كيف تنفق الأسرة دخلها؟

توزيع الإنفاق على البنود المختلفة لموازنة الأسرة يختلف من حالة إلى أخرى ، فالعائلات الفقيرة تخصص معظم دخلها للضروريات كالطعام واحتياجات المنزل إيجار ماء كهرباء محروقات مواد تنظيف إلى آخره. في حين تخصص العائلات الميسورة نسبة أكبر لاحتياجات المنزل ومصاريف السيارات والنقل.
لكن الحسابات القومية تعتمد على المتوسط العام ، فهي توضح الفرق في توزيع الإنفاق بين المجتمعات الغنية والمجتمعات الفقيرة ، بالرغم من أن في المجتمعات الغنية فقراء وفي المجتمعات الفقيرة أغنياء.
بعد أخذ هذه التحفظات بالاعتبار ، فإن مقارنة توزيع موازنة الأسرة الأردنية المتوسطة بتوزيع موازنة الأسرة الأميركية المتوسطة يظل له معنى واضح تنطق به الأرقام ، إذ يستطيع المحلل أن يميز بين المجتمع الغني والمجتمع الفقير من مقارنة حصة عنصر واحد هو الطعام.
وفيما يلي مقارنة هذا التوزيع بين الأسرة الأردنية والأسرة الأميركية بالنسب المئوية.
تنفق الأسرة الأردنية على الطعام 6ر36% مقابل 13% للأسرة الأميركية ، علماً بأن الأسرة الأميركية تنفق مالاً أكثر على الطعام من إنفاق الأسرة الأردنية لأن 13% من دخل الأسرة الأميركية يعادل أضعاف 6ر36% من دخل الأسرة الأردنية. وفيما يلي المقارنة:
توزيع موازنة الأسرة الاردنية مصدره دائرة الإحصاءات العامة (2006) ومصدر توزيع موازنة الأسرة الأميركية مكتب الإحصاءات العمالية (مجلة موني عدد كانون الثاني وشباط).
إنفاق الأسرة يرتفع كلما ارتفع دخلها ولكن توزيع الإنفاق على مختلف الأغراض يختلف ، فارتفاع دخل الأسرة يعني أن إنفاقها على الطعام يزداد بالأرقام المطلقة وينخفض كنسبة من الدخل.
حصة الطعام في نفقات الأسرة الأردنية انخفض من 7ر39% في 2002 إلى 6ر36% في 2006 مما يدل على أن دخل الأسرة الأردنية ومستوى معيشتها قد تحسن خلال أربع سنوات. وقد جاء الوقت لقيام دائرة الإحصاءات العامة بإعادة حساب موازنة الأسرة في 2014 لملاحظة الفرق الحاصل خلال ثماني سنوات.
( الرأي 2014-01-31 )