الإسلامُ ...
دينُ عزةٍ ورفعةٍ وكرامةٍ، ونبلٍ وصدقٍ وشهامة،
وهو دينُ نُصرةٍ ونجدةٍ وإغاثة، وعونٍ وإنقاذٍ ومساعدة،
وهو دين الصدق والأمانة، والشرفِ والأصالة،
وهو أصل الوفاءِ، وأساس الولاء، وعنوان المساواة والإخاء،
فيه الأمن والأمان، والطمأنينة والسلام، والرحمة والرأفةُ والشفقة،
وفيه العدل والإنصاف، والزهد والمودة والعفاف،
وفيه العلم والرقي والفهم، والتطور والحداثة والعلو،
وهو حُسنُ المعاملة والعشرة، ودماثة الخلق، وسمو الأدب،
الإسلام ليس صلاةً وزكاةً وصياماً وحجاً إلى بيت الله الحرام وحسب،
إنه سلوكٌ وسيرة، وحياةٌ وعملٌ والتزام،
وهو مسيرة أمة، وحضارة إنسانية، وتعاليمٌ ربانية،
إنه كمال الخلق وحسن الأدب، فلا ضرر فيه ولا أذى منه،
ولا ظلم فيه ولا بغي، ولا قتل ولا اعتداء ولا سفك دماء،
ولا حرابة فيه، ولا تمثيل بالخلق ولا ذبح للناس،
ولا ترويع للآمنين، ولا قتل بغير حقٍ في كل وقتٍ وحين،
ولكنه دينٌ لا يقبل الدنية، ولا يستكين على الأذية،
ولا يصعر الخد لمن يهين، ولا يستكين لمن يتطاول أو يعتدي،
ولا ينامُ على ضيمٍ، ولا يبيتُ على غُلْبٍ أو إهانة،
ولا يقبل بالاستباحة، ولا يرضى بالإنتقاص أو المهانة،
بل ينتفض ضد الاحتلال، ويهب في مواجهة التدنيس والإستعمار والمصادرة،
ويقاوم من أجل استعادة حقه، وتحرير أرضه، وتطهير مقدساته، والإفراج عن أبنائه،
وأبناؤه يضحون من أجل مبادئهم، وفي سبيل حقوقهم، وسعياً لتحقيق أهدافهم، والوصول بنبلٍ إلى غاياتهم،
ويقاتلون كُرمى لأوطانهم، وفداءاً لدينهم، وانتصاراً لقداسة نبيهم وقرآنهم،
لكنهم لا يقتلون ولا يعتدون، ولا يرهبون ولا يروعون، ولا يسرقون ولا ينهبون،
الإسلام ثورةٌ على الظلم، وانتفاضةٌ من أجل الحق، وهبةٌ عُمريةٌ لتحقيق الكرامة،
إنه نصيرُ الضعفاء، وسند الفقراء والمساكين، وظهير المظلومين والمغلوبين،
إسلامنا عظيمٌ فلنعظمه بأعمالنا، ولنسمو به بأخلاقنا، ولنحفظه بالتزامنا،
ولا نشوهه بسلوك، ولا نسيئ إليه بعمل، ولا نلحق به الأذى بإنحرافٍ أو اعوجاج،
ولا نكن من الذين يُدَبُّون يوم القيامة عن حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيقول فيهم وقد بدلوا بعده،
سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي، بل فلنكن من أمته، التي ترد حوضه، وتشرب من يده الشريفة فلا تظمأ.