مستشفى حمزة يجري عملية ناجحة لإزالة كليتين متكيستين وزراعة كلية جديدة

المدينة نيوز- اجرى فريق طبي في مستشفى الامير حمزة اخيرا عملية ازالة كليتين متكيستين لمريضة أربعينيىة مع زراعة كلية جديدة لها بنجاح.
وقال رئيس فريق زراعة الكلى واستشاري امراض الكلى في المستشفى الدكتور محمد اللوزي في تصريحات صحافية الثلاثاء ان العملية اجريت لمريضة اردنية الجنسية تقيم في المملكة العربية السعودية تبلغ من العمر 47 عاما كانت تعاني من تكيس في الكليتين.
واعتبر هذه العملية التي استغرقت لاستئصال الكليتين وزراعة كلية جديدة حوالي اربع ساعات ونصف الساعة، من العمليات المتميزة التي تحتاج الى مهارة ودقة عالية في هذا المجال.
واوضح الدكتور اللوزي ان المريضة التي تم زراعة الكلية لها ما زالت ترقد على سرير الشفاء وقيد العلاج في المستشفى وهي بحالة صحية ممتازة وتتماثل للشفاء، فيما خرجت ابنة عمها التي تبرعت بالكلية من المستشفى وحالتها الصحية ممتازة.
واشار رئيس قسم الباطني وامراض وزراعة الكلى واستشاري امراض الكلى في المستشفى والمشارك في الفريق الطبي الدكتور خالد زايد الى ان التكيس الكلوي يعمل على زيادة حجم الكلى وبالتالي التأثير السلبي على وظيفتها مما يؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم وخلل في وظيفة الكلية وحدوث فشل كلوي .
وقال ان هذا المرض ينتقل من جيل لآخر بطريقتين هما الوراثة المسيطرة اي تكيس الكلية لدى البالغين (الكبار) والنوع الثاني هو الوراثة المتنحية اي تكيس الكلية لدى الاطفال.
واضاف ان المرضى غالباً لا يشكون حتى يصبح عدد وحجم الاكياس في ازدياد وظهور اعراض المرض بعد سن الاربعين وان هناك بعض الاعراض لمرض التكيس منها وجود دم في البول، والم في البطن والمفاصل ، والتهاب المسالك البولية، وزيادة في ادرار البول ليلاً، والحيض المؤلم، والشعور بالدوار والدوخة، مع ارتفاع في ضغط الدم، وارتجاع المريء.
وفيما يتعلق بعلاج المرضى اوضح الدكتور زايد انه لا يوجد علاج قاطع يمنع تكيس الكلى او حتى يقلل من تدهور حالة الكلى في حال وجود تكيس الكلية ولذلك فالعلاج يعتمد بصورة اساسية على علاج الاعراض والمضاعفات الناتجة عن تكيس الكلى ومنها ارتفاع ضغط الدم ، مثلما يعتمد على اعطاء الوجبات الصحية للمريض بحيث تحتوي على كمية قليلة من الملح والبروتين، وبعض المضادات الحيوية لمنع وعلاج التهابات المجاري البولية.
ولفت الى انه في حال وصول الكلى الى حالة الفشل الكلوي المزمن والنهائي فلا يوجد بديل الا غسيل الكلى او نقل كلية من متبرع.
واكد مدير عام المستشفى الدكتور مازن نغوي سعي المستشفى لإنشاء مركز متقدم لزارعة الكلى اذ تم زراعة 138 حالة تكللت بالنجاح منذ بدء العمل في برنامج زراعة الكلى في الخامس من شهر تشرين الاول من عام 2009 حتى الان .
ولفت الى تشكيل فريق طبي لزراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة لهذه الغاية يتم من خلاله حاليا اجراء عملية واحدة اسبوعياً .
وبين ان عمليات زراعة الكلى للمرضى الاردنيين تجرى مجاناً وعلى حساب صندوق الكلى في وزارة الصحة اذ لا يتحمل المريض والمتبرع اية تكلفة مالية قبل عملية الزراعة من تحضير لجميع انواع الفحوصات واجراء عملية الزراعة وكذلك متابعة المرضى بعد عملية الزراعة المستمرة من فحوصات وعلاجات واشراف طبي.
واشار الى دور الحكومة ممثلة بوزارة الصحة في دعم ورعاية امراض الكلى وزراعتها والتي تتحمل كامل الكلف المالية المترتبة على علاجهم.
يشار الى ان فريق زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة الذي شارك في هذه العملية الجراحية يضم استشاريي جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور رياض ابو زيد والدكتور خلدون الغرايبه واستشاري جراحة الاوعية الدموية والشرايين الدكتور عاطف ابو طه واستشاري امراض الكلى الدكتور الياس الترك واخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور بكر كساسبه واشرف على عملية التخدير استشاري التخدير والانعاش الدكتور توفيق الصايغ.
(بترا)