الفساد ضرر على الاقتصاد والمجتمع
تواجه العديد من الدول في العالم مشكله اقتصاديه واجتماعيه جدا خطيره الا وهي الفساد المالي والاداري بكل اشكاله وتلويناته ولذا نجد تلك الدول وكل المهتمين بهذا الشان يعملون على محاربه ومواجهة الفساد وتخليص مجتمعاتهم من هذه الظاهره الخطيره والضاره على الاقتصاد والمجتمع معا فمن خلال الفاسدين والمفسدين يتم لي ذراع القوانين والانظمه والتعليمات واستغلال الوظيفه وواجباتها نظير مصالح خاصه تتركز في جمع الثروه من اموال سائله واصول واراضي وعقارات وبيوت وسيارات فارهه وكل ذلك على حساب اقتصاد وطننا وثروته وبدون وجه حق وبدون اي جهد مشروع او عرق جبين ففي فلسفه الفساد لايمكن لاي منشاه ان تبني نجاحا متواصلا وسليما ولايمكن اتاحه الفرصه للمخلصين والاوفياء واصحاب المبدا من اعطائهم الفرصه الكامله لان يعملوا بجد وحريه كامله .
وفي ظل فلسفة الفساد يتم هدر الاموال والامكانيات العامه والخاصه وتحويلها الى مصالح خاصه على حساب مصالح المساهمين والعامه بدلا من المحافظه عليها وتعظيم الموارد والامكانيات المتاحه وفي ظل فلسفة الفساد يتم تشويه سمعة المنشاة والبلد وسياسه الاستثمار فيها امام المستثمرين المحليين والقادمين من الخارج وبدلا من تتحول الى منطقه جاذبه للاستثمار تصبح منطقه منفره للاستثمار والمستثمرين وبعكس مانبتغي وننادي به صباح مساء في جذب وتحفيز المستثمرين للقدوم والاستثمار في اوطاننا والمشاركه مع مؤسساتنا وشركاتنا في القطاع العام والخاص وفي التنميه الاقتصاديه المنشوده
وفي ظل فلسفه الفساد يتكاثر الفاسدين والذين يسعون وبشكل جهنمي للتغرير والايقاع باخرين للدخول الى حلبه شباكهم وبالتالي فهم يعملون على نشر فلسفتهم وتوسيع رقعتها مما يكون له اثار جدا خطيره في نشر ثقافة و منطق الفاسدين في الوصول الى الربح السهل والسريع وفي تغليب المصلحه الخاصه على المصالح االعامه وايجاد مختلف الفتاوي والتبريرات لقيامه بعقد الصفقات الملتويه وجمع الثروات بدون جهد يذكر وبطرق غير مشروعه هذا بدلا من العمل على نشر فلسفة الجد والعمل المخلص والكسب المشروع القائم على الكسب من عرق الجبين والاخلاق ومن خلال الانظمه والتعليمات المشروعه والتي تجيزها القوانين والاخلاق قبل كل شيئ
ان هنك تجارب كثيره في العديد من الشركات وحتى الدول في هذا العالم قد انبلت بمرض الفساد والمفسدين فكانت النتائج كارثيه عليها وعلى المستثمرين فيها وعلى اقتصادها مما كان بنتيجه ذلك الغرق في بحر الديون والمديونيه والبطاله والفقر والحرمان ولعدة سنوات وربما عقود واخر مثال على ذلك شركه انرون التي كانت تسمى بالشركه العملاقه والتي انهارت وتهاوت معها حقوق موظفيها ومساهميها واحدثت خللا وشرخا كبيرا في الاقتصاد الامريكي وهناك امثله كثيره في هذا العالم لما احدثه الفساد والمفسدين في شركات ومصانع كبرى وحتى اقتصاديات دول بذاتها
ونحن وبكل مافي اوطاننا من مخلصين لدينا القناعه باننا نستطيع بناء اقتصاديات قويه ومعافاة من كل الشوائب بفضل جهد وعرق كل الاوفياء والمخلصين وكذلك وجود الارداه السياسيه المصممه والتي يتم الاعلان عنها دوما بضروره الكشف عن كل الفاسدين والمفسدين وتقديمهم للعداله والتي لها كلمه الفصل في النهايه بتبرئه من هم براء وفي معاقبه من يستحق العقاب وحتى يكون ذلك رادعا لمن يحاول مستقبلا وحتى نتمكن من بناء اقتصاديات قويه سليمه نفاخر بها الدنيا كلها وكذلك الاستمرار في طريق التنميه الشامله بفضل جهدنا الذاتي وعدم انتظار المنح والقروض من هنا وهناك وبذلك فقط تستطيع تلك الدول ان تعمل بشكل فعلي وجدي لحل ما تعانيه من تواصل اتساع جيوب الفقر والبطاله والانطلاق نحو بناء مستقبل مشرق خال من الفاسدين والمفسدين.