وزير الداخلية يترأس إجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني
المدينة نيوز- أكد وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني نايف سعود القاضي أهمية الدور الذي يضطلع جهاز الدفاع المدني للتخفيف من معاناة الانسان والحيلولة دون وقوع الكوارث من جهة والتخفيف من آثارها من جهة ثانية.
وقال خلال ترؤسه في الوزارة اليوم الخميس الاجتماع التاسع عشر لمجلس الدفاع المدني اننا في الاردن وبحكم موقعنا الإقليمي والجغرافي معرضون كغيرنا من الدول لمخاطر الطبيعة من زلازل وجفاف وظروف جوية طارئة او مخاطر أخرى من صنع الإنسان كالتلوث الكيماوي والجرثومي والإشعاعي، عدا عن الصراعات المسلحة في المنطقة والهجرات الناجمة عنها أو التحركات البشرية العابرة للحدود.
وأضاف القاضي انه ادراكا منا لهذا الواقع فقد عملنا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحيلولة دون وقوع الكوارث والتخفيف من آثارها بشكل منهجي ومنظم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية حيث تم اقرار قانون الدفاع المدني رقم 18 لعام 1999 الذي نص على تشكيل المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يعتبر انعكاسا لخطة وطنية شاملة لتنظيم أعمال الدفاع المدني في الظروف الطارئة والكوارث.
واستعرض مدير الدفاع المدني اللواء عبدالله الحمادنة المهام والواجبات التي يقوم بها الجهاز لمواجهة الحالات الطارئة وتخفيف آثارها.
واكد أن كوادر المديرية في حالة جاهزية قصوى للتعامل مع أي ظرف طارئ، لافتا إلى الإستراتيجية الشاملة للدفاع المدني التي تهدف لتحديد مصادر الأخطار وأنواعها والتعامل معها.
واضاف انه حرصا منا على تحقيق شعار الجاهزية القصوى فاننا سننفذ تمارين وهمية في منطقة عمان التي تشهد نموا صناعيا واقتصاديا وسكانيا وعمرانيا، لافتا الى انتشار ظاهرة المدن الصناعية والابراج العمرانية.
وأكد على جاهزية فروع المديرية في المحافظات والألوية لمواجهة الحالات الطارئة وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ ومواجهة الحالات الطارئة بكفاءة ومهنية عالية.
وقدم أمين عام وزارة الصحة المكلف الدكتور محمد سعيد الروابدة ايجازا عن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للتعامل مع وباء انفلونزا الخنازير حيث تم اعداد الإستراتيجية الوطنية للتعامل مع المرض وتحديد ثمانية عشر مستشفى في المملكة للتعامل مع المرض.
وأشار الى أنه تم تأمين مخزون استراتيجي من علاج المرض يتضمن توفير ثلاثة ملايين كبسولة تاميفلو وكذلك وسائل الوقاية الشخصية والمطهرات، مبينا انه تم تزويد المعابر الحدودية بالماسحات الحرارية اللازمة للكشف عن المرض من خلال القادمين.
وأشار الى انه تم عقد عدة اجتماعات بين وزارتي الصحة والأوقاف لتحديد الإشتراطات الصحية للمعتمرين والحجاج واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة كما تم عقد اجتماعات مماثلة مع وزارة التربية والتعليم لبحث الاحتياطات اللازمة للتقليل من احتمالية انتقال المرض بين طلبة المدارس.
وناقش المشاركون في اجتماع المجلس الذي يضم الأمناء العامين لعدد من الوزارات المعنية وممثلين عن الدوائر والمؤسسات من القطاعين العام والخاص موضوع التطوع والمتطوعين ومساهمة المجلس الأعلى للشباب والنوادي والمراكز الشبابية في دعم هذا التوجه.
كما ناقشوا جاهزية الوزارات والدوائر المعنية لمواجهة الحالات الطارئة والاستعدادات لفصل الشتاء وموضوع استملاك الأراضي لغايات إنشاء مستودعات المجلس الأعلى ومراكز الأيواء وإنشاء منتدى وطني للحد من الكوارث لتقديم الإستشارة والإسهام في بناء وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الكوارث ومشروع دعم بناء القدرات لتقليل أثر الخطر الزلزالي لمدينة عمان الذي نفذته مديرية الدفاع المدني بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة السويسرية للانماء والتعاون الدولي.