الثانوية العامة حيث طرح مثالاً على ذلك القاء القبض على اطباء ساعدوا الطلبة على زرع السماعات في اذانهم ، وخياطين ساعدوا الطلبة على اخفاء سماعات داخل ملابسهم.
ونصحت الفتوى الطلاب الالتزام بشريعة الدين الاسلامي وتقوى الله في انفسهم وفي زملائهم ووطنهم والالتفات الى الجهد لانه طريق النجاح في الدنيا والاخرة.
وجاءت نص الفتوى :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.
من المقرر شرعًا أن الغش حرام، سواء أكان في الامتحانات أن في غيرها؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم، وهذا لفظ عام يعّم كلّ غش بما فيه الغش في امتحانات التوجيهي أيضًا، وإذا كان الغش حرامًا فالإعانة عليه حرام؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]، وتزداد حرمة الغش إذا ترتب عليه تعدٍ على حقوق الآخرين، أو إلحاق الضرر بهم.
فنصيحتنا لأبنائنا من طلاب التوجيهي أن يتقوا الله تعالى ويبذلوا الجهد في دراستهم، فإن تقوى الله سبب النجاح والفلاح في الدارين.
وطالب العلم إن صحت نيته لله تعالى كان له أجرعظيم عند الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ) رواه الترمذي.