خبيران يؤكدان تميز تمرين التفتيش الموقعي الأردن 2014

المدينة نيوز :- اكد خبيران تميز تمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل /الاردن 2014، الذي ستجريه منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية في غور الاردن نهاية العام عن سابقه من التجارب بالتطور العلمي والتكنولوجي النوعي المستخدم في التمرين.
ووفق المنسق الوطني للتمرين الدكتور توفيق اليازجين وخبير تكنولوجيا المعلومات في منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية اشرف ابوشادي في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، يعد التمرين الذي يعقد خلال الفترة من 7 تشرين الثاني المقبل وحتى 11 كانون الاول، "اكبر تمرين تجريه المنظمة على الاطلاق".
وقالا ان من شان التطورات العلمية والتكنولوجية التي حدثت منذ التمرين السابق الذي اقيم في كازاخستان عام 2008 والتي سيتم استخدامها في تمرين (الاردن 2014) ان تخدم في سرعة تقديم النتائج وتحليل المعلومات.
واكدا اهمية التمرين الذي يهدف الى اختبار جاهزية منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية للاردن، بتزويده بقاعدة بيانات علمية وفنية مستنبطة وفق قواعد علمية ومن خلال اجهزة بحث علمي متطورة تستخدمها المنظمة.
وبهذا الخصوص قال الدكتور اليازجين ان من حق الارن الحصول على نسخة كاملة من البيانات والنتائج والمعلومات التي ستجمعها منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية من خلال تمرين (الاردن 2014) مؤكدا اهمية هذه المعلومات في تعزيز قاعدة البيانات الوطنية خاصة في مجالات التحليل الذري والتصوير متعدد الاطياف والاشعة تحت الحمراء.
وقال اليازجين ان تمرين (الاردن 2014) سيقام بمشاركة نحو 220 عضوا في فرق التفتيش والمساعدة مقابل 150 شاركوا في التمرين السابق الذي استضافته كازاخستان عام 2008 واعتبر انذاك اكبر تمرين تعده المنظمة.
وقال ان المنظمة ستستخدم في تمرين الاردن 15 تقنية من اصل 17 منصوص عليها في الاتفاقية، في حين استخدمت في تمرين كازاخستان 11 تقنية فقط.
واشار الى نقلة نوعية يشهدها تمرين (الاردن 2014 ) وتتعلق بتكنولوجيا المسح الذري التي شهدت تطورا هائلا في اجهزة الرصد والتحليل الاشعاعي وفي المختبرات المتنقلة للتحليل الذري.
وبين الدكتور اليازجين ان تطورا كبيرا حدث في تكنولوجيا التصوير متعدد الاطياف والاشعة تحت الحمراء وفي مجال التحليل الذري من الجو الذي اصبح على شكل مختبر متنقل للتحليل الذري، مشيرا الى تطور في الوسائل اللوجستية حدث منذ اجراء التمرين عام 2008.
واضاف ان خطة العمل في التمرين الاردني تغيرت "بعض الشيء" وكذلك التكنولوجيا المستخدمة مشيرا الى ان التحضير لتمرين (الاردن 2014) يشتمل على ثلاثة تمارين تسبق الحدث الرئيسي.
واكد اهمية التمرين في تبادل الخبرات بين خبراء اممين وتطوير القدرات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مشيرا الى ثلاث ورش عمل عقدتها المنظمة في الاردن حتى الآن استعدادا للتمرين متخصصة في مجالات الاتصالات والتصوير وتدريب كوادر وطنية اردنية عقدت بمشاركة 32 مشاركا يمثلون مختلف الجهات المعنية بالتمرين.
من جانبه قال ابو شادي ان تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في التمرين شهدت تطورا شاملا سواء في التقنية او في وسائل التحكم بالمعلومات التي يتم جمعها من منطقة التفتيش للوصول الى نتائج سريعة ويحقق الثقة لكلا الطرفين(فريق التفتيش والدولة التي يجري التفتيش على اراضيها).
واضاف ان المنظمة ستستفيد من التطور التكنولوجي والتغير النوعي في المعدات والقفزة التي تحققت في مجال تكنولوجيا الاتصالات منذ عام 2008 وللان من اجل رصد ومتابعة افراد فريق التفتيش في منطقة التفتيش وتشمل هذه التقنيات (تقنيات اقمار صناعية وراديوية). اما في مجال تكنولوجيا المسح الذري فقد اشار ابوشادي الى التطور الهائل الذي حدث اخيرا في مجال اجهزة الرصد والتحليل الاشعاعي وفي المختبرات المتنقلة للتحليل الذري.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اعلن مطلع كانون الاول الماضي في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الدكتور لاسينا زيربو عن انطلاق التحضيرات لاستضافة الاردن للتمرين، والذي فاز باستضافته خلال جلسة الهيئة العامة للمنظمة التي عقدت في فيينا في 15 حزيران 2012 بمشاركة 90 من الدول الاعضاء بمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وكانت جمهورية كازاخستان استضافت التمرين السابق في عام 2008 الذي يعد اضخم تمرين ميداني للمنظمة حتى الان.
وتمرين التفتيش الموقعي هو تمرين وهمي يحاكي الواقع لا تستخدم فيه مواد او اسلحة نووية والهدف منه اختبار جاهزية المنظمة للتحقق من اية تجارب نووية اينما كانت خاصة اذا استدعى الامر ارسال فريق من الخبراء الفنيين للتحري عن ذلك.
وبحسب المنظمين من المقرر ان يشارك في التمرين بالاردن خبراء من شتى الاختصاصات ذات العلاقة بالجيولوجيا والفيزياء الارضية والعلوم النووية والاتصالات والقانون والاستطلاع البصري والمساحة والمفاوضات بالاضافة الى مفوضين ومراقبين ومقيمين وعدد من ممثلي ادارة المنظمة ومراقبين من الدول الاعضاء في المنظمة وممثلي الصحافة المحلية والعالمية.
ومن المتوقع ان تقوم بعض الدول الاعضاء بايفاد عدد من المراقبين للوقوف على تنفيذ التمرين.
وكانت هيئة الامم المتحدة انشأت عام 1996 منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية للتأكد من حظر التجارب النووية بكافة اشكالها (تحت الارض وفي الهواء وتحت الماء).