شكاوى على الباعة المتجولين في إربد
المدينة نيوز :- شكا مواطنون في محافظة اربد من قيام باعة خضار وفواكه، موزعو غاز، و جامعو خردة ومعادن وأجهزة كهربائية ومنزلية مستعملة، وغيرها من التجارات البسيطة باستخدام مكبرات الصوت للدلالة على تجارتهم ، ضاربين عرض الحائط بحاجات المواطنين وخاصة المرضى وكبار السن ، والطلبة ، وعاملين في مكاتبهم بحاجة إلى السكون والهدوء والتركيز للقيام بأعمالهم ، مبينين أن هؤلاء الباعة يستخدمون مكبرات الصوت بأعلى درجاتها، مشكلين إزعاجا بدوائر يتجاوز قطرها الكيلو متر الواحد بشكل مستمر، دون الالتفات إلى حاجات الناس للهدوء والسكينة .
ورغم كثرة المطالبة وتعالي الأصوات بضرورة الحد من الظاهرة وإزعاجاتها، إلا أنها تتعمق وتتسع لتشمل كافة الأحياء في المدن والقرى دون خصوصية لأحد، ورغم إجماع مختصين بيئيين ومواطنين على أن هذه الظاهرة تشكل تلوثا ضوضائيا إلا أنها لا تجد من يضع لها حدا .
وقالوا، إن استخدام مكبرات الصوت في تجوالهم بين الأحياء السكنية للدلالة على وجودهم فيها يتسبب بإزعاجات صحية ونفسية لمختلف شرائح المجتمع وخاصة في ساعات الصباح الباكر من أيام الجمعة والعطل الرسمية التي ينشد المواطنون فيها نيل قسط من الراحة.
محمود خالد الذي يقطن منطقة حي القصيلة في اربد يتذمر من كثرة الإزعاجات الصباحية الناجمة عن هؤلاء الباعة المتجولين في سياراتهم وعرباتهم، لافتا إلى أن بائعي الغاز يتسببون هم أيضا بالإزعاج، خصوصا أن منهم من يدق الطبول، أو يملأ المكان «بزوامير « سيارته .
واشارت الحاجة أم احمد التي تقطن في حي النزهة في اربد الى جرأة بعض هؤلاء الباعة الذين يطرقون باب منزلها في أي وقت يشاؤون عارضين شراء قطع أثاث أو أية أدوات كهربائية مستعملة ، رغم انها تسكن في الطابق الثالث ، مبدية تخوفها من هذه المسلكيات التي ربما تكون محاولة من البعض لاستطلاع البيت فيما لو كان خاليا من سكانه .
بعض الباعة المتجولين بين الأحياء السكنية بينوا أن هذه المهنة هي مصدر عيشهم الوحيد وهي مصدر رزقهم في إعالة أسرهم ، مطالبين الجهات ذات العلاقة بتنظيمها ومعرفة من يعمل فيها؛ لأن هذه المهنة باتت مسرحا للكثيرين من ذوي الأسبقيات والمسيئين، مما جعل المواطنين ينظرون لكل من يعمل بهذه المهن نظرة ريبة وشك ، وفقاً للدستور .
كما بين بعض العاملين في توزيع الغاز المنزلي أن «زوامير» سياراتهم هي للفت انتباه المواطنين ممن يحتاجون هذه المادة لتبديل اسطواناتهم، ودعوا إلى إيجاد بدائل أخرى أكثر حضارية من المستخدمة حاليا في بيع اسطوانات الغاز والخضار والفواكه وغيرها من المواد التي تحتاج إلى تجوال بين الأحياء السكنية، وتحديد ساعات محددة من النهار تعلن للجميع، ويكون المواطنون على علم ودراية بها تجنبا للفوضى والإزعاجات التي تعيشها الأحياء السكنية .
مدير مديرية البيئة في محافظة اربد الدكتور شحادة القرعان قال، إن المديرية بصدد تنفيذ حملة على هؤلاء الباعة المتسببين بالتلوث الضوضائي، بعد أن تلقت المديرية المئات من شكاوى المواطنين حول هذه الظاهرة، لافتا إلى انه تجري حاليا عملية تنسيق بين المديرية والجهات ذات العلاقة لتنفيذ حملة واسعة النطاق تسفرعن نتائج ايجابية للمواطنين الذين يعانون جراء توسع هذه الظاهرة وتعمقها .