جندي اردني لطفل سوري : " لا تخف انت في الاردن "

تم نشره الأربعاء 29 كانون الثّاني / يناير 2014 09:29 صباحاً
جندي اردني لطفل سوري  : " لا تخف انت في الاردن "
جندي اردني يقبل طفلا سوريا - ارشيفية

المدينة نيوز :- " الله يحمي الملك عبدالله ، الله يحميكم " عبارات اطلقتها لاجئة سورية، سبعينية، لحظة عبورها الساتر الترابي الذي يفصل الاراضي الاردنية عن السورية.
كان التعب والخوف باديا على المرأة السبعينية الا انها لحظة عبورها كان النشامى من قوات حرس الحدود يصطحبانها ويساعدانها على "النزول من الساتر الترابي الذي يرتفع لحوالي متران " ويطمأنها احدهم انك وصلت الى الاردن ونحن هنا لمساعدتك وتبدأ الحاجة بالارتياح وتتغير ملامح وجهها.
الحاجة ام احمد السلخدي التي وصلت الى منطقة في الحدود الصحراوية الاردنية السورية وتدعى نقطة عبور " الحدلات " كانت برفقة مجموعة من اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود مساء الاثنين.
وقالت ام احمد انها تركت منزلها في منطقة " انخل " في محافظة درعا وقدمت الى هنا بعد ان اصبح منزلها دمارا من قصف الجيش السوري وانها فقدت ابنها الذي استشهد في القصف قبل اربعة اشهر من الان".
قصص كثيرة رواها لاجئون سوريون عن كيفية وصولهم الى الحدود عبر صحراء اضطروا الى السير فيها لان الجيش السوري النظامي متواجد في منطقة درعا التي اصبحت منطقة اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر الامر الذي اصبح من الخطورة سلوك اللاجئين للحدود من منطقة درعا.
اللاجئ جمال الخطيب قال " قدمنا الى هنا بعد ان قصف النظام منزلي في درعا ولم يبق لي شيئا اعيش فيه".
ويروي لاجئ اخر انه امضى خمسة ايام في الطريق حتى وصل الى منطقة العبور وانه اضطر للسير مشيا على الاقدام مع مجموعة من اللاجئين لمسافة تبلغ حوالي 7 كم ، وفقاً لصحيفة الرأي .
ويقول انه قدم الى الاردن مع عائلته خوفا على حياتهم، وحتى يجد مكانا امنا بعيدا عن الحرب يعيش فيه لحين انتهاء المعارك في سوريا.
لاجئة اخرى ابلغتنا ان الجيش الحر هو من ساعدها هي وعائلتها للوصول الى منطقة العبور في الحدلات لانها طريقها امنة وبعيد عن الجيش السوري.
وفي جولة رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب  على الحدود الاردنية السورية مع قائد حرس الحدود العميد حسين الزيود وضباط من حرس الحدود شاهدت حجم الجهود الكبيرة التي يبذلها ضباط وجنود حرس الحدود من اجل تأمين وصول اللاجئين السوريين من الحدود الى مراكز متقدمة ثم رحلة نقلهم الى مراكز ايواء اخرى بسيارات عسكرية وصولا الى نقلهم الى مخيم الزعتري.
وهناك قصص انسانية كثيرة تدلل على حجم الدور الانساني الذي تقوم به القوات المسلحة ، اذ تسمع قصة طفل يبكي وهو يقطع الحدود برفقة والديه وعندما يدخل يستقبله جندي اردني بالقول " لا تخف انت في الاردن" ، كما تسمع عن قصة جندي اردني اخر كان على الحدود في واجب ولكنه وضع بندقيته خلفة عندما اقبل عليه طفل سوري حتى لا يخيفه من السلاح ، وقصص اخرى عن انقاذ جرحى او امراة حامل وضعت مولودها على المنطقة الحدودية.
وتؤكد ارقام حرس الحدود ان عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الاردن منذ بداية الازمة لغاية امس عبر الطرق غير الشرعية اي عبر حرس الحدود بلغ 425 الفا و999 لاجئا منهم (4935 ) جريحا وتم معالجة ما يقارب 40 الف لاجئ سوري.
ويقول قائد قوات حرس الحدود العميد حسين الزيود ان قوات حرس الحدود تعمل على حماية وحفظ الحدود ومنع التهريب بكافة انواعه سواء المخدرات او الاسلحة او السيارات.
