32 الف طفل عامل بالمملكة عائلاتهم لا تتلقى اي دعم
المدينة نيوز- أوصت ورشة عمل اختتمت أعمالها أمس حول التغطية الصحفية لعمالة الأطفال في الأردن بضرورة إيجاد ميثاق صحفي للتعامل مع عمالة الأطفال في التغطيات الصحفية يشمل النواحي المهنية والأخلاقية والقانونية.
ولاحظ الصحافيون المشاركون في الورشة أهمية وجود ميثاق أو مدونة سلوك ترشد الصحافي حول كيفية تغطية قضايا عمالة الأطفال تراعي تحقيق مصلحة الطفل الفضلى.
وعرضت الورشة، التي نظمها برنامج تدعيم الأعلام في الأردن ايركس بالتعاون مع برنامج مكافحة عمالة الأطفال عبر التعلم التابع لمؤسسة (CHF) الدولية، اخر نتائج مسح الأطفال العاملين المنفذ من قبل (FHC) الذي يشير الى وجود (32) الف طفل عامل في المملكة.
وقدمت مديرة برنامج مكافحة عمالة الأطفال عبر التعليم سلمى عطية عرضا حول أهداف البرنامج الذي بدأ تنفيذه منذ تشرين الثاني من العام الماضي من قبل مؤسسة (FHC) الدولية وكوست سكوب للتنمية الاجتماعية في الشرق الأوسط والمجلس الوطني لشؤون الأسرة ووزارة العمل الأردنية.
ويهدف البرنامج بحسب عطية إلى سحب 4000 طفل من العمالة الاستغلالية وحماية 4000 آخرين من الانخراط في العمالة الاستغلالية من خلال توفير الخدمات التعليمية ذات الجودة العالية وغيرها من الأنشطة التي تسعى إلى حماية هؤلاء الأطفال وغيرهم المعرضين لخطر العمالة الاستغلالية.
وبين ملخص نتائج مسح الاطفال العاملين أن حوالي (3ر31%) من الاطفال العاملين يعمل تسع ساعات أو أكثر يوميا.
واشار المسح الى ان أعلى مرحلة من التعليم وصل إليها (8ر62%) من الأطفال العاملين هي المرحلة الإعدادية (من الصف السابع إلى الصف العاشر). وبين ان(3ر74%)من الأطفال العاملين لا يذهبون حاليا إلى المدرسة كما لم يبد (1ر85%) من أولئك الذين لا يذهبون إلى المدرسة أي اهتمام بالعودة إلى المدرسة.
ولفت الى ان (7ر81%) من الأطفال الذين شملهم المسح لم يحصل على تدريب مهني، ولم يبد معظمهم اهتماما كبيرا بالحصول على تعليم مهني رسمي.
وبحسب المسح فان (5ر92%) من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم بين سن (13-17)عاما و(76%) من الأطفال العاملين ينتمون لعائلات تتكون من 4 إلى 9 أفراد.
وكشف المسح ان (4ر22%) من الأطفال العاملين الذين شملتهم العينة الأطفال هم الأكبر سنا في عائلاتهم و(6ر84%) من الأطفال العاملين لم يكن لديهم أشقاء عاملون دون الثامنة عشرة من العمر أما اولئك الأطفال الذين لديهم أشقاء عاملون دون الثامنة عشرة من العمر فإن معظم أشقائهم كانوا مزارعين، ميكانيكيين، نجارين وباعة متجولين في الشوارع على التوالي.
وأشار المسح ان(2ر96%) من الأطفال الذين شملتهم العينة سبق لهم الالتحاق بالمدرسة.
وتختلف انواع الوظائف الموكلة للأطفال في المؤسسات التي تضم موظفين دون الثامنة عشرة من العمل إذ أن (3ر43%) من المؤسسات توظف الاطفال كمساعدين فيما توظف (2ر14%) الاطفال كعمال و(8ر11%) توظفهم كميكانيكيين و(9ر7%) توظفهم كمزارعين و(3%) توظفهم كمنظمين.
وأفاد المسح ان (5ر28%) من المؤسسات التي شملها المسح لا تقدم تدريب حول اجراءات السلامة لموظفيها فيما ابدت (9ر37%) فقط من المؤسسات المشمولة بالعينة استعدادها لتقديم تدريب على المهارات الوظيفية لموظفيها في المجموعة العمرية (16-17) سنة.
وأشار الى ان (3ر43%) من المؤسسات تجهل بنسبة (3ر26%) او تعرف الى حد ما بنسبة (17%) قوانين عمالة الاطفال إلا ان (5ر38%) فقط من اصحاب العمل اعربوا عن استعدادهم للمشاركة في تدريب خاص لفهم قوانين عمالة الاطفال.
وبحسب نتائج مسح الاسر فان جميع الاسر التي شملتها العينة تقريبا يرأسها ذكور يتمتعون بصحة جيدة ويعتبرون الاوصياء القانونيين على الاطفال في المنزل وتتراوح أعمار حوالي (1ر80%) من الاباء بين (36-50) سنة ولم يحصل (8ر81%) منهم على أي تعليم أو حصلوا على التعليم الاساسي أو لم يتجاوزوا المرحلة الثانوية.
وبحسب مسح الاسر تبين ان أسر الاطفال العاملين يرأسها عموما اباء وامهات صغار السن نسبيا مستواهم التعليمي متدن وحجم العائلة كبير وتضم غير الاطفال العاملين شخص واحد بالغ عامل فقط وتضم ثلث الاسر تقريبا ثلاثة أشخاص عاملين او اكثر وتضم نصفها شخصين بالغين شخص بالغ وطفل ولا تتلقى جميع الاسر تقريبا (1ر94%) أي نوع من الدعم من الحكومة او اية جهة اخرى.
وقدم المدرب الصحفي عمر العساف عرضا لكيفية إجراء المقابلات مع الأطفال وكتابة القصص الصحفية بطابع انساني والجوانب الاخلاقية والمهنية في التعامل مع الاشخاص دون السن القانوني كمصادر اخبارية الى جانب عرض عدد من القصص والتقارير من الصحافة المكتوبة او الصحافة الاذاعية.
وقدم كل من شركاء برنامج مكافحة عمالة الاطفال عبر التعلم نبذه عن دورة في مجال مكافحة عمالة الاطفال.