" الجبهة " : منح أبناء الأردنيات الحقوق المدنية طريق للتوطين
المدينة نيوز -: أصدر حزب الجبهة الأردنية الموحدة بياناً ، الخميس ، وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً نصه :
قبل الدخول في تفاصيل الموضوع لا بد أن نؤكد أولاً أن الوطن الأردني لكل أبناءه رجالاً و نساءً ولا فرق في الحقوق والواجبات بين الجنسين ، غير أننا نود أن ننبه إلى أنه لا يجوز إستخدام الحق لإقرار الباطل به ، كما لا يجوز المتاجرة والمزاودة بالوطن والمواطنةكلما شاء البعض أن يمرر شيئاً ما في نفسه.
إننا نحذر من محاولات التلاعب بالمكّون الاجتماعي الأردني عبر تذويب الهويات الفرعية فيهلأن من شأن ذلك أن يتغير الوطن ديمغرافياً ، ولأننا لا نريد أن يكون الأردن حقل تجارب للساسة والسياسيين في الداخل والخارج ، كما أن الاختباء وراء الأبعاد الوطنية والإنسانية وإتخاذها غطاءاً لتمريرها تعني تضليل المواطن الأردني عن حقيقتها، ومسؤوليتنا الوطنية توجب علينا أن نشير إلى هذا الموضوع بغاية الصراحة والوضوح لأننا نرى فيه جسراً يمكن أن تمر عليه مؤامرات صهيونية يهودية تحاول النيل من هذا الوطن العظيم .
و من هنا فإننا نود أن نركز على النقاط والمفاهيم التالية:
• إن منح أزواج وأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين الحقوق المدنية سوف يُمهد لهجرات جديدة، على حساب البنية الاجتماعية الأردنية والمستهدف من ذلك القضية الفلسطينية والأردن على السواء، لحساب مشروع التوطين الذي لطالما حلم به الاحتلال الصهيوني.
• إن مشاريع الحلول النهائية المطروحة، والتي حملها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى المنطقة مؤخراً، لا بدّ وأنها لا تراعي حق الإنسان الفلسطيني الذي هجّر وأقتلع من أرضه عُنوةً في العودة والتعويض، وسيّما أن حكومة الاحتلال الصهيوني ماضية ببناء المستوطنات الجديدة عبر قَضْم المزيد من الأراضي الفلسطينية.
إننا فيحزب الجبهة الأردنية الموحدةنحذر الجميع مما يحاك في الخفاءوتتحمل الحكومة الأردنية كامل المسؤوليةبإعادة النظر في هذا الموضوع و قراءة أبعاده السياسية والجيوسياسية والديمغرافية بعناية و دقة متناهيتين لما لهذا الأمر من انعكاسات سلبية لا يمكن إصلاحها فيما بعد إذا ما مُرِرت المؤامرة اليهودية على الوطن الأردني ، وإذا كانت الحكومة تنظر لهذه القضية من بعد إنساني فالحلول كثيرة و يمكن الاكتفاء بمنح أبناء الأردنيات إقامات أو إصدار هويات خاصة بهم ليمارسوا من خلالها حقوقهم المدنيةاليومية والمعيشية بدون ضنك ولا عوز .
حمى الله الأردن عزيزا غاليا عصيا على كل مؤامرات اليهود والمتآمرين و تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة.