" الإخوان " : السلطات العراقية وريثة الاحتلال الأميركي
المدينة نيوز -: أصدر جماعة الاخوان المسلمين ، بياناً حول ما يجري في العراق .
المدينة نيوز وصلها نسخة من البيان وتالياً نصه :
باهتمام عميق تابعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تطور الأحداث التي بدأت بالحراك السلمي والاعتصام المدني ثم بالانتفاضة الشعبية التي تُعتبر امتداداً طبيعياً لإرادة الشعوب العربية بالتحرر من سطوة الحكم الاستبدادي والاستفراد بالسلطة ومواجهة الظلم والتعسف الذي مارسته السلطات العراقية وريثة الاحتلال الأميركي وحليفة الهيمنة الإيرانية ونتيجة لتفاهمات المصالح الضيقة والحسابات الصغيرة وبعيداً عن ثوابت الأمة ومبادئها عُقدت الاتفاقيات الأميركية الإيرانية التي تركت آثارها على المنطقة وتجلى ذلك بتزويد الإدارة الأميركية لسلطة المالكي بالدعم العسكري وبالأسلحة المتطورة وانحياز عالمي وبقرار من مجلس الأمن والتبني الإقليمي والتأييد العربي الرسمي لخطوات رئيس وزراء العراق نوري المالكي صاحب السجل الأسود في التنكيل بالخصوم والمعارضين وارتكاب المجازر الوحشية ضد ثورة الأحرار والشرفاء وأبناء الأنبار والعشائر العراقية الأبية, وتحت عناوين خادعة مثل محاربة الإرهاب والتطرف استمر المالكي الذي هدد بإسالة بحار من الدم واستمر بالشحن الطائفي والحملات الدعائية واستهداف الأحرار المعارضين لنهج الاستعباد والطغيان والرافضين لأجندات خارجية إقليمية أو دولية.
ولا يفوتنا ونحن نراقب المشهد العراقي قيام السلطة في بغداد بتوريط الجيش العراقي بالهجوم على الفعاليات الشعبية وفض الاعتصامات السلمية بقسوة ووحشية, وعلى نفس الطريقة والمنهج الإجرامي الذي نفذه الانقلاب العسكري في مصر,لا يفوتنا أن نؤكد على أن الإرهاب الذي يجتاح المنطقة هو إرهاب السلطات المستبدة التي استأثرت بالنفوذ والهيمنة والاستقواء بالتطرف الأميركي الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإجهاض حركة التحرر العربي وقطع الطريق أمام استقلال الشعوب واستكمال ربيعها وتحررها من سطوة الاستبداد الداخلي والارتهان الخارجي وهو أسوأ أنواع الإرهاب,
إن الانتفاضة الشعبية العراقية المطالبة بالحرية والعدالة وحقوق المواطنين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعديل القوانين والتشريعات الظالمة جديرة بالتأييد والمناصرة وأن لا تترك وحدها لتستفرد بها طغمة الحكم التي تقود حرباً مجنونة مدعومة عالمياً وموجهة ضد الحرية وليس ضد الإرهاب كما تدعي الأنظمة المتسلطة الحاكمة في العراق وسوريا ومصر, ولأجل ذلك فإننا نطالب الدول العربية وأحرار العالم عدم الانسياق لرغبة الإدارة الأميركية ومجلس الأمن, ونطالب بإدانة واضحة لإجراءات القمع العراقية ضد الشعب العراقي المنتفض في الأنبار وغيرها .
وفي غمرة التضليل الإعلامي فإننا نود أن نعيد التأكيد على الموقف التاريخي للإخوان المسلمين الذي انحاز للعراق ووقف الحصار والعدوان والاحتلال والاستباحة لمقدرات الأمة ونسعى لبقاء العراق دولة موحدة قوية ديمقراطية باعتبارها رصيداً حقيقياً في صراع الأمة مع المشروع الصهيوني الذي يشكل التهديد الخطير لواقع الأمة ومستقبلها.
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾
والله أكبر ولله الحمـد