جيهان .. الأردنية التي قُتلت بسبب " الفيس بوك "
المدينة نيوز :- نشرت صحيفة " الشرق " قضية أردنية تتحدث عن فتاة جامعية قتلت بدواعي الشرف بسبب حساب على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " .
وتالياً القصة :
خدعه حوار نشر على صفحات "فيسبوك" حيث توهم أنه مع شقيقته، ولأنه لا يجيد القراءة ولا الكتابة بشكل جيد تلبسه الشيطان وهرع إليها، ودون أن يسأل قتلها، وادعى أن شرف القبيلة لابد أن يراق من أجله الدم.
وجيهان ابنة العشرين ربيعا، كانت تعيش وسط عائلة محافظة في إحدى قرى شمال الأردن، لها شقيقتان أصغر منها سنا، وشقيق أكبر منها بخمسة أعوام يعمل "سمكريا" لم يكمل تعليمه، بينما والدها عسكري متقاعد وأمها ربة منزل.
وقصة جيهان بدأت بإنشاء حساب على "فيسبوك"وانتهت بجريمة شرف على يد أخيها. ورغم رفضها في البداية تشجيع إحدى زميلاتها بأن تنشئ لها حسابا خاصا على "فيسبوك"، لخوفها ولم تكن تعلم أن يكون سببا في هلاكها أو حتى اتهامها في أعز ما تملك "شرفها".
وتروي زميلة جيهان: "لم يكن شقيقها يعلم بكل تلك التفاصيل، وأخبروه أن شقيقته أصبح لديها صفحة على "فيسبوك". ووفق اعترافاته: "حاول الدخول للحساب لمعرفة ما فيه، وقد تملكه الشك في شقيقته، خاصة بعد أن التحقت بالجامعة، فهو يستمع لأحاديث أصدقائه التي تروى عن صورة نمطية ظالمة لفتيات الجامعة، وأنهن متحررات ويحاولن التمرد على المجتمع بإنشاء العلاقات سرا مع الجنس الآخر".
لم يدخر الشقيق وسيلة لمعرفة كيفية الدخول لحساب أخته، وبالفعل استطاع بعد أن استخدم برنامجا ثبته على الحاسوب يخزن الأرقام السرية للمواقع، وكانت المفاجأة أن شاهد إحدى المحادثات حيث تخاطب شقيقته أحد الشبان. ويكمل قراءة المحادثة بشغف مشوب بالتوتر، وأدرك أن المصطلحات والعبارات المستخدمة كانت جريئة ومعظم الكلمات خادشة للحياء والسلوك العام، فلم يتمالك نفسه وداهمته ثورة غضب في الوقت الذي كانت فيه جيهان بالجامعة، فكر مليا وحاول البوح لوالده، إلا أن الشيطان دفعه نحو اتجاه آخر لغسل عاره وشرف القبيلة الذي تلطخ، فحزم أمره وحمل "مسدسه" وذهب لرؤية شقيقته في الجامعة، ثم قتلها بدم بارد.