130 % نسبة السوريين لعدد سكان المفرق

المدينة نيوز:- أكد نائب محافظ المفرق إياد الروسان أن نسبة اللاجئين في محافظة المفرق بلغت 130 % من إجمالي نسبة سكان المحافظة، ما يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتخفيف انعكسات اللجوء السلبية على المحافظة.
وأشار خلال ورشة عمل نظمتها منظمة التعاون الفني والتنمية الدولية في المفرق أمس حول إعلام المؤسسات الانسانية العاملة مع المجتمعات المحلية المضيفة للاجئين إلى أن حالة اللجوء تتطلب من الجهات المانحة مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار بالتزاماته تجاه هذه المسألة، خاصة أن الأردن يقوم بواجباته الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين من خلال استحداث المخيمات اللازمة لإيوائهم.
وبين الروسان أن اللاجئين يضغطون على كافة البنى في محافظة المفرق في مجال المياه والطاقة والإسكان والصحة وفرص العمل، ما أثر سلبا على حجم الخدمات المقدمة للمواطن، معتبرا أن عدم قيام الدول المانحة بمساعدة الأردن سيسهم في انعكسات سلبية على المملكة.
من جهته، قال مدير صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان إن اللجوء السوري ضاعف من حجم الأعباء الملقاة على القطاع الصحي في المحافظة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الطلب على خدمات الصحة إلى 22 % عما كانت عليه الحالة قبل الأزمة السورية.
وبين الحسبان أن المحافظة شهدت أمراضا تعافت منها الاردن بشكل نهائي في سنوات سابقة، داعيا المنظمات الصحية العالمية إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه اللاجئين السوريين في الأردن للتخفيف على القطاع الصحي في المملكة.
وقال مدير بلدية المفرق المهندس هايل العموش إن اللجوء السوري إلى محافظة المفرق أدى إلى عدم قدرة المجالس المحلية على تقديم الخدمات للمواطنين، لافتا إلى زيادة حجم النفايات التي تتطلب التعامل معها بشكل يومي.
ولفت إلى الآثار السلبية للعمالة السورية على المحلية والتي باتت تنافسها على فرص العمل المحدودة أصلا، فضلا عن الارتفاع الذي طال إيجار الشقق السكنية في المفرق بشكل لافت.
وتطرق مدير البيئة في المفرق المهندس شريف بني هاني إلى الآثار السلبية لكثافة اللجوء السوري في المحافظة، والمتمثلة بارتفاع كمية النفايات اليومية في مدينة المفرق من أقل من 100 طن يوميا قبيل الأزمة السورية إلى أكثر من 200 طن يوميا في الوقت الحالي، الامر الذي يتطلب من كافة الجهات الدولية المانحة العمل على مساعدة بلديات المحافظة المتضررة من اللجوء السوري لمواجهة تداعياته على كافة مناحي الحياة.
وقال منسق مشروع المنظمة حازم الرواشدة إن المنظمة ستعمد إلى إجراء دراسات ميدانية ومسحية في كافة محافظات المملكة التي تحتضن اللاجئين لبيان الآثار السلبية الناجمة عن اللجوء على المجتمعات المحلية وإيجاد حلول جذرية وناجعة لها.
يشار إلى أن هناك أكثر من 120 ألف لاجئ سوري يقطنون مخيم الزعتري في محافظة المفرق، فضلا عن تواجد زهاء 120 ألف لاجئ آخر يقيمون في مدينة المفرق.
الى ذلك اجتاز الشيك الحدودي الى الاردن أمس، 936 ﻻجئا سوريا، فيما اختار 73 لاجئا سوريا العودة الطواعية لبلادهم، وفق مصدر أمني مفوض في إدارة شؤون اللاجئين السوريين.
وأشار المصدر إلى أن السطات المختصة لم تمنح يوم امس اية كفالات لمغادرة المخيمات، مبينا أن اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى المملكة يتم توزيعهم على المخيمات وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم.
وأشار إلى أن أعداد اللاجئين داخل المخيمات وصلت إلى 135 ألفا و708 لاجئا، فيما بلغ عدد المسجلين بعد الأزمة 587 ألفا و674 لاجئا.