الأردن يشارك في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة
المدينة نيوز :- شارك الأردن في فعاليات المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة ، الذي عقد في المملكة العربية السعودية الاسبوع الماضي .
وتم خلال المؤتمر إقرار الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية، واعتماد الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشرفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات , اضافة الى انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري ، ولجنة التراث في العالم الإسلامي التي يُمثّل الأردن واليمن فيها المنطقة العربية ، إضافةً إلى ممثلين عن الدول الإسلامية في منطقتي آسيا وأفريقيا.
واشار امين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني الذي مثل الاردن في المؤتمر مندوبا عن وزيرة الثقافة في كلمة له إلى الجهود الأردنية المشتركة في إطار الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات والفعاليات والأنشطة ، التي أسهمت بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية في العالم الإسلامي محليًّا وعربيًّا ودوليًّا, وكان للعديد منها وبخاصة على الصعيد الدولي أثر طيب في بيان حقيقة الفكر الإسلامي المستنير، القائم على السماحة والتواصل والتفاعل والتعايش واحترام الآخر.
واضاف ان من بين تلك الجهود الأردنية : المبادرات الملكية السامية، واللقاءات والمشاركات الأردنية في المحافل الإقليمية والدولية، فضلا عن البرامج والمشروعات التي تم تنفيذها على الصعيد الوطني.
وأشار إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات : المنجزات والآفاق المستقبلية، التي تشكل استكمالاً للمبادرات وتتويجًا للجهود الإسلامية التي تعمل على تمتين جسور الثقة، وعُرى التعاون والتفاعل والتواصل خدمة للأمن والاستقرار الإنساني، وتحقيقًا للتنمية.
وقال ان وثيقة مشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية تعتبر نقلة نوعية في الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي بوصفها وثيقة إنسانية عالمية تعزّز الحوار والسلام في العالم.
وفي كلمة للتلهوني في فعاليات المائدة المستديرة الوزارية حول تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام، أكد أن المتبصَّر في حقيقة الرسالة الإسلامية يجد أنها عالجت جوانب العلاقات الإنسانية كافة، في إطار أسس ومبادئ ارتكازية تحقق الأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية المختلفة، وتحفظ للإنسان كرامته، وتصون آدميته وحقوقه كافة، وعلى رأسها الحقوق الثقافية.
وتناول ما تعانيه دول اسلامية خاصة في السنوات الأخيرة من مشكلات وظواهر مرتبطة بالنزعة القومية والطائفية، التي تشكل خطورة كبيرة على أمن العالم الإسلامي، سواء الأمن الوطني منه أو الإسلامي برمته، ودعا إلى التنبه لهذه الظواهر والتصدي لها، ومحاصرتها، وإيجاد الحلول الواقعية والمنطقية المناسبة لها قبل أن يستشري خطرها ويصبح من الصعب السيطرة عليها وعلى نتائجها.
وعرض خلال المؤتمر تقرير الوزارة المتعلق بجهود الاردن في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي ، والذي تضمن إنجازات المؤسسات الأردنية العاملة في هذا المجال ومنها : وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومنتدى الفكر العربي، وجامعة العلوم الإسلامية العالمية، والمنتدى العالمي للوسطية إضافةً إلى وزارة الثقافة.
-- ( بترا )