أسرة أبو أحمد: حياة مليئة بمرارة العيش وشقاء المرض
المدينة نيوز- تكافح أسرة السبعيني سالم السعيديين لمواجهة صعوبات الحياة ومشقاتها، فمن مرض يضعف حركته إلى بيت متهالك متصدع تحكي شقوقه قصص عذابات أسرة مؤلفة من تسعة أفراد جلهم من البنات، وأم مصابة بالسرطان تعمل في إحدى شركات تعهدات النظافة براتب لا يتجاوز 85 دينارا.
أسرة أبو أحمد تختزل شقاءها ومرارة العيش لكي تشعر بأن الحياة مستمرة رغم الصعاب والحرمان، فالبيت الذي تسكنه متصدع لا تتوفر فيه أقل شروط السكن المريح.
ويشير السعيديين إلى أنه يتقاضى راتبا من الضمان الاجتماعي لقاء عمله وكده في شركة خاصة يبلغ 130 دينار يقتطع منه قسط شهري لأحد البنوك، إلى جانب إصابته بالعديد من الأمراض كهبوط حاد في أداء وظائف القلب، وامتلاكه لرجل مكسورة عولجت وقتها بطريقة خاطئة لتبقى عائقا أمام قدرته على العمل ولو البسيط منه.
من جانبها، تعمل أم أحمد مستخدمة مع شركة خاصة بالنظافة في مركز طبي براتب شهري لا يتعدى 85 دينارا، في وقت أصيبت به بسرطان الثدي، لكنها تؤكد أنها رغم المرض وآلامه وعدم قدرتها عليه ستستمر بعملها حتى نهاية المطاف، من أجل تأمين نفقات الأسرة الكبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.
وتؤكد أن بناتها تركن المدرسة منذ سنوات، بسبب ضيق العيش، فيما ظلت ابنتان على مقاعد المدرسة إلى جانب أحمد الذي يدرس في الصف السادس، حيث تؤكد أنه بالكاد توفر لهم ملابس المدرسة والمصاريف الأخرى التي يحتاجها الطالب.
وتشير ميسر (في الصف الرابع) أن أمها خاطت لها مريول المدرسة منذ نحو أربعة أعوام وما تزال ترتديه حتى الآن لدرجة أنه تضاءل في نظرها إلى درجة التقزم والذوبان، أما الأحذية فهي من البالة.
ويؤكد أبو احمد انه يواجه صعوبات كثيرة في نفقات السفر إلى عمان لعلاج زوجته من مرض السرطان، خاشيا من تفشيه في باقي أنحاء جسمها.
وبين أن زوجته هي الوحيدة من بين أفراد أسرته حصلت على بطاقة تأمين صحي من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، فيما الباقون من دون تأمين، حيث يجد صعوبة كبيرة في توفير حتى بدل كشفية الطبيب في المركز الصحي عند ما يصاب أحد أفراد أسرته بأي مرض.
ويحلم أبو احمد أن تمتد أيادي الرحمة البيضاء، لتوفير سكن مريح غير سكنه الذي يعاني من نواقص كثيرة لا تؤهله لأن يكون سكنا، إلى جانب توفير التأمين الصحي لأفراد أسرته.