ويضيف ان قوات حرس الحدود تعمل على مساعدة اللاجئين السوريين الذين ياتون عبر مناطق عبور على الحدود وانه يتم تجميعهم في مراكز اواء امامية على الشريط الحدودي ومن ثم يتم نقلهم الى مراكز ايواء خلفية اخرى ليصار الى استقبالهم وتوفير ما يلزم لهم من غذاء ودواء وفحص طبي اولي وتسجيلهم ثم نقلهم عبر سيارات عسكرية الى مراكز خلفية ثم نقلهم الى مخيم الزعتري الامر الذي يحتاج الى جهود كبيرة من قبل قوات حرس الحدود وخاصة ان اعداد اللاجئين كبيرة كما انه احيانا يكون هناك جرحى بحاجة الى سيارات اسعاف علاوة على ان المنطقة صحراوية وتضاريسها صعبة خصوصا في الشتاء الامر الذي يصعب مهمة النقل لعدم وجود طرق اسفلتية في الصحراء.
ويوجد في مركز الايواء عيادات طبية تعالج المرض وتوفر لمرضى الضغط ادوية.
ويقول احد الاطباء في العيادة التابعة للقوات المسلحة اننا نقيس الضغط ونجري الفحوصات الاولوية للاجئين السوريين وخاصة الذين يتعرضون لضيق التنفس والتعب والاعياء ونوفر لهم ادوية.
في الطريق الى نقطة عبور الحدلات في الصحراء والتي اقرب منطقة لها هي منطقة الرويشد تضطر الى سلوك طرق ترابية عبر الصحراء لمسافة طويله تصل الى اكثر من 20 كم علاوة على عشرات الكيلومترات من الطرق الاسفلتية البسيطة والصعبة تكتشف حجم الجهود الجبارة التي يقوم بها قوات حرس الحدود لنقل اللاجئين السوريين الى مخيم الزعتري.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب حازم قشوع، قال " اننا في مجلس النواب نفتخر ونشيد بالجهود الكبيرة والجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة عبر قوات حرس الحدود في حماية الحدود وحفظ الامن الوطني وضبط الحدود والامن للمنطقة كلها".
وتابع ان قوات حرس الحدود الاردنية تحفظ الحدود الشمالية مع سوريا وتساعد الشعب السوري الذي يتعرض لاوضاع غير امنة في سوريا كما تحفظ الحدود من الشرق مع العراق،
وقال :"العمل الذي تقوم به قوات حرس الحدود الاردنية عمل كبير ويستحق الاشادة والتقدير من العالم اجمع خاصة وان هناك جهودا جبارة ودورا انسانيا لحرس الحدود في مساعدة ونقل اللاجئين السوريين الى الاراضي الاردنية".
ومن جهته يقول النائب هايل ودعان الدعجة "لقد شاهدنا جهودا جبارة من قبل قوات حرس الحدود خاصة في مناطق الايواء الامامية لاستقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم وتوفير لهم الغذاء والدواء ثم نقلهم الى مراكز ايواء اخرى ثم يعدها نقلهم بسيارات عسكرية الى مخيم الزعتري.
واشار الدعجة الى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره بدعم الاردن على دوره في التعامل مع قضية اللاجئين السوريين.
كما اشاد النائب عاطف قعوار بالدور الذي تقوم به قوات حرس الحدود في حماية الحدود ومنع التهريب اضافة الى دورها الانساني والعروبي في مساعدة اللاجئين السوريين
واشار الى قضية اللاجئين تحتاج الى اهتمام من المجتمع الدولي لانها اصبحت قضية تشكل عبء كبير على الاردن واقتصاده وموارده.
وقال النائب محمد العبادي " لقد لمسنا حجم الجهود الجبارة لنشامى حرس الحدود على الواجهة الشمالية كما شاهدنا الاداء الراقي الذي يؤدونه تجاه وطنهم وشعبهم بدءا من حماية الحدود ومرورا باستقبالهم الانساني للاجئين السوريين ومساعدتهم وتقديم الطعام والماء لهم وانتهاء بنقلهم الى مركز الايواء الاول حيث تتم هناك بقية الاجراءات الانسانية".
واضاف اننا اطلعنا خلال الجولة على العمل الكبير لقوات حرس الحدود الذين يعملون في ظروف استثنائية لمساعدة واستقبال اللاجئين السوريين.
وفي نهاية الجولة اعلن رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية انهم سيتبنون مذكرة نيابية تطالب بعلاوة استثنائية تسمى علاوة حرس الحدود .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات