انقلاب القيم وتدهورها في المجتمع
لما للقيم من دوره كبير في بناء الشخصية والمجتمع وبناء الحضارة. يجتهد الجميع على تربية أبنائه على القيم الحميدة والأخلاق الطيبة.في البيت. وتتبع ذلك التربية في المدرسة. والتي تصقل شخصية الفرد ليكون مواطن صالحا يتفانى في خدمة الوطن والمواطنين. ويأتي دور الجامعة التي تخرج الفرد بعد أن تأهله ليكون مواطن صالحا.. ويكون شخص متحضر وشريف ومبدع وراقي له قيمة عالية في البيت والمجتمع.
ولكن في المجتمع اليوم نشاهد العديد من وسائل الارتزاق المتعددة التي تعتمد على التحايل والكذب والتزوير والنصب والاحتيال. وانتشرت الرشوة وازداد الفساد والاعتداء على حقوق غيرنا دون وجه حق. مما زاد الظلم والقهر . وغياب العدل والمساواة. زاد في سوء الشخص وانحطاطه .
هنالك مواطنيين طيبي النفس وسليمي القلوب . تربوا على الصدق والأمانة أصبحوا ضحايا للفاسدين . وعندما يلجا المواطن للقانون يرد عليه ."القانون لا يحمي المغفلين" . عجيب مواطن ظلم لأنه مواطن صالح ومستقيم وسوي. عندما يلجا إلى المسؤول لإنصافه يرد عليه بهذا الرد الذي يفقد المواطن الثقة بالحكومة والمسؤول.
والغريب والعجيب عندما يكون المسؤول نفسه يعتمد على رزقه ورزق أولاده من خلال وسائل غير مشروعة ومنها الرشوة...والتحايل والتزوير.....على المواطنين المساكين البسطاء الأبرياء طيبي القلوب . فمن يأخذ من خزينة الدولة هو يأخذ حقوق لمواطنين فقراء يمكن صرف الأموال التي أخذها على التعليم والصحة . والأمر من ذلك عندما يقوم المسؤول بوضع قانون أو نظام يحمي الفساد ويظلم المواطن.
كثير من أموال وحقوق الأيتام والفقراء والمساكين ضاع بهذه الأساليب الرخيصة. لذلك أصبح المجتمع ملوث وضائع يفقد العديد من مقوماته . وانتشر فيه الظلم والفساد وغاب العدل وانتشرت الجرائم .